معاينة تحت المجهر

23:49 مساء
قراءة دقيقتين

 

يستحق المنتخب في هذا الموسم الاستثنائي الذي يحمل طموحنا المونديالي والآسيوي معه غايته ومبتغاه، أن نقف فيه وقفة متأنية مع كل محطة يمر بها، حتى يحقق أكبر استفادة ممكنة، ويختصر الوقت اللازم لاستعادة مستواه وهيبته. وقد ذكرت في مقال سابق أن الصورة التي ظهر بها أمام أوزبكستان (0-2) ستكون نقطة الانطلاق لتقييم مرحلة الكولومبي بنتو، لاسيما أن البداية كانت بقائمة لم يختر كل أعضائها بنفسه، وبعد التجربة الثانية أمام منتخب طاجيكستان، وقبل خوض الثالثة غداً أمام البحرين، كانت محصلة المعاينة تحت المجهر ما يلي: 
1  حرج وضع المنتخب في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، وأمم آسيا 2023 لا يخفى على أحد، والموقف يقتضي أن نضغط على أنفسنا أكثر في كل شيء، حتى نستنفر كل الطاقات فردياً وجماعياً، إدارياً وفنياً، وخاصة الطاقة «المعنوية» لأن البطارية بدت خاوية، وأول خطوة في هذا السبيل هي مراجعة كل الملاحظات أولاً بأول، واستيفاء ما يقتضيها بسرعة، فالوقت ليس في مصلحتنا، والمنافسون مستنفرون مثلنا وربما أكثر. 
2  من حيث المبدأ، كان المفروض أن نلعب مع منتخب أعلى تصنيفاً من الأوزبكي (85 دولياً  12 آسيوياً)، أو قريباً منه حتى نواصل الارتقاء ولا ننخدع بالمحصلة من حيث الأداء والنتيجة. ف«الطاجيكي» ترتيبه (122 دولياً  22 آسيوياً). ويلاحظ أن المنتخبات التي تعلونا في التصنيف حالياً هي بالترتيب: اليابان وإيران وكوريا الجنوبية، وأستراليا وقطر والسعودية والعراق.
3  من حيث الهوية والشخصية الكروية، مازلنا بعيدين بمسافة كبيرة عن الطموح المنشود للمنتخب، وهذه المسألة مرهونة بتثبيت التشكيلة، والوصول إلى توليفة متجانسة من المواطنين والمجنسين، وهنا تتولد أسئلة حائرة عن التوظيف الأمثل لكل من: ليما وكايو وتيجالي؛ لأن الفارق غير محسوس، والإضافة المرتقبة لم تتحقق حتى الآن.
4  من دون حساسية من أي نوع، الروح التي ظهر بها معظم اللاعبين بدت أقل مما رأينا في مباريات فرقهم بالدوري، ولا أدري سبباً منطقياً مقنعاً لذلك، والحمية الوطنية المطلوبة لم تظهر إلا بعد التأخر بهدفين أمام طاجيكستان.
5  تمركز اللاعبين.. التحركات بكرة وبدون.. السرعة في التحول من الهجوم إلى الدفاع والعكس، كلها أمور فنية ، ومن السهولة بمكان ملاحظة القصور فيها بنسب ودرجات واضحة، ولعل هدفي الضيوف كشفا ذلك جيداً.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"