عادي

سلطان: مشروعات تنموية متميــزة للمنطقـة الوسطـى

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
سلطان
1

الشارقة:«الخليج»

 أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن عجلة التنمية في الإمارة التي تهدف إلى تلبية متطلبات الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له، مستمرة رغم تأثيرات جائحة «كورونا» في العالم. مشيراً سموّه إلى أن المنطقة الوسطى لها مشروعات تنموية متميزة في مختلف القطاعات، ويجري العمل على إنشائها، وإكمال ما بدئ به مسبقاً، لتتوالى افتتاحاتها لاحقاً في نهاية السنة القادمة.
جاء ذلك خلال كلمة سموّه التي ألقاها صباح أمس الأحد في جامعة الشارقة، فرع مدينة الذيد، ضمن زيارته التفقدية للمشروعات التنموية في المنطقة الوسطى.
وأوضح سموّه، أن السكن يعدّ إحدى أهم الأولويات في المنطقة، حيث وضعت له مبادرات وخطط للإسكان، تراعي خصوصية المنطقة الوسطى وتوزيع السكان فيها، ولتوفر أفضل المناطق والمجمعات السكنية، أسوة بباقي مدن الإمارة ومناطقها.
وأوضح سموّه، أن مدينة الذيد ذات موقع متميز، حيث تمرّ عبرها ثلاثة طرق رئيسية ومهمة، هي: خورفكان والذيد ودبا الحصن الذي سيعمل عليه قريباً.
ولفت سموّه، إلى أن المشروعات التنموية بمدينة الذيد، من شأنها توفير فرص عمل أكبر بالإشراف على مختلف المؤسسات والمرافق الجديدة وإدارتها، فضلاً عن الوظائف التخصصية فيها.

وتطرق سموّه، إلى الحديث عن عدد من المشروعات، ومنها: سوق الذيد الواقع بين ميدان الجامع وميدان البردي، وتبلغ كلفته 100 مليون درهم، وهو مشروع لا يقل في مستواه عن سوق الجبيل بمدينة الشارقة، وستتوافر به كل الخدمات والمحال التجارية للخضر والفواكه والأسماك واللحوم. وهنالك مشروع حديقة الذيد، وقد عملنا على تخطيطها وتصميمها على مدار أكثر من أربع سنوات، لإيجاد أفضل المخططات والمداخل والمخارج، بما يسهم في انسيابية الحركة والإقبال الكبير الذي ستشهده المنطقة، وستضم الحديقة بحيرة بطول كيلومتر واحد، وعدداً من المرافق السياحية والتجارية والرياضية والأنشطة الترفيهية، فضلاً عن غابة بطول 6 كيلومترات، من تل الزعفران، وصولاً إلى طريق خورفكان. وستضم الغابة 10 ملايين شجرة، جُهّزت وصُنّفت بما يتناسب مع المنطقة وبيئتها.
ولفت سموّه، إلى مشروع «سفاري الشارقة» والواقع ضمن محمية البردي بمدينة الذيد، الذي بلغت كلفته مليار درهم، حيث سيوفر 300 فرصة عمل لأبناء المنطقة وبناتها، وسيدرّبون على مهامهم واختصاصاتهم، منذ الآن، وحتى افتتاح السفاري.
وتطرق سموّه خلال كلمته، إلى مشروع «حصن الذيد» الذي يشكل قيمة كبيرة لمنطقة الذيد وأهلها، وتاريخها العريق، حيث يجري العمل على ترميمه وتطوير المنطقة من حوله، لتضم حدائق ومتاحف ومرافق تجارية وسياحية، تتناسب مع أحياء الحصن وشريعة الذيد وأفلاجها.
وفي الجانب التعليمي والأكاديمي، أوضح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن جامعة الشارقة - فرع مدينة الذيد، اعتمد لها كثير من المشروعات التطويرية والتوسعية، منها مختبرات ومعامل ومرافق تعليمية ومبان لسكن الأساتذة والموظفين والطلبة، وغيرها من الخدمات الإضافية، لتواكب التطور التعليمي فيها، ولتصبح لاحقاً جامعة الذيد.
ولفت سموّه إلى مشروع «أكاديمية العلوم الزراعية والبيطرية» الذي سيقع على الجانب الأيمن المقابل لميدان سيح المهب، باتجاه جامعة الشارقة - فرع الذيد، وستضم معاهد متخصصة في قطاع الزراعة وعلوم الصحراء والبيطرة، وستؤهل الأكاديمية متخصصين يواكبون التقدم العلمي والتنوع البيئي للمنطقة.
وأوضح سموّه أنه يجري العمل على تطوير نادي الذيد الرياضي الثقافي، بما يضمه من ملاعب وصالة رياضية ومبانٍ إدارية، وطرق ومداخل تسهل وصول اللاعبين ومرتادي النادي.
وعن باقي المشروعات التنموية في المنطقة الوسطى، قال صاحب السموّ حاكم الشارقة: إن المشروعات تنفذ بشكل تدريجي، وستشمل المناطق كافة، ومنها مليحة والمدام والبطائح.
مشيراً سموّه إلى كثير من أعمال التطوير لشبكات الطرق والبنى التحتية، بما يتواكب مع التطور الذي ستشهده المنطقة الوسطى والإقبال السياحي المستقبلي.
وأشاد بالجهود التي يبذلها القائمون على قناة الوسطى من الذيد، والتي أُنشئت لتنقل تراث وثقافة وتاريخ المنطقة وتحافظ عليه، التي أبدع فريق القناة وضيوفهم من أهل المنطقة في تناولها وعرضها للمشاهدين، بأسلوب سهل ومتناول.
وكان صاحب السموّ حاكم الشارقة، تفقد صباح اليوم مشروع مباني سكن أساتذة جامعة الشارقة وموظفيها، حيث اطلع على نموذج لأحد المباني الذي يضم 4 وحدات سكنية.
واطلع على مخططات المشروع الذي سيضمّ وحدات سكنية متنوعة، تتناسب مع أعداد وأحجام الأسر التي ستسكن فيها؛ موجهاً سموّه برفدها بأفضل الخدمات التي تدعم استقرار الأساتذة وموظفي الجامعة.
رافق صاحب السموّ حاكم الشارقة، خلال زيارته، الدكتور خليفة مصبّح الطنيجي، رئيس دائرة الإسكان، والمهندس علي بن شاهين السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة، والمهندس صلاح بن بطي المهيري، مستشار دائرة التخطيط والمساحة، والدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، ورؤساء المجالس البلدية في المنطقة الوسطى، وعدد من أعيان المنطقة.


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"