عادي

محمد بن راشد يدعو إلى الاحتفال بـ"يوم العلم" 3 نوفمبر المقبل

21:13 مساء
قراءة 5 دقائق
محمد بن راشد

دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المواطنين والمؤسسات والوزارات إلى الاحتفال بيوم العلم يوم 3 نوفمبر المقبل، عبر رفعه في الحادية عشرة صباحاً في وقت واحد، وبقلب نابض، للتعبير عن توحد البيت ووحدة المصير. 
وأكد سموه أن العلم رمز سيادتنا ووحدتنا وانتمائنا الخالد لدولة الإمارات. 
وغرد سموه على «تويتر»: «الإخوة والأخوات.. تحتفل دولتنا بيوم العلم قريباً..رمز سيادتنا ووحدتنا وانتمائنا الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة... ندعو مواطنينا ومؤسساتنا ووزاراتنا لرفعه موحداً في ٣ نوفمبر الحادية عشرة صباحاً في وقت واحد، وبقلب نابض.. لنعبر عن توحد بيتنا ووحدة مصيرنا».

 تأتي مبادرة «يوم العلم» التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اعتباراً من نوفمبر 2013، مناسبة وطنية سنوية، يحتفل فيها المواطنون والمقيمون على أرض الدولة، تزامناً مع الاحتفال بيوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم في 3 نوفمبر من كل عام، وفيه يلتف شعب الإمارات وقيادته حول علم الدّولة، يهتفون بلسان واحد وبقلب واحد: «دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا» لتعكس مبادرة يوم العلم ثقافة احترام العلم وبيان قدسيته بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها واستخدامه رمزاً للوطن والانتماء له. 

ويجسد الاحتفال بيوم العلم، صوراً إماراتية مشرقة، تعكس التكاتف المجتمعي والانتماء والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات وقيادتهم، وتفيض بمشاعر التسامح والسلام والإخاء بينهم وبين الإنسانية جمعاء، وترسخ هذه المبادرة مجموعة من القيم، تتصدرها الوحدة الوطنية، وإعلاء قيمة الاتحاد، باعتبار أن علم الدولة الاتحادية هو الهوية الأساسية للدولة، إلى جانب صهر المصالح الفردية في المصلحة العامة.
وفي الثالث من نوفمبر في كل عام، يخفق علم الإمارات شامخاً فوق كل البيوت التي تتوشح بألوانه، تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد، التي أرساها الآباء المؤسسون، وتأكيداً على الحب والولاء وخدمة الوطن ورفعته، وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً قوياً، كشموخ وقوة أبناء الإمارات.

ومنذ تلك اللحظة أصبح هذا اليوم مناسبة وطنية عزيزة تحتفل بها دولة الإمارات، بكل أطيافها ومؤسساتها ومواطنيها وحتى المقيمين على أرضها، بل وتشهد البلاد كلها، بشراً وشجراً وحجراً وأماكن ومؤسسات حالة كرنفالية عامة، حيث كل شيء يرتدي العلَم، رمز الوفاء والانتماء، والبطل المتوج على القلوب والساحات الذي يروي مع كل رفرفة من رفرفاته سيرة وطن آثر الوحدة في زمن التفرّق، والتكاتف في زمن التخاصم، والتعاضد في زمن التشرذم.
صورة نادرة نشهدها كل عام في هذا اليوم، صورة جميلة، بديعة، حانية، تختزل قيم القوة والشجاعة والسعادة والوثوق في الوطن والالتفاف حول قيادته... هنا محاولة لقراءة دلالات ومعاني ومضامين هذا اليوم.
 
رمز وطني

وباعتبار أن العلم أحد الرموز الوطنية للدولة المستقلة وسيادتها، ورايتها التي تمثلها في جميع الأماكن والأزمنة، تعكس مبادرة يوم العلم ثقافة احترام العلم، وبيان قدسيته، بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها، واستخدامه رمزاً للوطن والانتماء له. كما يرتبط العلم ارتباطاً وثيقاً بالسلام الوطني الخاص بالدولة.
وتجسد هذه المناسبة مشاعر الاتحاد، والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات، ومشاعر التسامح والسلام والإخاء بينهم وبين الإنسانية جمعاء، ويتم خلالها رفع العلم على المباني والمرافق والمؤسسات، تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد التي أورثنا إياها الآباء المؤسسون. كما تهدف الاحتفالية الوطنية إلى تعزيز الشعور بالانتماء للوطن، وترسيخ المكانة الرائدة والصورة المشرقة للإمارات، إضافة إلى تقديم نموذج خلّاق يكرس التلاحم بين أبناء الوطن.
 
أهداف

وتربط مبادرة «يوم العلم»، أفراد المجتمع في نشاط مجتمعي مشترك، يؤكد وحدة الجهود لخدمة الوطن ورفع رايته، وتعزز الحس الوطني بين الإماراتيين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يؤكد ولاءهم وانتماءهم، فيما ترسخ تعاضد شعب دولة الإمارات للتعبير عن دعمهم وتقديرهم لمسيرة التنمية الرائدة.
 
5 قيم وطنية

كما تؤكد هذه المناسبة على جملة من القيم الأساسية، تتصدرها قيمة الوحدة الوطنية، من خلال عمل جميع فئات المجتمع في خدمة الوطن لرفع رايته خفاقة عالية، وقيمة الاتحاد عبر الاتحاد، التأكيد على أن علم الدولة الاتحادية هو الهوية الأساسية للدولة، ورمز للوجهة التي توجه لها جميع الجهود.
كذلك قيمة السلام من خلال التأكيد على التعايش السلمي المشترك بين أبناء الوطن في ما بينهم وبين المقيمين على أرض الدولة، وقيمة البيت متوحد، التي تعكس أن شعب دولة الإمارات العربية المتحدة متوحد في ولائه لقادته وحبه لوطنه، وقيمة التسامح التي تترجم أن دولة الإمارات دولة التسامح.
حيث تنسجم تحت رايتها شتى الأجناس بسماحة، وتُعد الإمارات أحد أفضل نماذج الرقي الحضاري والإنساني في مجال احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وفي القضاء والعدل والمساواة بين بني الإنسان المواطن والمقيم، على حد سواء، بغض النظر عن الدين والجنس واللغة، وفي مجالات التقدم الاقتصادي والاجتماعي، واستيعاب التطورات التكنولوجية الحديثة.
كما توطد هذه المبادرة الوطنية، جهود الجهات والمؤسسات الحكومية المختلفة في عمل وطني موحد، وتؤكد الفهم العام لدى كافة أطياف المجتمع من الأفراد والمؤسسات والهيئات على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، بثقافة احترام العلم، وآلية التعامل معه في كافة المناسبات، وتوعية أجيال الغد بأهمية الاعتزاز بالعلم رمزاً للدولة.
 
قوة العلم

وتستمد مناسبة الاحتفال بيوم العلم قوتها من اللحمة الوطنية، المتجذرة بين أبناء الإمارات، قيادة وشعباً، ويحتل العلم في هذه اللحمة مكانة عالية رفيعة، باعتباره رمزاً من رموز الوحدة، ومصدراً من مصادر الفخر والعزة والاحترام.
وشهد الثاني من ديسمبر عام 1971، رفع علم الدولة لأول مرة، وكان أول من رفعه، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في «دار الاتحاد» في إمارة دبي، ذلك التاريخ الذي سطر إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
تصميم إبداع

واختير علم الإمارات علماً رسمياً للبلاد عام 1971، وقام بتصميمه محمد عبدالله المعينة، خلال مسابقة أقامها الديوان الأميري في أبوظبي قبل شهرين من إعلان الاستقلال. 
ويتكون العلم الإماراتي من 4 ألوان: الأخضر والأحمر والأبيض والأسود، ويروي «المعينة» بنفسه دلالات هذه الألوان، فعند تصميمه العلم اختار مقاييس محددة له، فهو مستطيل الشكل، وطوله ضعف عرضه، ومقسم إلى 4 أقسام، الأول لونه أحمر وهو الطرف الرأسي القريب من السارية، وطوله بعرض العلم، وعرضه مساوٍ لربع طول العلم.
أما الأقسام الثلاثة الأخرى فهي مستطيلات متوازية أفقية ومتساوية العرض، الأعلى أخضر والأوسط أبيض والأسفل أسود، ويشير «المعينة» إلى أنه اختارها على ضوء بيت الشعر الذي قاله الشاعر صفي الدين الحلي: «بيض صنائعنا، خضر مرابعنا، سود وقائعنا، حمر مواضينا».
وتدور معاني البيت حول أن اللون الأبيض يرمز إلى عمل الخير والعطاء، ومنهج الدولة لدعم الأمن والسلام في العالم، واللون الأخضر يعبر عن النماء والازدهار والبيئة الخضراء، والنهضة الحضارية في الدولة، فيما يرمز اللون الأسود لقوة أبناء الدولة ومنعتهم وشدتهم، ورفض الظلم والتطرف، فيما يدل اللون الأحمر إلى تضحيات الجيل السابق لتأسيس الاتحاد، وتضحيات شهداء الوطن لحماية منجزاته ومكتسباته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"