** في كل البطولات توجد مباريات مفصلية تصنع شخصية بطل، وقد تكون تلك الشخصية هي الأساس الذي يمنح فريقاً ما دفعة قوية لمواصلة نجاحه حتى يتوج بطلاً في النهاية، ومن بين هذه المباريات، المواجهة التي جمعت الجزيرة والنصر في الجولة ال14 من الدوري، والتي انتهت بفوز فخر العاصمة بثلاثية نظيفة، فمباراة كهذه، ليست كأي مباراة؛ لكونها جمعت بين ضلعين من مثلث المنافسة على لقب الموسم، فالجزيرة لم يكتفِ بتحقيق الفوز فقط، وإنما رسم لوحة فنية جميلة، ووجه رسالة تحذيرية للجميع، فضلاً عن تغيير الصورة المهزوزة التي ظهر عليها في الجولة السابقة أمام خورفكان.
فالفوز على النصر عزز آمال الجزيرة في المنافسة بقوة على اللقب مع الشارقة المتصدر، خاصة أن الشارقة، وبعيداً عن نتيجة مباراته أمس مع الفجيرة، يبدو أن خللاً طرأ عليه مؤخراً، وقد تكون لخسارة بطولتي السوبر والكأس آثارهما السلبية على هيبة «الملك»، أما النصر الذي كان مرشحاً لمنافسة الجزيرة والشارقة، فيبدو أنه فقد بوصلة اللقب، وأصبحت حظوظه في الدوري صعبة، كما أن مدربه كرونوسلاف يجلس على كرسي مهتز، وربما تطاله مقصلة الإقالة في حال تلقى الفريق هزيمة أخرى، ويبدو أن خبر إقالته عقب مباراة الكأس أمام الفجيرة قبل أسبوع لم يكن غير قرار تم اتخاذه وينتظر الوقت المناسب لتنفيذه.
** على الرغم من إقامة كأس العالم للأندية في ظروف صعبة؛ بسبب أزمة وباء «كورونا»، فإن مشاركة الأهلي المصري؛ صاحب الشعبية الطاغية، تعد ضماناً جماهيرياً مبكراً لنجاح النسخة المرتقبة من مونديال الأندية بقطر، وعلى الرغم من أن جائحة «كورونا» فرضت إجراءات احترازية مشددة، وبروتوكولاً صحياً صارماً في إطار فقاعة طبية يخضع لها جميع المشاركين، من مسؤولين وفرق وإعلاميين؛ للحد من تفشي الإصابات بالفيروس، وعلى الرغم من قرارات إلغاء الفعاليات الجماهيرية المصاحبة للبطولة، فإن تلك الإجراءات المشددة لم تقف حائلاً أمام الاستقبال الرائع للأهلي لدى وصوله إلى الدوحة؛ حيث اصطف الآلاف من المشجعين أمام المطار؛ لاستقبال الفريق في مشهد مثير للغاية، وقد يكون مؤشراً مبكراً على نجاح المونديال جماهيرياً.
** أثيرت حالة من الجدل بخصوص تخطي البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس، للرقم التاريخي المسجل باسم الأسطورة البرازيلية بيليه «757 هدفاً» والتشيكي- النمساوي جوزيف بيكان «759 هدفاً»، ليصبح رونالدو أكثر من سجل أهدافاً في تاريخ كرة القدم برصيد 760 هدفاً.
ووجه بيليه تحدياً إلى رونالدو، بأن يتجاوز سجل أهدافه البالغ 1283 هدفاً.. والحقيقة أن هناك العديد من الجدل والأرقام المتضاربة حول الأهداف الرسمية التي يمتلكها بيليه، كما أن العديد من المصادر أكدت أن رونالدو لم يتخط بيليه بعد، ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تخلق فيها أرقام بيليه جدلاً واسعاً، فمتى يتم حسم المسألة وتوضيح الأرقام بدقة؛ لأنها في النهاية أرقام إما صحيحة وإما خاطئة، ولا تخضع لوجهات نظر.
twitter: @AhmedEzzatBoush
