عادي

المحتجون يحتشدون مجدداً ضد انقلاب ميانمار.. و«فيسبوك» يحذف صفحة الجيش

12:20 مساء
قراءة 3 دقائق

(رويترز)
احتشد مجدداً آلاف المعارضين للانقلاب العسكري في ميانمار الأحد، في مدن من شمالي البلاد إلى جنوبها دون أن تثني عزيمتهم أعمال العنف التي وقعت في مدينة ماندالاي السبت، أدمى أيام التظاهرات، عندما فتح أفراد الشرطة والجنود النار فقتلوا اثنين. كانت الشرطة قد اعتقلت الأحد ممثلاً مشهوراً مطلوباً لدعمه المعارضة لانقلاب أول فبراير/شباط حسبما قالت زوجته. وحذفت شركة «فيسبوك» الصفحة الرئيسية لجيش ميانمار من على منصتها بموجب معاييرها التي تمنع التحريض على العنف. ولم يستطع الجيش قمع التظاهرات وحملة العصيان المدني والإضرابات الرافضة للانقلاب واحتجاز الزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي وآخرين على الرغم من تعهداته بانتخابات جديدة وتحذيراته للمعارضة ورغم الاعتقالات. وفي مدينة يانجون الرئيسية، احتشد عدة آلاف من الشبان في موقعين لترديد الهتافات واحتشد مئات آخرون سلمياً في مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، حسبما أظهرت لقطات بثتها إحدى وسائل الإعلام. وقال محتج شاب في ماندالاي أمام الحشد: «استهدفوا رؤوس المدنيين العزل. استهدفوا مستقبلنا». وقال زاو مين تون المتحدث باسم المجلس العسكري الجديد في مؤتمر صحفي الثلاثاء: «إن تصرفات الجيش لا تخرج عن إطار الدستور ويؤيدها معظم الناس وألقى باللوم على المحتجين في التحريض على العنف». وكان أبناء أقليات عرقية وشعراء وعاملون في النقل قد تظاهروا سلمياً أمس، في أنحاء مختلفة، لكن التوتر تصاعد في ماندالاي؛ حيث واجه رجال الشرطة وجنود الجيش عمال بناء سفن مضربين. ورشق بعض المتظاهرين الشرطة بالحجارة خلال عمليات كر وفر في الشوارع. وردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع وبإطلاق النار، وقال شهود إنهم عثروا على فوارغ طلقات رصاص حي ورصاص مطاطي. وقال كو أونج القيادي في خدمة تطوعية للطوارئ، إن شخصين قُتلا إلى جانب إصابة 20 آخرين. وتوفيت محتجة شابة الجمعة بعد إصابتها برصاصة في الرأس الأسبوع الماضي عندما فرقت الشرطة حشداً في العاصمة نايبيداو، وهي أول حالة وفاة بين معارضي الانقلاب في الاحتجاجات. ويقول الجيش إن شرطياً توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال الاحتجاج.
«قلقة للغاية»
وعبرت دول غربية عن معارضتها للعنف بعد أن نددت بالانقلاب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الولايات المتحدة «قلقة للغاية» إزاء تقارير تحدثت عن إطلاق قوات الأمن في ميانمار النار على المحتجين. وشجبت فرنسا وسنغافورة وبريطانيا العنف، وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن إطلاق النار على المحتجين يتجاوز الحدود. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس على «تويتر» إن استخدام القوة المميتة تصرف غير مقبول. وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا فرض عقوبات محدودة منذ الانقلاب مع التركيز على القادة العسكريين. وتواجه سو تشي اتهاماً بانتهاك قانون التصدي للكوارث الطبيعية إلى جانب اتهامها باستيراد ستة أجهزة للاتصال اللاسلكي بطريقة غير مشروعة. وستمثل أمام المحكمة في أول مارس/آذار.
فيسبوك يحذف الصفحة الرئيسية للجيش
في سياق متصل، قال فيسبوك إنه حذف الأحد الصفحة الرئيسية لجيش ميانمار بموجب معاييره التي تحظر التحريض على العنف وذلك بعد يوم من مقتل متظاهرين اثنين عندما فتحت الشرطة النار على تظاهرة ضد انقلاب الأول من فبراير/شباط. وقال ممثل لـ«فيسبوك» في بيان: «تماشياً مع سياساتنا العالمية، حذفنا صفحة فريق معلومات تاتمادا من «فيسبوك» بسبب الخرق المتكرر لمعايير أوساطنا التي تحظر التحريض على العنف». ويشتهر جيش ميانمار باسم تاتمادا. ولم تعد صفحته متاحة الأحد. وقال موظفون في أجهزة الطوارئ، إن اثنين قتلا في مدينة ماندالاي ثاني كبرى مدن ميانمار يوم السبت عندما أطلقت الشرطة والجنود النار لتفريق احتجاجات على الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير/شباط، وذلك في أكثر الأيام دموية خلال أكثر من أسبوعين من التظاهرات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"