عادي

جراحة لإزالة ورم دماغي قطره 4.5 سنتيمتر في «كليفلاند كلينك أبوظبي»

02:20 صباحا
قراءة دقيقتين
1

​أبوظبي: رانيا الغزاوي

تمكن الفريق الطبي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، من إنقاذ حياة مريضة ثلاثينية تعاني ورماً نادراً في قاعدة الجمجمة، قطره 4.5 سنتيمتر ويقع في الجانب الأيسر من الدماغ، وذلك عبر إجراء جراحة متطورة ومعقدة لاستئصال الورم، الذي يعتبر نادر الحدوث، لكونه يصيب 4 فقط من كل 100 ألف شخص.

وكانت المريضة تعاني ألماً في عضلات الكتف، وظنَّت أنه ناجم عن وضعية الجلوس غير الصحية أثناء عملها، لكن بعد ذلك ساءت حالتها، ونصحها الأطباء في تلك الفترة بالعلاج الفيزيائي، أو الحقن، وتناول أقراص الحديد، حيث استمرت معاناة المريضة مدة 4 أعوام تفاقمت خلالها الأعراض، وزارت خلالها أطباء من مختلف الاختصاصات، حيث كانت تعاني الصداع الحاد والتقيؤ وألم العضلات وخدراً في الجانب الأيسر من رأسها، إلى جانب الشعور بالدوار وأصبحت غير قادرة على المشي بمفردها خوفاً من التعرض للسقوط في أي وقت، بعد ذلك تم اكتشاف الورم لديها وإحالتها إلى «كليفلاند كلينك»، حيث يتميز معهد الأعصاب فيه بأنه مركز تميز لعلاج جميع مرضى الأعصاب.

وأكد الأطباء تشخيص الورم لدى المريضة عبر الفحوص وصور الأشعة، وتم البدء بتخفيف الضغط عن دماغ المريضة عبر زرع جهاز طبي يعرف باسم «التحويلة البطينية الصفاقية»، وهو عبارة عن أنبوب رفيع له صمام يتم إدخاله إلى الدماغ لصرف السوائل الزائدة، وبعد فترة النقاهة التي أعقبت زرع الجهاز واستمرت لبضعة أيام، تم إخضاع المريضة للجراحة لاستئصال الورم الدماغي، وقد انطوت الجراحة على مضاعفات محتملة، منها حدوث أعراض شبيهة بالسكتة الدماغية، وازدواجية الرؤية، وخدر في الوجه، إضافة إلى احتمال فقدان القدرة على البلع.

وقال الدكتور فلوريان روزر، رئيس قسم جراحة الأعصاب في المستشفى: «خلال التحضير للعملية أدركنا أن الورم لدى المريضة قد وصل إلى حجم لا يجدي معه أي خيار آخر سوى الجراحة، وإلا كان الضغط على الدماغ سيزداد ببطء ليؤدي أولاً إلى الغياب عن الوعي، ثم إلى الوفاة، ويعرف هذا النوع من الأورام بأنه ينمو ببطء على مر السنين من دون سبب معروف، ويمكن أن يصل إلى حجم كبير ويؤدي إلى أعراض كالتي ظهرت على المريضة، علماً بأن المريضة لا يوجد لديها تاريخ عائلي للإصابة».

وأوضح أن العملية التي استغرقت 4 ساعات، تطلبت فريقاً طبياً كبيراً، مشيراً إلى أن المريضة قضت فترة نقاهة قصيرة في المستشفى تمكنت بعدها من العودة للمنزل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"