عادي

«إكسبوجر» يدعم المواهب بـ17 ورشة و8 جلسات نقاشية

00:20 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

يعقد المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بدورته الخامسة خلال الفترة بين 10 و13 فبراير/ شباط المقبل، 17 ورشة عمل، و8 جلسات نقاشية، و14 جلسة تقييم للسير الفنية، تقدمها نخبة من ألمع المصورين والخبراء العالميين في المجال، بما يفتح الباب واسعاً نحو مضاعفة خبرات ومعارف هواة وعشّاق التصوير الضوئي من مختلف أنحاء العالم.

حرصت إدارة المهرجان على تصميم الورش والجلسات النقاشية وتقييم السير الفنية بعد مراجعة شاملة لمعارف ومهارات واحتياجات المشاركين الذين يستفيدون من الخبرات المتطورة في المجال، إذ يعرّف المصوران البريطانيان مايك براون، وديفيد نيوتن، ترافقهما نخبة من أهم المصورين العالميين عبر سلسلة من ورش العمل، بخلاصة تجاربهم، وأهم التقنيات التي يتبعونها في إنجاز مشاريعهم.
ويقود براون ورشة عمل «آليات التصوير» التي يبرز من خلالها أساسيات التعريض وإعدادات الكاميرات والضبط التلقائي لها، كما يقدم شروحاً عن تقنيات تركيب العدسات والمعدات وغيرها من المعارف. ويقدم براون ورشة «كيمياء الصورة» التي يعرّف خلالها بأهمية التقاط صورة استثنائية تجمع الرؤية والمعرفة التقنية والعوامل الحيوية والمؤثرة، كما يتعرف المشاركون برفقة براون إلى مفهوم البعد البؤري الذي يعدّ أحد الأدوات التي يتم تجاهلها في عالم التصوير، من خلال ورشة «تفسير البعد البؤري»، التي يقدم خلالها معارف عن هذا المفهوم وخصائصه وطرق استخداماته التي تؤدي إلى لقطات استثنائية.
وسعياً لتطوير مهارات المصورين البصرية، يستعرض براون جملة من النصائح الخاصة بالضوء الذي يعدّ واحداً من أهم الأساسيات في مجال التصوير الفوتوغرافي خلال ورشة «الغموض السحري للضوء»، التي تستعرض خلالها أهمية الضوء، ومدى تأثيره في الصورة، ويرشد المشاركين إلى كيفية رؤيته ومعرفة صفاته وكيفية استخدامه في الوقت والمكان الملائم. وسيكون عشّاق تركيب الصور ومزجها على موعد مع ورشة استثنائية تحمل عنوان «فن تركيب الصور الفوتوغرافية» يعرّفهم براون خلالها على أهم الخطوات الواجب اتباعها في تركيب اللقطات والوصول إلى صور مختلفة والتي بلا شك ستمنح العمل النهائي خصائص فريدة.
توسعة الآفاق
يخصص «إكسبوجر» هذا العام ورشة عمل مشتركة، بعنوان «موسوعة التصوير الفوتوغرافي»، يقدمها ديفيد نيوتين، ومايك براون، تستهدف جميع المصورين من مختلف المستويات، وسيتم طرح العديد من المواضيع البصرية وجمع الأسئلة التي يتطرق لها الحضور والإجابة عنها، بما يسمح بتوسعة الآفاق والإجابة عن العديد من التساؤلات لتكون مصدر إلهام جديد في عالم التصوير. ويقدم نيوتن للمشاركين ورشة بعنوان «التأطير الإبداعي» التي توفر العديد من الإرشادات المتعلقة بطرق التفكير حول الصور من حيث التركيب، والتكوين الذي يعتبر عاملاً مهماً للوصول إلى نتيجة نهائية مدهشة، فيما سيتطرق خلال ورشة «إضاءة العالم» للحديث عن الإضاءة الثابتة، أو الملحقة، (الفلاش) الذي يعدّ أحد أهم العناصر في حقل التصوير الضوئي والذي يحتاجه المصور خارجياً، وداخلياً، إذ سيتعرف المشاركون في الورشة إلى أكثر التقنيات تقدماً في المجال وآلية التعامل معها.
ويواصل نيوتن تقديم خبراته للمشاركين عبر ورشة عمل تحمل عنوان «كل ما يتعلق بالضوء»، والتي يدور موضوعها حول مفهوم التعريض «exposure» وكيف تؤثر سرعة الغالق shutter وفتحة العدسة aperture والآيزو ISO في كمّ الضوء الذي تلتقطه الكاميرا، كما سيتناول أوضاع قياس الضوء «metering»، وفهم طرقه، إلى جانب معارف أخرى تتعلق بالتحكم بسرعة الغالق وفتحة العدسة والتحكم في التركيز focus في مشاهد معينة لخلق تكوين بؤري حاد.
أشكال هندسية
يقدّم المصوّر الهندي ساجين ساسيدهاران، ورشة بعنوان «تعلّم فنون التصوير بالأسود والأبيض»، يستعرض خلالها أبرز المفاهيم المتعلقة بتحويل الصور العادية إلى أخرى مدهشة، ويعرض خصائص الصور اللافتة للنظر، وكيفية استخدام الأشكال الهندسية والخطوط والإضاءة لإبراز جماليات المشهد في الصور كما سيرشد المشاركين إلى آلية إنشاء الصور التي تستطيع نقل رؤية المصور الفنية للعالم.
وتقام ورشة ساسيدهاران على جلستين، الأولى ستعرف بالتقاط الصور عند الغروب أو الشروق في مواقع مميزة من الشارقة، فيما تسلط الثانية الضوء على طرق العمل ما بعد المعالجة بداية من الصور الخام وصولاً إلى الصور باللونين الأسود والأبيض، حيث أوصى المصور بأهمية أن يمتلك المشاركون معرفة أساسية ب(الشفافيات) والأقنعة ومعايير التحديد في برنامج «الفوتوشوب» للوصول إلى نتائج مثالية.
ويقدّم مصور السفر الدولي إليا لوكاردي، ورشة عمل بعنوان «خلق عامل الانبهار في تصوير المناظر الطبيعية»، حيث يستعرض أهم التقنيات المتبعة بعد المعالجة للوصول إلى صور مميزة، ويعرف بأساسيات تحرير الصور، ومعالجتها بشكل مباشر أمام الحضور، بداية من تحرير الصور الخام ودمج الصور البانورامية، مروراً بالتركيز المتراص focus stacking، وصولاً إلى تعديلات الألوان والتباين، وغيرها الكثير من الخطوات المهمة.
أما المصور محمد مراد، فسيلتقي المشاركين في «دورة تعلّم برنامج لايتروم كلاسيك لتصوير الحياة البرية للمستوى المتقدّم» التي ستفتح المجال أمام الحضور للتعرف إلى برنامج «لايتروم» الذي يعدّ أحد أشهر برامج تحرير الصور، حيث ستسلط الورشة الضوء على كيفية استخدام البرامج في تصوير الحياة البرية باحترافية، كما سيقدم شروحاً تتعلق بمهارات تحرير الصور الملتقطة للبرية والتعريف بالكائنات الذكية smart objects وخيارات الإضاءة، وإضاءة القناة، والكثافة وتقنيات التصوير باللونين الأسود والأبيض، وغيرها.
ويتعرف المشاركون في المهرجان خلال ورشة عمل التصوير «الفوتوغرافي المعماري: الأساسيات وما وراءها»، التي يقدمها المصور الفوتوغرافي ينو سارادجيتش إلى أهمية التصوير المعماري، وغاياته، إذ ستتناول الورشة التعريف بهذا النوع من التصوير، وما يتطلبه من قدرة على الانضباط والإبداع والممارسة، ليتسنى للمصور التقاط صور رائعة تأخذ ملايين الأشخاص إلى أماكن لم يزوروها من قبل.
دروس قيمة
تستضيف فعاليات الحدث الذي يتيح للمصورين عرض مجموعات أعمالهم على الخبراء العالميين، ثمانية ضيوف متخصصين في أنواع متنوعة من فن التصوير الفوتوغرافي، بينهم آيدان سوليفان، الرئيس التنفيذي المؤسس لشركة «فيرباتيم فيجيوال جلوبال ستوريتيلينج»، وراي ويلز، محرر صور ومصور مساهم في صحيفة «صنداي تايمز»، ولارس بويرينج، مدير مؤسسة «وورلد برس فوتو فاونديشن»، ومحمد محيسن، مصور لدى «ناشيونال جيوغرافيك» وحائز على جائزة بوليتزر العالمية، وتيموثي آلن، المصور العالمي المتخصص بتصوير الرحلات. كما سيتواجد أربعة من المقيّمين الثمانية في جلستين على مدار 20 دقيقة لكل منها يومياً طوال أيام المهرجان.
وتنظم فعاليات المهرجان 8 جلسات نقاشية متخصصة تتيح للمصورين الهواة والمحترفين تعلم دروس قيمة من نخبة من المصورين الدوليين الحائزين على عدة جوائز عالمية، ويقدم المصور كريس دي بود في أول أيام المهرجان، جلسة «السرد الإبداعي»، تليها جلسة «فن المشاهدة» التي يقدمها خوان بابلو راميريز، فيما يقدم المصور سهيل كرماني جلسة «الانتقال بالصور إلى المستوى التالي». ويشهد ثاني أيام المهرجان، جلسة يقودها محمد محيسن بعنوان «الرؤية البديلة»، فيما يقدم سيجرام بيرس جلسة «التصوير المتخصص بالإعلانات التجارية». وتشمل فعاليات اليوم الثالث، جلسة «التصوير الصحفي الحر» تقدمها المصورة كلير توماس، وجلسة «الجوانب الفنية للتصوير السيارات الرياضية» يقدمها جاريث هارفورد، وفي اليوم الختامي يقدم المصور جيلز دولي جلسة «قوة القصة»، في حين يقدم سيرجي بونوماريف جلسة «التصوير الصحفي في مناطق صراع البيئة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"