33 % من جراحات القلب في «كليفلاند كلينيك» عالية الخطورة

أبوظبي: رانيا الغزاوي

كشف مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، أن 33% من جراحات القلب المفتوح التي أجريت العام الماضي، تم تصنيفها من قبل السجلات العالمية على أنها عالية الخطورة أو شديدة التعقيد، حيث يوجد مقياس عالمي لجراحات القلب يعتمد على حساب معلومات معينة يتم تسجيلها عن المريض، ويتم من خلالها تحليل المؤشرات لتحديد مدى خطورة الحالة، فيما نجح المستشفى في إجراء أكثر من نصف جراحات القلب المفتوح على مستوى الدولة بواقع 352 جراحة.
وأوضح الدكتور حسام يونس، استشاري جراحة الأوعية الدموية في معهد القلب والأوعية الدموية، رئيس قسم جراحة القلب في المستشفى، أن هناك عدداً من المؤشرات التي تصنف الإجراءات الجراحية للقلب ضمن مقياس «عالية الخطورة»، أولها العمر كأن يكون المريض في مرحلة عمرية متقدمة، إضافة للجنس (ذكر أو أنثى)، حيث إن الأنثى أكثر تضرراً بهذه العمليات بسبب تركيبتها التشريحية، إضافة إلى الوزن الزائد، أو ما إذا كان المريض يعاني السكري غير المنتظم ولديه مرض في شرايين الأطراف كالقدم السكري، أو يقوم بغسل الكلى، فالمناعة لديه تكون ضعيفة، أو عند إصابة المريض بالسرطان قبل العملية بخمس سنوات، إضافة إلى التاريخ العائلي لمرض القلب، وأمراض الكبد وأمراض الرئة خصوصاً إذا كان مدخناً، فيما تصنف حالة المريض ضمن مقياس «شديد التعقيد» إذا كان أجرى قبل العملية، جراحة قلب مفتوح، أو قسطرة أو تعرض لفشل قلبي، وعدم انتظام في دقات القلب. ويزداد التعقيد إذا كان المريض لديه أحد هذه العوامل، إضافة إلى مرض مزمن أو أي من الحالات التي تم ذكرها.
وأوضح أنه تم استبدال صمام الشريان الأبهر بواسطة القسطرة عبر 37 عملية قسطرة قلبية العام الماضي، ويتناسب هذا الإجراء مع الحالات التي لا يسمح وضعها الصحي بإجراء القلب المفتوح، ككبار السن أو المرضى الذين لا يحتملون التخدير الكلي لأسباب صحية، كما يتم اتباع هذا الإجراء الطبي في الحالات التي تحتاج إلى توسيع الصمام أو إصلاحه، لافتاً إلى أن المستشفى نجح في الوصول إلى 52 دقيقة كوقت مستغرق لإعادة فتح الشريان لعلاج النوبة القلبية. وتعد سرعة التدخل هي مقياس جودة عالمي، حيث توصي إرشادات جمعية القلب الأمريكية بإعادة فتح انسداد الشريان في غضون 90 دقيقة لتحقيق أفضل النتائج للمرضى.