عادي
عبدالله حمدان بن دلموك: نحرص على ترسيخ الموروث الشعبي النابع من الهوية

16 متأهلاً في ختام الجولة التأهيلية لبطولة فزاع لليولة

18:56 مساء
قراءة 4 دقائق
بطولة فزاع لليولة

اكتمل عقد المتأهلين الـ16 للمشاركة في النسخة الـ21 من بطولة فزاع لليولة، والنسخة الـ16 من برنامج الميدان، وذلك في ختام الجولة التأهيلية التي أقيمت في المنطقة الثقافية في القرية العالمية بدبي في نهاية الأسبوع الماضي، وشهدت مشاركة كبيرة من أكثر من 150 متنافساً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، الذين قدموا أروع العروض ذات الدقة والاحترافية والتميز، بما يعكس الرغبة الكبيرة لديهم للوجود في التحدي الرئيسي هذا الموسم، والسعي للفوز بكأس فزاع الذهبي في موسم سيكون استثنائياً بكافة تفاصيله.
ورسمت أجواء الجولة التأهيلية البهجة في القرية العالمية من خلال المتابعة الجماهيرية وفقاً لجميع الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة وصحة الجميع، خصوصاً أن اليولة تعتبر من التقاليد التراثية المرتبطة بمناسبات الفرح والسعادة في المجتمع، وهو ما انعكس على المشاركين والمتابعين الذين وجدوا في عودة الموسم الجديد للبطولة، دفعة معنوية واحتفالية بنجاح جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، بوصفها ضمن الدول الرائدة على مستوى العالم.

5 تحديات

وأكد عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، رئيس لجنة التحكيم التي ضمت راشد الخاصوني، أن توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بجعل الحدث أكثر شمولية والحرص على ترسيخ الموروث الشعبي النابع من الهوية الوطنية لدى الشباب المشاركين، أسهم في رفع حدة المنافسات وجعل المتقدمين على أهبة الاستعداد والتحضير لأكثر من مجرد الاستعراض بالسلاح التقليدي، خصوصاً أن التفوق في النهاية سيكون للأداء العام للمشارك في خمس فئات رئيسية مع إلغاء التصويت.
وأوضح ابن دلموك، أن اليولة ما زالت العنصر الرئيسي في المنافسات، لكن في هذه النسخة سيكون هناك 5 تحديات يحصل فيها المشارك على نسبة من علامته من المجموع العام، من خلال إقامة مسابقة أدبية وثقافية «يتم فيها إلقاء الشعر»، ومسابقة رياضية تراثية للرماية المباشرة على أرض الميدان باستخدام بندقية ضغط هواء «مسجبة» لإسقاط الصحون في أسرع وقت ممكن، ومسابقتين غير مباشرتين خارج الميدان ترتبطان بالتراث، وهما سباق الخيل وسباق الهجن، حيث سيتم تدريب المشاركين بواسطة نخبة من مدربي إسطبلات الخيول والمضمرين، وبالطبع التحدي الخامس متمثلاً في اليولة على خشبة مسرح الميدان.
وضمت قائمة المتأهلين الـ16 في ختام الجولة، جمعة عبيد آل علي «بطل النسخة الماضية» من أم القيوين، وزايد علي الأحبابي من أبوظبي، وحميد سلطان الشامسي من عجمان، وعبيد سالم محمد من عجمان، ومكتوم المنصوري من دبي، وحمدان فرحان الأحبابي من العين، ومكتوم مانع الشامسي من دبي، ومحمد ظافر الأحبابي من العين، وعبدالله حميد النقبي من رأس الخيمة، ومحمد عبدالله بن دلموك من دبي، وسعود إبراهيم النقبي من الشارقة، وأحمد عبدالله الحرسوسي من دبي، ونهيان سعيد اليماني من الفجيرة، ومحمد حمد النعيمي من العين، ومحمد سالم العامري من العين، وراشد سعيد المنصوري من دبي.

مهارات تراثية

وأكد جمعة عبيد آل علي، أن الدفاع عن اللقب الذي توج به في النسخة الماضية، سيكون أكثر صعوبة هذه المرة، في ظل الحاجة للتكيف مع التغييرات التي فرضها النظام الجديد، وتتطلب إتقان مهارات أخرى إلى جانب اليولة نفسها، وتصب في مصلحة المشاركين من خلال إتقان مهارات تراثية مهمة للغاية. كما عبر عن سعادته بما منحته هذه البطولة التي تدرج فيها من بطولة الناشئين، وصولاً إلى البطولة الرئيسية ومن ثم الفوز باللقب، مؤكداً أنها ذكرى ستبقى عالقة في ذهنه للأبد دائماً.
وأكد اليويلة المشاركون في الجولة التأهيلية أن ممارسة هذه اللعبة التقليدية أكثر من مجرد أداة للتنافس، ولكنها أصبحت أسلوب حياة بالنسبة لهم، خصوصاً أنها شكلت متنفساً خلال الأشهر الماضية في ظل الإجراءات الاحترازية التي سادت العالم، فكانت الملاذ لهم خلال وجودهم في المنزل للتدريب وقضاء الوقت المفيد بتعلم موروث شعبي بارز.
وأوضح أمان ناصر آل رحمة (15 عاماً)، أن هذه المشاركة الثانية له في الجولة التأهيلية، وأنه يسعى في كل مرة للوجود في الحدث بغض النظر عن النتيجة النهائية، وقال: «عائلتي تدعمني للمشاركة في هذا الحدث إلى جانب أهمية تعلم «اليولة»، وهي التي باتت عنصراً مهماً للغاية أسعى من خلاله للاستفادة خلال وقت فراغي، وكان له أثر كبير خلال الفترة الماضية خلال الوجود في المنزل من خلال التدريب لرفع مهاراتي ومتابعة المنافسات السابقة والاستماع للنصائح اللازمة، حتى أصبحت اليولة جزءاً من برنامج حياتي اليومية».
وعبر مكتوم المنصوري (16 عاماً)، عن سعادته بالعودة مرة ثانية إلى منافسات البطولة بعد محاولته الأولى في النسخة الماضية، وقال: «قمت بتغيير اليولة الأرضية بناء على نصيحة لجنة التحكيم، وتحولت اليولة إلى حالة من التعلق وكلما وجدت وقتاً في المنزل أقوم بممارستها، ولعل لقاء أصدقائي هنا في الأجواء الاحتفالية الجميلة يجعلنا نشعر بأننا أكثر تعلقاً بها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"