عيسى البستكي مدير جامعة دبي: عهدنا صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، منذ كان ولي عهد دبي، قائداً فذاً له رؤية ويمتلك صفات القيادة المتميزة، فلسموّه رؤية واضحة ودراية بالتخطيط للوصول الى تحقيق هذه الرؤية. وفي الوقت نفسه هو إنسان مبدع وطموح، وهذه من صفات القيادة، وهو قدوة للكثير، فهو يصنع القادة ويتيح لهم التقدم والتطور للمساهمة في التنمية، بمعنى آخر هو إنسان ينتج قادة وليس تابعين له. ومن أهم الصفات القيادية التي يتمتع بها سموّه، الجرأة واتخاذ القرارات المحسوبة مسبقاً، كونه يفكر خارج «الصندوق» وهو يخلق بيئة مواتية، ليكون فريقاً ناجحاً ويبرز طاقاته، ومثال على ذلك الوزراء الذين اختارهم كانوا سبباً في نجاح مسيرة الدولة التنموية، و«المستحيل» ليس في قاموسه، بل كان سبباً رئيسياً اننا أصبحنا متقدمين بمؤشرات عربية وعالمية وأصبحنا دولة تحتذى، فيها التسامح وروح الجماعة والعدالة والشمولية والمقاييس العالمية في مجتمع لم يفرق بين مواطن ومقيم بل أتاح الحلم للجميع.
وختم البستكي بقوله: في عهد محمد بن راشد، انتشرت المبادرات الإنسانية، في شتى الدول الفقيرة في التعليم لمحو الأمية وفي المستشفيات للقضاء على الامراض. وكان معيناً في تمكينهم ليصبحوا قادرين على الإنتاج، ولاحقا مباراته «الذكية» في زمن جائحة «كورونا» والتي وقفت الإمارات صامدة بوجهها بمبادرات متفردة جعلت العالم يقتدي بها، لتحقيقها أرقام قياسية في معدل الإصابات والشفاء.
