عادي

«راديسون»: فنادق الإمارات تتولى قيادة الانتعاش

21:09 مساء
قراءة 4 دقائق
راديسون

دبي: أنور داود

أكد تيم كوردون نائب رئيس مجموعة فنادق «راديسون» في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا أن القطاع الفندقي في دولة الإمارات سيتولى دفة قيادة الانتعاش في قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الرابع من عام 2020، مشيراً إلى أن الدولة سوف تستفيد من الطلب المحلي، كما سياسهم معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي ينطلق في أكتوبر 2021 في رفع الطلب على الإقامة الفندقية. 

وسلط كوردون في حديثه ل«الخليج» الضوء على أداء القطاع الفندقي في دولة الإمارات في مرحلة «كوفيد-19»وما بعده، مؤكداً في الوقت ذاته، أهمية الإجراءات الحكومية؛ لدعم قطاعات الأعمال؛ حيث قال إن قطاع الضيافة حول العالم واجه أوقاتاً عصيبةً؛ من جرّاء جائحة كوفيد-19 ممّا أدى إلى انخفاض الطلب على السفر وإلغاء الحجوزات. وبالطبع لم يختلف الوضع في الإمارات. لكنّنا نأمل أن يكون طريقنا إلى الانتعاش أسرع لاسيما وأنّ دبي كانت من بين الأسواق الأوائل التي أعادت فتح أبوابها للسيّاح في يوليو/تموز.

 745 ألف فرصة عمل

وأضاف: إنه لا يخفى على أحد أنّ السياحة في الإمارات تحتلّ مكانةً مميزةً، وتُعد واحداً من القطاعات الرئيسية؛ حيث سجّلت 745 ألف فرصة عمل في عام 2019. ولا شكّ في أنّ إجراءات السلامة الصارمة التي فرضتها الحكومة، إلى جانب القيادة الرشيدة والجهود السبّاقة، ساهمت بشكل كبير في دعم النشاطات التجارية لتنتعش من جديد.

وأوضح: اضطررنا جميعاً للتأقلم مع الوضع الجديد وتوحيد جهودنا كمجتمع عالمي من أجل صحة وسلامة جيراننا، وعائلاتنا وأصدقائنا. وستظلّ العمليات تشهد تغييرات فيما نواصل تطبيق بروتوكول فنادق «راديسون» للسلامة وتوصيات منظمة الصحة العالمية وهيئات الصحة المحلية. وأعتقد أنّها فرصة حقيقية أمام العلامات التجارية لنقل قيمها إلى المستهلكين وإظهار مكانتها بوضوح. وعلى المستهلكين أن يثقوا في علامتنا، وفي التزامنا تجاه الصحة والسلامة وبصدقنا في الإيفاء بوعودنا. 

 دور التكنولوجيا

وأكد كوردون أنه مع استئناف النشاط، لا بدّ من طمأنة الضيوف بأنّ العودة إلى السفر أصبحت آمنةً. من الآن فصاعداً، ستشكّل التكنولوجيا أداةً أساسيةً في إعادة إحياء السفر؛ وذلك من خلال جوازات السفر وبطاقات الهوية وتذاكر الطيران الإلكترونية، إضافة إلى الفحص الطبّي وروبوتات التنظيف الذكية. ومع دخولنا حقبةً جديدةً في عالم السفر، سنضطرّ جميعاً لتطبيق طرق مختلفة؛ لضمان حفاظ المسافرين على مساحتهم الشخصية وجعلهم يشعرون بالأمان والراحة.

وقال: ومن البدهي أن يغيّر هذا النمط سير العمليات الفندقية، مثل تسجيل الوصول، والمطاعم والاستراحات، والنوادي الرياضية، ومراكز السبا وغيرها، حيث ستُطبّق قوانين التباعد الاجتماعي، والحدّ الأقصى لسعة إشغال المساحات المشتركة، ناهيك عن تكثيف إجراءات التعقيم والتنظيف. وستتم زيادة الوعي بشأن السلامة الصحية بما أنّ الضيوف يريدون الاطمئنان بأنّهم سيكونون بأمان خلال إقامتهم في الفندق. وهنا يكمن العامل الحاسم الأبرز للمسافرين والذي يجب أن يكون في صدارة الأولويات وصحيح أنّ كلّ يوم يحمل معه تحدياً جديداً، إلا أنّ جائحة كوفيد-19 علّمتنا أيضاً أهمية القدرة على التأقلم مع الأوضاع؛ لذا سيشكل وقت الاستجابة والتطبيق عاملَين أساسيَّين من الآن فصاعداً.

 استراتيجية التطوير

وعن خطط النمو والتوسع في دولة الإمارات والمنطقة والفنادق الجديدة قيد الإنشاء لعام 2021، قال كوردون: لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إحدى أسواق التركيز الأساسية لاستراتيجية التطوير العالمي التي تنتهجها مجموعة فنادق «راديسون» ونسعى إلى تزويد السوق بتجارب فندقية متجدّدة واستثنائية من خلال خدمات الترفيه، والطعام، واللياقة البدنية، والعافية والاستدامة. وإذا نظرنا إلى المستقبل، فسنرى أنّ طموحاتنا في المنطقة لم تتغيّر وها نحن نسرّع عجلة تطوير مشاريعنا. وعلى الرغم من التحديات غير المسبوقة التي نواجهها، فإننا لا نزال نعمل عن قرب مع أصحاب المصالح لدينا لدعم النشاط التجاري. حتّى أنّنا وقّعنا مؤخراً عقود إنشاء 15 فندقاً جديداً في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في الربع الثاني من عام 2020، بما فيها ستة في منطقنا. تؤكّد هذه العقود التزام المجموعة بخطتها الإنمائية الطموحة لمدة خمس سنوات فيما نواصل توسيع انتشارنا وترسيخ مكانتنا في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. 

وعن عودة وانتعاش قطاع الفنادق والضيافة إلى ما قبل جائحة «كورونا» ومتطلبات السوق، أكد كوردون أنه من الواضح أنّ المسافرين لا يزالون يرغبون في الذهاب في عطلة، خاصةً وأنّهم عاشوا فترةً طويلةً من العزلة، إلا أنّ السلامة تبقى في صدارة الأولويات؛ لذا نعتقد أنّ الانتعاش في فترة ما بعد «كوفيد-19» سيعتمد على انتعاش السياحة المحلية؛ نتيجةً لذلك، شهدنا في الآونة الأخيرة اتجاهاً نحو العطلات المحلية ومن المتوقّع أن يزيد الإقبال عليها في الأشهر المقبلة. لعلّ السلوكات أو الأولويات تغيّرت، إلا أنّ الأشخاص لا يزالون يرغبون في الاجتماع بعائلاتهم وأصدقائهم. فلا عجب إذاً أن يفكّر كثيرون في السفر إلى مختلف أنحاء العالم. تُظهِر الإحصاءات أنّ العائلات والمسافرين بمفردهم كانوا من شرائح السوق الأولى في العودة للسفر وإجراء الحجوزات.

 قيادة الانتعاش

وقال كوردون: نحن على قناعة تامة بأنّ الفنادق في الإمارات والسعودية ستتولّى دفّة قيادة الانتعاش في قطاع الضيافة في الشرق الأوسط في الربع الرابع من عام 2020. وستواصل السعودية الاستفادة من المبادرات السياحية المتواصلة، والمشاريع الضخمة المقبلة والسياحة المحلّية. كذلك ستظلّ الإمارات العربية المتحدة تستفيد من الطلب المحلّي ونأمل أن يساهم معرض إكسبو دبي الذي يبدأ في أكتوبر 2021 ويستمر لغاية مارس 2022 في زيادة الطلب على الإقامة في الفنادق.

وأوضح: ونظراً للقيود العالمية المفروضة على السفر، فضّل العديد من السكان البقاء داخل بلدهم واختاروا عطلةً صغيرةً. كما أنّ عمليات البحث المتعلّقة بالعطلات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على جوجل سجّلت ارتفاعاً بنسبة تزيد على 400 في المئة منذ مارس/آذار أي مع بدء جائحة كوفيد-19. من هنا نرى كم تغيّر سلوك المستهلكين تجاه السفر ونفهم لماذا شهد القطاع تحسّناً في معدلات الإشغال الاعتيادية في الصيف في الشرق الأوسط. تُظهِر آخر الإحصاءات أنّ فنادق عديدة كانت أكثر نشاطاً في يوليو/تموز وأغسطس/آب من هذا العام، مقارنة بالعام الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"