عادي

بوصلة قيادة «الأبيض» حائرة بين مهدي وزوران

02:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

دبي: علي نجم

لم تؤشر بوصلة اختيار المدير الفني الجديد لمنتخب الإمارات الوطني حتى الساعة إلى الاختيار النهائي، وإن كانت كل المؤشرات تدفع بالأمور نحو التوصل إلى اتفاق مع الكرواتي زوران ماميتش مدرب فريق العين، ومدرب دينامو زغرب حالياً.

«الملف الساخن» سيتصدر جدول أعمال لجنة المنتخبات الوطنية التي ستعقد اجتماعها الأول بعد «حقبة بينتو» خلال الساعات المقبلة، من أجل تحديد الهدف الأول ووضع خريطة الطريق للمرحلة الجديدة التي ستكون شائكة وحافلة بمزيد من الصعاب والتحديات والمطبات.

ويدرس مسؤولو اللجنة في الوقت الراهن، ملف المدرب البديل، وقائمة الخيارات لن تكون واسعة. وقد تتمثل في 3 مدربين يحمل كل منهم تحدياً خاصاً، دون إغلاق نافذة البحث عن مدرب من داخل الدولة، ومن أندية دوري الخليج العربي على وجه التحديد.

وسيكون الكرواتي زوران ماميتش الخيار الأول بالنسبة للقائمين على المنتخب الوطني في الوقت الراهن، نظراً لكفاءته وتجربته الناجحة في الإمارات مع «الزعيم»، حيث أسهم في وصول الفريق إلى نهائي مونديال الأندية، على الرغم من الملاحظات المتعلقة به حول جانب الالتزام بالعقود.

ويتمثل العائق الأبرز في ملف المدرب الكرواتي في الارتباط راهناً مع دينامو زغرب، وإن كان على المدرب إيجاد الحل الأمثل لفك الارتباط مع ناديه الأم، الذي يعد أحد الرجال المؤثرين فيه.

الخيار الثاني

وظهر في قائمة الاختيارات اسم المدرب الهولندي تين كات، مدرب الجزيرة والوحدة السابق، وهو من الكفاءات التدريبية ليس على المستوى المحلي، بل حتى الأوروبي، قياساً إلى التجارب الكبيرة التي خاضها وأهمها العمل في برشلونة، حيث أسهم في اكتشاف الساحر ليونيل ميسي والزج به في الفريق الأول.

ويعتبر تين كات خياراً جيداً، لكن ما يعيبه هو العصبية الزائدة وفق رأي بعض المتابعين، إلى جانب رغبته دائماً في نيل فرصة عمل طويلة الأمد، من أجل البناء وليس البحث عن إنجازات سريعة، وهو ما يحتاج إليه المنتخب في الوقت الراهن.

الخيار الثالث

أما بالنسبة إلى الخيار الثالث، فيبدو أن لدى اللجنة أكثر من توجه، فقد تم وضع الخيار الثالث مع تصنيف «أ أو ب».

وكان اسم الصربي رازوفيتش مدرب فريق الوحدة في صدارة المشهد قبل اختيار بينتو، وسرعان ما عاد من جديد ليظهر في قائمة الترشيحات، لكن جس نبض أولي أدى إلى صرف النظر في الوقت الراهن عن المدرب، وإن كان لا يمكن استبعاده نهائياً.

اسم آخر برز في الكواليس، وكان محل دراسة وتقييم، من خلال اختيار مدرب الجزيرة الحالي الهولندي مارسيل كايزر، ليكون مدرباً مؤقتاً ل«الأبيض»، مع تكوين جهاز فني كفء متمرس، حتى لو اضطر المدرب إلى تكملة العمل مع «فخر العاصمة» في المسابقات المحلية، وهو خيار لا يمتلك الكثير من الفرص، لكنه يبقى قائماً في الحسابات، نظراً لدور المدرب وبصمته مع «فخر العاصمة» في الدوري.

وتبقى الإشارة إلى أن مسؤولي اللجنة يفضلون ترك خيارات البحث عن مدرب من الداخل كحل أخير، في حال وصلت المفاوضات مع كل الأسماء الموجودة في القائمة إلى النهاية غير السعيدة، خاصة مع رغبتهم في عدم التأثير سلباً في نجاح وعمل أي فريق وإدارة.

ولا تستبعد لمصادر أن تلجأ لجنة المنتخبات الوطنية إلى المدير الفني المواطن مهدي علي، من أجل إعادته لقيادة «الأبيض»، قياساً إلى النجاحات التي حققها خلال حقبته التدريبية مع المنتخب، وهي الفترة الأكثر نجاحاً وحصداً للألقاب والانتصارات طوال تاريخ منتخبنا الكروي.

ولا يخفى على مسؤولي اللجنة وضع كل الأسباب التي أدت إلى رحيل المدرب الوطني واستقالته من تدريب منتخبنا، قبل فتح باب التفاوض مع «المهندس» الذي غاب عن أضواء التدريب منذ انتهاء حقبته مع المنتخب، وإن بقي على صلة ومتابعة دقيقة لكل ما يدور فوق البساط الأخضر، عبر رصد اللاعبين وتقييم مستوياتهم.

كوزمين خارج المشهد

أما اللافت فهو «الفشل» في إمكانية التعاقد مع المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين، بسبب ارتباطه بعقد في الدوري الصيني، إضافة إلى تطلع المدرب في الوقت الراهن إلى تحقيق النجاح قارياً، والتأهل إلى مونديال الأندية الذي سيقام في فبراير/شباط المقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"