«عزف القوافي» تتغنى بأمجاد الوطن في «كتّاب أبوظبي»

أبوظبي: نجاة الفارس
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي، أمسية شعرية حوارية بعنوان «عزف القوافي» أحياها الشعراء: راشد العزاني، نائلة الأحبابي، مريم النقبي مسؤولة «منتدى شاعرات الإمارات» وأدارتها الإعلامية هاجر الرئيسي بحضور حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي.
استهل العزاني، الأمسية بقصيدة تغنى بها بصفات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من حكمة وشجاعة، ثم قرأ قصائد وجدانية من الشعر النبطي يقول في إحداها: 
غشاني الليـل واسْقيت الأماني نــور
رويــت الـرّوح بآمـــالـي وتخـمــيني
وظنّيت العشق مبني على الدســتور
واثاري الصدق كاذب طاح مـن عيني
وقال العزاني: «إن عوشة بنت خليفة (فتاة العرب) هي من أوصلت الكلمة المحلية دولياً وهي ممن أسسوا للشعر باللهجة الإمارتية، موضحا أن الشاعر مثل الرسام يحق له أن يتخيل القصيدة فإحساسه دائماً عالٍ وكل شاعر له بصمته الخاصة، وعليه أن يبرز في قصائده هويته المحلية».
المشاركة الثانية كانت لمريم النقبي وتغنت بأمجاد الوطن الغالي الإمارات فخر العروبة وبالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وأنشدت قصيدة وصفت فيها جمال مسقط رأسها خورفكان موضحة أن أصدق القصائد هي قصائد الوطن لأنها من أعماق الشاعر يكتبها بروحه ووجدانه ودمه.
وقرأت النقبي قصيدة «دروب الطيب» وقالت فيها:
 يعيش الطــيب فينا ما حـــيينا 
ولو بعـــض الأحـبة فارقــونا
 يبيعونا وهـــــم مــنّا و فــينا 
وباعـــوا الطــيب كــلّه واتركونا
تناسونا وحـــنّا مـــا خطــينا 
جزا الإحسان بالصد اكرمونا
 عقب ذلك قرأت نايلة الأحبابي قصائد فصيحة ونبطية أهدت بعضها للإمارات وطن التسامح والعلم ومنبع الجود والسلام، وتحدثت عن مبادرة «استدامة كتاب» التي أطلقتها بداية في مدينة العين ثم استمرت حتى وصلت إلى دول أخرى شقيقة مثل الكويت.
وذكرت أن الشاعر لسان حال وطنه ويحمل على عاتقه مسؤولية تمثيل وطنه وقرأت قصيدة جارت فيها إحدى قصائد الشاعرة عوشة (فتاة العرب) موضحة أنها ورثت كتابة الشعر عن والدها: 
عسعس الليلُ بسترٍ مُنسدلْ
والدُّجَى يُصغي إِلى القلبِ الوجل ‎
ويشد النبض شوقٍ و أسى ‎..
يستبيح الروح من غير خجل ‎
آه هل في اﻵه طبٍّ أو دوا.. ‎
يستطيب الجرح من داء وهل ؟ ‎