دبي: أحمد عزت
برعاية سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم «الأب الروحي» لمضمار جبل علي، يدشن المضمار الأصفر اليوم أول سباقاته «البرشاء» في الموسم الجديد 2020-2021، حيث يقدم لمحبيه سبعة أشواط مثيرة، خصصت جميعها للخيول المهجنة الأصيلة، وتشهد مشاركة 68 خيلاً تتنافس جوائز تبلغ قيمتها المالية 524 ألف درهم برعاية إسطبلات «شادويل» وأذرعها العالمية.
وفيما يغيب الجمهور عن المضمار العائلي كإجراء احترازي منعاً لانتشار فيروس «كورونا»، فقد طرح المضمار مسابقة توقعات نتائج الأشواط من خلال مسابقة «Pick Six» عبر الموقع الإلكتروني لمجلة العاديات.
ويشهد الشوط الرابع الرئيسي منافسة مثيرة بين ستة من خيول الأربع سنوات في سباق شروط على مسافة 1400 متر، ويعد «ميستري لاند» بإشراف هلال العلوي الوحيد الذي سبق له أن تذوق طعم الفوز في المضمار الأصفر عندما غادر فئة المبتدئة في نهاية الموسم الماضي، لكن عامل الخبرة يصب في مصلحة خيول أخرى مثل رفيقه في إسطبل «تايمس باست»، و«مقترب» بإشراف علي الرايحي الذي شارك في أربعة سباقات عشبية في ميدان الموسم الماضي ويجرب حظوظه على الرمل للمرة الأولى، ويدفع مصبح المهيري بكل من «منتخب» و«حافل»، وهناك أيضاً «بلو مارين» بإشراف أحمد بن حرمش في مشاركته الثالثة داخل الدولة والثانية على الرمل.
عودة «رايق»
ينطلق الحفل بسباق تكافؤ لمسافة 1400 متر بمشاركة 10 خيول في عمر ثلاث سنوات فما فوق، ويعود «رايق» بإشراف واتسون بعد مغادرته فئة المبتدئة العام الماضي، وينضم للمنافسة رفيقه في الإسطبل «جيرنسي» صاحب الوصافة في آخر ثلاثة سباقات خاضها
وفي الشوط الثالث الذي يجري لمسافة 1400 متر، يبدو «جست ايه بيني» بإشراف واتسون مرشحاً بقوة للفوز، غير أنه يواجه منافسة ليست سهلة من رفيقه في الإسطبل «فنار»، وينضم إليهما «ميستيك موون»، ويدفع سيمار بالمتألق «أود تو أوتوم» الفائز في سباقين على ذات المضمار والمسافة في مطلع العام الجاري، ويدفع أحمد بن حرمش ب«بنسلفانيا دوتش».
الانطلاقة للتكافؤ
وتنطلق 10 خيول في الشوط الخامس لمسافة 1200 متر«تكافؤ»، أبرزها «بيتشكومبر باي» بإشراف سيمار، ويواجه «ديلي بوليتين» بإشراف سالم بن غدير، ومن الأسماء الأخرى «جالسبيرج» و«رافد» و«تابرناس» و«شرم»، إضافة إلى المهرة الوحيدة في السباق «ليدي بارما» بإشراف ساتيش سيمار.
شوطان للمبتدئة
يشهد الحفل شوطين للخيول المبتدئة، حيث تنطلق 10 خيول في الشوط الثاني على مسافة 1400 متر، ويعد «ليدر شيب» بإشراف سيمار هو الأبرز منها، حيث أحرز الوصافة في آخر سباقين خاضهما على ذات المضمار والمسافة قبل سبعة أشهر.
وتتنافس خيول السرعة المبتدئة في الشوط السادس لمسافة 1000 متر، ويشكل «سديد» بإشراف بشالارد الخطورة الأكبر، وينافسه بقوة «وات ايه ميتال» بإشراف سالم بن غدير.
ضربة النهاية
ويختتم الحفل بسباق تكافؤ على مسافة 1950 متراً وهي الأطول في الأمسية، وتملك الكثير من الخيول فرصاً متقاربةً في تحقيق الصدارة بوجود «مقدام» بإشراف واتسون الذي ودع الموسم الماضي بفوز قوي في جبل علي، وهناك المتألق في العين «أنتيمو»، والفائز على ذات المضمار والمسافة «هالو» بإشراف علي الرايحي.
تجربة ناجحة بامتياز
أنهى مضمار جبل علي مبكراً تحضيراته لاستقبال الموسم الجديد، حيث انتهى من عملية التجديد الشامل للأرضية، والتي تواصل العمل فيها خلال الصيف، وقام فريق من هيئة الإمارات لسباق الخيل، بحضور التجربة الناجحة الاثنين الماضي، وكشفت جاهزية الأرضية لأول سباقات الموسم الجديد، وأظهرت التجربة جودة الأرضية وثباتها وتماسكها ونالت رضا المسؤولين والفرسان المشاركين.
وأعرب المهندس شريف الحلواني، مدير مضمار جبل علي، عن سعادته الكبرى بارتياح الفرسان للأرضية خلال التجربة، وأضاف: «الأعمال في تحسين أرضية المضمار تواصلت خلال الصيف، حسب توجيهات سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مؤسس وراعي مضمار جبل علي، وتم التواصل مع بعض المختبرات المتخصصة في الولايات المتحدة وغيرها، لاستدامة التحسينات، وأصبحت الأرضية في حالة مثالية وغير مسبوقة من الثبات والتماسك».
خلطة علمية متوازنة
وكشف الحلواني أن التواصل مع بيوت الخبرة العالمية كان مفيداً للغاية لجهة الوصول إلى خلطة طبيعية علمية متوازنة العناصر، وتحديداً ما بين المكونات الطينية المتماسكة والرملية المفككة، وفي ضوء الاختبارات التي أجريت والتوصيات التي صدرت تم التوصل إلى المعادلة الصحيحة واتخاذ المعالجات بالمقادير العلمية من أجل الارتقاء بخصائص الأرضية، وأن خيول المدرب بشالارد ركضت عليها، والملاحظات عنها كانت مريحة للغاية.
وقال الحلواني: «كان التحدي كبيراً، لكننا كسبنا التحدي، ووجدت الخلطة الجديدة تأييد كل المختبرات التي فحصتها من داخل البلاد وخارجها، وقد تواصلت الأعمال خلال الصيف في تحسين أرضية المضمار التي خضعت لإصلاحات سريعة في منتصف الموسم الماضي، وفي هذه المرة كانت المعالجات أكثر عمقاً واستدامة وبإشراف خبرات دولية رصينة، وترتب على ذلك إضافة مكونات رملية جديدة لتحسين عناصر التربة وجعلها أكثر انسجاماً ومثالية لملاءمة سباقات الخيل».
