عادي

«كليفلاند كلينيك» يراقب قلب 650 مريضاً بتقنية متطورة عن بعد

01:31 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: رانيا الغزاوي

كشف مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، عن أنه يعمل حالياً على مراقبة قلب 650 مريضاً عبر تقنية «المراقبة عن بعد» المتطورة؛ حيث يتم رصد متغيرات حالتهم الصحية وهم في منازلهم وإرسالها عبر نظام «الواي فاي» إلى الفريق الطبي للمستشفى، ما أسهم في خفض نسبة الوصول لمرحلة الخطر وفقدان الحياة بنحو 30%.

أوضح الدكتور خالد المعطي استشاري أمراض القلب رئيس قسم كهربائية وفزيولوجية القلب بالمستشفى، أن مريض القلب الذي يخضع للمراقبة يعيش لفترة أطول؛ حيث تمنع الحالة الصحية من التدهور، كما قللت من الفترة التي يقضيها المريض في المستشفى نظراً للتنبه ومتابعة حالة المريض منذ البداية، وتتميز المراقبة عن بعد، بتجنيب الحالات البسيطة، التوجه للمستشفى والتعرض للعدوى الفيروسية والإصابة بكورونا نظراً لقلة المناعة لديهم، بفضل متابعة المرضى في منازلهم.
وأكد أن مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، أول مستشفى في الدولة يوفر خدمة مراقبة القلب التي لا تستخدم على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث بدأ تطبيق الخدمة في 2015، مشيراً إلى أن نظام مراقبة القلب عن بعد، يعمل بشكل مستمر على مراقبة الحالات المرضية التي تعاني تسارع ضربات القلب، وقصور في وظائف القلب، عبر أجهزة منظم ضربات القلب ومزيل الرجفان، أما الحالات الأخرى يتم رصدها منعاً لحدوث أي طارئ، كالذين يحدث لهم إغماءات متكررة ولا يعرف سببها ولم تظهر التحاليل أي مؤشرات، لكن يمكن أن تكون لديهم مشكلة في كهربة القلب، إضافة إلى الحالات التي أصيبت بجلطات دماغية مجهولة السبب، ومن خلال مراقبة هذه الحالات تبين أن 20% منهم يعانون الرجفان الاذيني الذي يعرف بأنه مرض صامت وخطِر، وتتم مراقبتهم لمدة 3 سنوات وقد تمتد ل 5 أعوام بحسب عمر البطارية، والغرض من ذلك اكتشاف المشكلة المرضية خلال هذه الفترة، ويتم ذلك عبر زرع شريحة إلكترونية صغيرة تحت الجلد متصلة بجهاز إرسال يعطى للمريض في المنزل تمت برمجته مسبقاً من قبل الفريق الطبي المعالج، ويعمل على رصد التغيرات وإرسال الإشارات والقراءات عبر خاصية «الواي فاي» للنظام الإلكتروني الذي خصص في المستشفى لاستقبال هذه الإشارات وبناء على ذلك يتم التواصل مع المريض بعد تحليلها وتقييم الحالة.
ولفت إلى أن معظم الحالات التي تتم مراقبتها تبلغ أعمارهم فوق ال 60 عاماً، فيما تتم مراقبة الفئة العمرية العشرينية والثلاثينية لمن لديهم أمراض وراثية ويشكلون 20% من إجمالي المرضى، مشيراً إلى أن الفريق الطبي في المستشفى، يبدأ بالتدخل عندما يتم رصد أمر غير طبيعي وبحسب درجة الخطورة، ويبدأ الإجراء الطبي من قيام الطبيب المتخصص والمشرف على علاج الحالات بوضع خطة علاجية عبر استخدام الأدوية والجرعات، وتنتهي بإرسال سيارة إسعاف للمريض ونقله لتلقي العلاج بشكل عاجل.
وأضاف: «يشرف على عملية المراقبة في المستشفى فريق متخصص في التعامل مع التكنولوجيا مكون من 3 فنيين يعملون يومياً على استخراج البينات من أجهزة المراقبة وتفريغها لديهم عبر نظام الاستقبال في المستشفى، ثم يتم تحليل القراءات عبر 3 أطباء متخصصين في كهربائية القلب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"