عادي

الإمارات الأولى عالمياً في توزيع الجرعات اليومية للقاح

17:44 مساء
قراءة 4 دقائق
سيف الظاهري

أبوظبي:عماد الدين خليل
عقدت حكومة الإمارات،الثلاثاء، الإحاطة الإعلامية في العاصمة أبوظبي، للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا في الدولة، وتحدث فيها الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمستشار هزاع إبراهيم المنصوري المتحدث الرسمي عن وزارة التربية والتعليم، عن آخر مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وقال المستشار هزاع المنصوري، إن الطلاب والكوادر التدريسية يشاركون ضمن المنظومة التعليمية من دون معوقات، ومع مرور الوقت تزداد دولة الإمارات تفرداً ونجاحاً من خلال توفر بنية تعليمية ذكية عالية، وكوادر تعليمية مهارية مهيأة للتعامل مع الواقع التعليمي بمختلف حالاته، وتبعاً للظروف المستجدة، إضافة إلى طلبة وأولياء أمور أظهروا تعاوناً كبيراً وتفهماً للواقع الراهن. 
وأضاف: تم تمديد هذه الفترة ليستكمل الطلبة دراستهم عن بُعد، بعد التأكد من أن هذا الخيار التعليمي يحقق الفائدة، ويتكيف مع الواقع الصحي لضمان أعلى درجات السلامة العامة لطلبتنا، والكوادر التدريسية، ولدينا مرونة عالية ومقدرة على الاستجابة السريعة في الانتقال السلس بين التعلم الواقعي، والتعلم عن بعد، أو التعلم الهجين، لنحو 1.2 مليون طالب وطالبة، من دون انقطاع، أو تأثر الطلبة، وهذا نتاج جهود كبيرة لتأسيس منظومة تعلم ذكي مؤثرة، وفاعلة، وحديثة.
وأكد أن القرارات التي يتم اتخاذها تكون بناء على بيانات وإحصاءات ومعطيات يتم تحديثها بشكل دائم، وبالتنسيق والتعاون مع الجهات والقيادات ذات الاختصاص في الدولة، إضافة إلى إشراك شرائح المجتمع، وفي مقدمتها أولياء الأمور عبر استقصاء آرائهم وملاحظتهم، الأمر الذي يسهم في وضع أفضل القرارات التي تصب في مصلحة المجتمع المدرسي.
وتابع: دولة الإمارات من ضمن الدول الأعلى عالمياً في التطعيم ضد «كوفيدـ19»، وهذه الجهود المميزة خطوة مهمة نحو التعافي على المستوى الوطني، وحرصاً من وزارة التربية والتعليم تم تحديد أماكن لأخذ اللقاح للعاملين في الوزارة والطلبة المستوفين للشروط، وهنالك تفهم لأهمية هذا الخيار في الحفاظ على السلامة الشخصية والعامة، والتعافي، وتبين ذلك من خلال ما شهدته هذه المراكز من إقبال لافت. 
ودعا المتحدث الرسمي عن وزارة التربية والتعليم العاملين في الميدان التربوي إلى المسارعة في أخذ اللقاحات التي توفرها الجهات المختصة في الدولة من أجل الوقاية والسلامة، وحماية أبنائهم، وأسرهم، والمجتمع والتسريع في الوصول إلى مرحلة التعافي.
من جانبه، أكد الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن دولة الإمارات أثبتت أنها تملك القدرة على أن تكون من أوائل الدول في التعامل مع الجائحة وبإدارتها المثالية لتبعات الأزمة العالمية، وفي شتى المجالات، وبإشراف من القيادة الرشيدة، وبوتيرة نوعية جعلت من النموذج الإماراتي نموذجاً رائداً وملهماً في هذا الشأن.
وأكد أيضاً أهمية التوازن الآمن في هذه المرحلة في إعادة افتتاح الأنشطة بهدف احتواء الفيروس، وعدم انتشاره، إضافة إلى أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية الاحترازية، لافتاً إلى أن مبادرة الحملة الوطنية للقاح فيروس «كوفيدـ19» (#يدا_بيد_نتعافى) من أهم المبادرات التي تحقق فيها الدولة قفزات قياسية للجرعات المقدمة لمجتمع دولة الإمارات بعد المرور بالمراحل المختلفة، حتى تم تسجيل اللقاحات المعتمدة في القطاع الصحي.
وقال الظاهري: دولة الإمارات اليوم تحتل المركز الثاني عالمياً في عدد جرعات اللقاح الموزعة لكل 100 شخص والتي بلغت 20 جرعة لكل 100 شخص حتى تاريخ 18 يناير/ كانون الثاني 2021، وتحتل الدولة المرتبة الأولى عالمياً في توزيع الجرعات اليومية خلال الأيام السبعة الماضية، بمعدل 1.16 جرعة لكل 100 شخص، كما جاءت الإمارات في المرتبة الخامسة على مستوى العالم في توفر جرعات لقاح كوفيد19، بعد الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية والمملكة المتحدة ودولة إسرائيل.
ودعا أفراد المجتمع كافة، لتلقي اللقاح في أقرب مركز صحي يقدم هذه الخدمة بهدف الوصول إلى المستهدفات المطلوبة وبأسرع وقت ممكن قائلاً: «طريقنا الأمثل للتعافي هو اللقاح».
وأضاف: تم تحديد كل الدروس المستفادة خلال مراحل الأزمة لدراسة الأوضاع ووضع الحلول، ومن هذا المنطلق قامت الهيئة بإطلاق النسخة الثالثة للمعيار الوطني لنظام إدارة استمرارية الأعمال وبالتنسيق مع الشركاء بهدف تعزيز قدرة مجتمع الأعمال في الدولة على مواجهة الأزمات والطوارئ، ونؤكد أهمية رفع كفاءة المؤسسات لمواجهة أي انقطاع في خدماتها ومنتجاتها الرئيسية أثناء حالات الطوارئ والظروف الاستثنائية.
وتابع: المعيار الوطني الذي تم تحديثه شارك في إعداده أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة، وأكثر من 30 خبيراً، ويوضح أساليب مبتكرة نشأت من خلال تجربة الاستجابة والتعامل مع أزمة «كوفيد19» والدروس المستفادة في ظل الجائحة، وندعو المؤسسات الحكومية والخاصة كافة، لتبني هذا النهج وبناء قدرة المؤسسات في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث. 
وأوضح الظاهري أنه يمكن الوصول للمعيار الوطني من خلال الموقع الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وباللغتين العربية، والإنجليزية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"