أعلنت أذربيجان، أمس الأحد، أن قواتها انتزعت مدينة شوشة الاستراتيجية في ناجورنو كاراباخ، في حين نفت أرمينيا الأمر لكنها أقرّت بأن القتال لا يزال مستمراً للسيطرة عليها، في وقت أجرى وزيرا الخارجية والدفاع التركيين مولود جاويش أوغلو وخلوصي أكار مباحثات في باكو مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بينما تفيد تقارير بأن الحرب المستعرة دمرت عشرات المدارس على مدى أكثر من شهرين ونصف الشهر من القتال.
وقال الرئيس الأذربيجاني في خطاب متلفز للأمة، أمس الأحد، «بكثير من الفخر والسعادة، أبلغكم بأنه تم تحرير بلدة شوشة». وأضاف أن الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني «سيدخل التاريخ بالنسبة للشعب الأذربيجاني» باعتباره اليوم الذي «عدنا فيه إلى شوشة». وتابع «مسيرتنا للتحرير مستمرة» و«سنذهب حتى النهاية، حتى التحرير الكامل لكافة الأراضي المحتلة».
يريفان: القتال متواصل
ونفت أرمينيا تصريحات الرئيس علييف، فأكد المسؤول في وزارة الدفاع الأرمينية أرتسرون هوفهانيسيان على تويتر أن «القتال متواصل في شوشي، انتظروا وآمنوا بجيشنا»، مستخدما الاسم الأرمني للبلدة. وكانت كتبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان في وقت سابق في تغريدة «خلال الليل، جرى أعنف قتال في محيط شوشي». وقبل وقت قصير على إعلان علييف، أفادت الحكومة الأرمينية على تويتر عن «تواصل القتال العنيف والحاسم من أجل شوشي» واصفة انتزاع البلدة بأنه «حلم لا يمكن لأذربيجان أن تحققه». وقال جيش الدفاع في ناجورنو كاراباخ إنه صد محاولات عديدة من الجانب الأذربيجاني للتقدم نحو المدينة.
أردوغان يهنئ
وفي باكو عاصمة أذربيجان، خرج الكثير من السكان إلى الشوارع بعد خطاب علييف للاحتفال باستعادة السيطرة على المدينة. ورحّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يدعم أذربيجان، بالنبأ، وقال في خطاب متلفز «تحرير شوشة هو أيضاً مؤشر إلى أن تحرير الأراضي المحتلة الأخرى بات قريباً»، مضيفاً أن «فرحة أذربيجان هي فرحتنا». كما أجرى الرئيس الأذربيجاني، مباحاثات في العاصمة باكو مع وزيري الخارجية والدفاع التركيين مولود جاويش أوغلو وخلوصي أكار، وفق ما ذكر المكتب الصحفي للرئاسة الأذربيجانية دون ذكر مزيد من التفاصيل.
تدمير عشرات المدارس
من جانب آخر، أعلنت وزيرة التعليم والعلم والثقافة في «جمهورية كاراباخ» غير المعترف بها، لوسيني قره خانيان، أن عشرات المدارس والحضانات تم تدميرها جراء النزاع الأرمني الأذربيجاني الجاري، وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم». ونقل المركز الإعلامي الرسمي في الجمهورية عن الوزيرة قولها، أمس الأحد، إنه «نتيجة للحرب التي أشعلت أذربيجان فتيلها جرى تدمير ما يزيد على 70 مدرسة وأكثر من 10 حضانات والقدر نفسه من المواقع الثقافية على أراضي أرتساخ (الاسم الأرميني لإقليم كاراباخ)». وذكرت المسؤولة أن الحرب حرمت أكثر من 30 ألفاً من مواطني الجمهورية غير المعترف بها، بمن فيهم 24 ألف طالب مدرسة و4 آلاف من الأطفال الملتحقين بالتعليم قبل المدرسي، إضافة إلى طلاب الكليات والمعاهد، حرمتهم من حقهم في التعليم.(وكالات)
