عادي

جامع الشيخ زايد الكبير صرح عالمي يبرز الثقافة الإسلامية السمحة

00:27 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1
1
1
1
1

 

 


أبوظبي: محمد علاء

بحكمته البالغة وبصيرته النافذة، رأى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أواخر عام 1980، إنشاء صرح ديني حضاري، يرتكز على أساس من المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة، التي تكفل للإنسان ظروفاً مثالية للحياة، كالسلام والاحترام والانفتاح على الآخر، عبر بثّ قيم الوسطية والاعتدال والحوار الحضاري، حيث تحققت واقعاً عند افتتاحه في عيد الأضحى المبارك عام 2007، حيث اضطلع منذ تلك اللحظة بمسؤولية كبيرة في تجسيد تلك الرؤى، وترجمة الرسالة الإنسانية السامية للوالد المؤسس، والمتمثلة في ترسيخ التسامح أسلوباً حضارياً للحياة، حيث كرس مركز جامع الشيخ زايد الكبير دوره المحوري بين مراكز الفكر الإسلامي في تقديم الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف، إلى جانب مكانته واحداً من أهم المعالم الثقافية في العالم، وعمل على ترجمة الرؤية الاستشرافية للوالد المؤسس في جعله واحداً من أهم جسور التقارب الحضاري، ومنصة حوار عالمية بين مختلف الثقافات، وأبرز منابر التسامح والتعايش الإنساني في العالم. فمنذ إنشائه دأب على بثّ قيم التسامح وإرساء ثقافة الوسطية والاعتدال؛ بانتهاج رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الانفتاح الفكري والتعايش واحترام الآخر.
وشهد الجامع لقاءً تاريخياً بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وتحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، افتتح سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة معرض «النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف»، في المركز.
وافتتح سموّ الشيخ منصور بن زايد، مركز الزوار وسوق الجامع. وتزامناً مع إعلان صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2019، عاماً للتسامح، أطلق مركز الجامع، الدورة السابعة لجائزة «فضاءات من نور» للتصوير الضوئي.
ونفذ خمس حلقات من سلسلة برنامج «جسور» التي أتت مواكبة لـ«عام التسامح».
وكثف عدد الجولات الثقافية التي ينظمها لمرتاديه من مختلف أنحاء العالم.
ويجسد مشروع «ضيوفنا الصائمون» الذي يقام سنوياً عن روح المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، طوال الشهر الفضيل، لوحة إنسانية متعددة الثقافات.
وقدّم الدكتور يوسف العبيدلي، المدير العام، خلال قمة «أقدر» العالمية التي أقيمت في العاصمة الروسية موسكو، ورشة: مهام دور العبادة في تعزيز مفاهيم التعايش والتسامح.
وشارك في «ملتقى قادة المعتقدات والطوائف الدينية»، الذي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية. وفي الحلقة النقاشية –عن بعد- التي ترأسها يوسف العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة.
وتحت رعاية ومشاركة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، شارك  في فعاليات منتدى التسامح الرابع الافتراضي.
 وأهدى مجسم الجامع وعدداً من إصداراته القيمة لـ «متحف السلام والوفاق» بجمهورية كازاخستان. واحتضن منذ تأسيسه عدداً من اللقاءات التاريخية لممثلي الأديان والطوائف. ونظم ورشاً نفذها سبعة من أهم رسامي كتب الأطفال في العالم.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"