الجوائز التربوية

تُعد الجوائز التربوية مدخلاً لتحسين العملية التعليمية والارتقاء بها فهي تعمل على إذكاء روح التنافس الشريف بين أطياف المجتمع التعليمي ودعم الميدان التربوي وتشجيعه لتحقيق التميز وخلق جيل مبدع يمتلك ويتسلح بمهارات تمكنه من القيادة مستقبلًا،إضافة إلى خلق بيئة مناسبة لرعاية المتميزين في كافة المجالات.
ويزخر الميدان التربوي بالعديد من هذه الجوائز التعليمية من مثل جائزة الشارقة للتميز التربوي وجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز وجائزة خليفة التربوية وغيرها من الجوائز ولكل منها دور بالغ الأهمية في إثراء الميدان التربوي بخبرات جديدة وتحفيز العاملين فيه نحو مزيد من الإبداع والتطوير.
والمتأمل لتطور الحركة التعليمية في الدولة يستطيع أن يتلمس بوضوح أثر هذه الجوائز التربوية في النهضة التعليمية التي شهدتها منذ قيام الاتحاد ويدرك أيضاً أن هناك تحديات واضحة أمام هذه الجوائز تحاول أن تصل لحلول لها لعل أبرزها على الإطلاق السؤال الملح: ماذا بعد التميز؟ وماهو دور هذه الجوائز في رعاية المبدعين والموهوبين؟
إن دور جوائز التميز التربوي لا يقتصر فحسب على إعلان النتائج والفائزين وإنما يتخطاه إلى دور أبعد وأعمق وأهم وهو رعاية الفائزين في مرحلة ما بعد التميز بهدف نشر تميزهم وتطبيقه على الوجه الأمثل مع استمراريته.
إن رعاية التميز واحدة من الأولويات التعليمية الكبرى لجوائزالتميز في دولة الإمارات،حيث أن الاهتمام به يعتبر إطاراً مثالياً ومرجعياً ومنهجياً ينظم كل الممارسات التي تأسست الجوائز التربوية من أجلها، كما أنه يأتي في ضوء التزامها بمسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، لذا عمدت إلى تبني العمل على رعاية التميز وفق أحدث ممارسات الرعاية والأدوات والمنهجيات الحديثة لتحقيق نقلة نوعية في مجال رعاية المتميزين في المجال التربوي.
أما التحدي الآخر فهو ضرورة فتح جسور للتواصل والتنسيق بين هذه الجوائز المختلفة لنقل الخبرات وتبادلها وتقديم أفضل الممارسات في كل منها ليستفيد منها الآخرون، فهي جميعاً بمثابة منصات إماراتية الهوية تقدم للفضاء الخارجي نماذج من الأداء التعليمي المتميز والإبداع والابتكار.
إن جميع الجوائز التربوية في الدولة تعمل لتحقيق هدف واحد ولا يوجد مجال للتنافس بينها، وإنما التعاون وتنسيق الجهود هما الأجدى بالنسبة لها، وتسعى لتوحيد الجهود والتطلع بإيجابية إلى مزيد من الإنجازات التي تصب في مصلحة كافة العاملين في مجال التعليم.
أمين عام مجلس الشارقة للتعليم