عادي

«إكسير النجاح» على إنستجرام.. يخلف انقساماً في الآراء

21:41 مساء
قراءة 3 دقائق
انستغرام

متابعة : سارة السعيد
راشيل ريتشينباخ طالبة جامعية وهاوية فن، لجأت إلى إنستجرام كمنصة لنشر رسوماتها وتوليد دخل بسيط، لم تكن تتوقع أن تحصل على إكسير النجاح على إنستجرام حصرياً وبشكل مباشر من الشركة ذاتها. 
لم تكن راشيل تملك عدداً كبيراً من المتابعين على منصة التواصل، الأمر الذي أثار دهشتها عندما تواصل معها ممثل من شركة «إنستجرام» عبر البريد الإلكرتوني وعرض عليها المساعدة لتوسيع جمهورها وتنمية حسابها. 
قبلت راشيل الدعوة، لتفصح لاحقاً عن مضمون الاجتماع بعدما طبقت المعلومات على صفحتها الخاصة لتختبر دقتها، لتلقى الملعومات التي شاركت بها راشيل ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تفاوتت التعليقات عبر وسائل التواصل بين مجموعة شاكرة لراشيل على المعلومات القيمة التي شاركتها ومجموعة أخرى غاضبة من شركة إنستجرام. 
فهم الخوارزميات 
تقول راشيل إن «إنستجرام» كمنصة لمشاركة المحتوى بهدف الشهرة أو توليد دخل يمثل مادة جامعية، وخوارزمياته تمثل المتطلبات لتلك المادة: من نقاط مشاركة إلى واجبات منزلية ومشاريع واختبارات وغيرها من المهام المتعددة للمواد؛ من هذا المنطلق، اجتياز اختبار واحد في المادة لن يوصل الطالب إلى درجة النجاح، إذ يتوجب عليه إتمام جميع المتطلبات على أكمل وجه للحصول على أعلى الدرجات.
وهنا يكمن سر النجاح على «إنستجرام»، حيث إن خوارزميات الموقع تكافئ أو تعاقب المستخدمين بناءً على استخدامهم للتطبيق بشكل كامل ولا تكتفي فقط ببعض الميزات، لتأخذ الخوارزميات في عين الاعتبار أكثر من 500 عامل مختلف، ولا تركز فقط على المشاركة، التعليق والإعجاب لتصنف المنشورات أو تقدم محتوى فوق آخر. 
ولكن كما المواد الجامعية، هنالك ميزات على إنستجرام ذات «وزن أعلى من حيث الدرجات»؛ يمكنها إيصال مستخدمها لأعلى رتبة من التفاعل. 
في ما يلي أهم 3 نقاط شاركها ممثل إنستجرام مع راشيل: 
1.    استخدام ميزة «ريلز» الجديدة تحديداً 
2.    استخدام جميع ميزات الموقع 
3.    الاستمرارية في النشر وتكوين المحتوى 
وقالت راشيل إن «إنستجرام» يريد من صناع المحتوى استخدام ميزة «ريلز» من 4-7 مرات في الأسبوع، إضافةً لنشر صور ومقاطع فيديو 3 مرات في الأسبوع وقصص إنستجرام من 8-10 مرات في الأسبوع، ونشر مقاطع فيديو«IGTV» من 1-3 في الأسبوع، مع تأكيد ممثل الشركة أن الاستمرارية بنشر جميع ما سبق هو المفتاح الرئيسي للنجاح. 
وعلق الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي غاضبين من النقاط التي شاركت بها راشيل، ووصفوها بغير الواقعية مضيفين أن إنستجرام «يعاقب» صناع المحتوى وفقاً لتلك المعايير. 
وأكد جاكسون ويلامز، مساعد الإشراف على توعية المواهب وتطويرها على إنستجرام، أن محتويات منشور راشيل كانت دقيقة بشكل عام، كما كان وصفها للاجتماع، فضلاً عن كون المعلومات التي شاركتها راشيل هي ذاتها التي تشاركها الشركة في عروضها التقديمية في عدة مؤتمرات تقنية تخص صناع المحتوى كمؤتمر «VidCon» السنوي. 
وأضاف أن فريقاً من إنستجرام حول العالم يقومون بعقد عدة اجتماعات ممثالة لما شهدته راشيل، وقال ويليامز إن مستخدمي إنستجرام «المشهورين جدًا» قد يكون لديهم علاقات «عالية المستوى» مع ممثلي الشركة.
ورفض ويليامز النقد الذي وجه لإنستجرام بأن الشركة «تعاقب» المستخدمين الذين لم يتفاعلوا مع ميزات الموقع، وقال إنه «لا توجد عقوبة لعدم استخدام ريلز».
«إنستجرام» كما معظم المنصات الاجتماعية تميل إلى التغيير المسمتر؛ إذ بدأت بالتركيز على الإعجابات والمشاركات والتعليقات، وعندما نضجت المنصة وأصبحت أكثر ازدحامًا، بات الحفاظ على النمو أكثر صعوبة وكبرت المنافسة، فتم تغيير الأنظمة الأساسية، تاركةً المستخدمين القدامى يتدافعون لإيجاد موطئ قدم لهم مرة أخرى. 
وعلقت فيكتوريا ينغ، فنانة «أنميشن» سابقة في استوديوهات «ديزني» أنها صدمت من المعلومات التي شاركتها راشيل، لتضيف أن إنستجرام تريد من صناع المحتوى معاملة المنصة كعمل بدوام كامل، وإن لم يقوموا بذلك، فمن السهل التخلي عنهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"