عادي

خلوة الخمسين تبحث تعزيز تنافسية الإمارات عالمياً

01:30 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1

دبي: «الخليج» 
شهدت فعاليات «خلوة عام الخمسين» التي انطلقت، أمس الثلاثاء، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وترأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف تشكيل التوجهات المستقبلية وتحديد الأولويات التنموية لدولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، عقد عدد من الجلسات الحوارية والتفاعلية التي شارك فيها الوزراء والمسؤولون في الجهات الحكومية الاتحادية.
تضمنت فعاليات اليوم الأول لخلوة عام الخمسين، عقد 10 حلقات نقاشية لمجموعات العمل الحكومية المتخصصة، بحثت سبل تعزيز تنافسية دولة الإمارات عالمياً في القطاعات الحيوية، والآليات الكفيلة بترجمة أولويات أجندة عام الخمسين في الجوانب الاقتصادية والتنموية والإعلامية والرقمية، والبنية التحتية، والعلوم المتقدمة، وترسيخ منظومة القيم الحضارية، وتطرقت إلى المتغيرات المستقبلية وسبل تطوير الحلول الاستباقية لتحدياتها، واستعرضت عدداً من الأفكار لتطوير خطط ومبادرات تنموية وتحديد المستهدفات الاستراتيجية على المديين القصير والمتوسط.
اقتصاد مستقبلي
واستعرض المجتمعون من الوزراء ومسؤولي الجهات الاتحادية والحكومات المحلية، عدداً من الأفكار والتوجهات المستقبلية الهادفة لتطوير الخطط والاستراتيجيات والمشاريع الكفيلة بتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وترسيخ نموذج اقتصادي مستقبلي قائم على المعرفة والابتكار، يشكل بيئة حاضنة ومحفزة لريادة الأعمال ونقطة جذب للاستثمارات العالمية في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي، بما ينعكس إيجاباً على تنافسية الدولة وموقعها العالمي في مختلف المؤشرات الاقتصادية.
وتشارك المجتمعون الرؤى والأفكار لتصميم بيئة الأعمال المستقبلية وتحفيز ريادة الأعمال، والتجارة الخارجية والشراكات واستقطاب الاستثمارات وأصحاب المواهب والمهارات، وبناء قدرات الكوادر الوطنية وتأهيلها لقيادة اقتصاد المستقبل، ومجالات التركيز في القطاعات الاقتصادية الجديدة، مثل الرقمنة والنمو الأخضر، والأمن الغذائي والإنتاجية، وغيرها. وتطرقوا إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد في دولة الإمارات والعالم، والمتغيرات المستقبلية التي ستؤثر في النشاط الاقتصادي، وسبل تطوير الحلول الاستباقية لتحدياتها، وبحثوا مخرجات عمل الفرق الوطنية لخطة الخمسين عاماً المقبلة، واستعرضوا عدداً من أفكار أفراد المجتمع الذين شاركوا في مشروع تصميم الخمسين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أكبر مشروع حكومي مجتمعي لتصميم المستقبل.
القطاع الصحي 
وبحثت الحلقات النقاشية تعزيز تنافسية الدولة في قطاع الصحة وسبل تطوير مستقبل الرعاية الصحية والخدمات الطبية لاستشراف ومواكبة المتغيرات في المجال الصحي، وفق أحدث ما توصل إليه الطب والعلم والمعرفة البشرية على المستوى العالمي، وناقشت جهود تشكيل خريطة طريق مستقبلية للدولة في هذا القطاع الحيوي، حيث استعرض المشاركون عدداً من الخطط والاستراتيجيات التي تركز على تقديم خدمات طبية ذكية ومتخصصة تسخّر التكنولوجيا وأدوات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، وخدمات صحية مبنية على العلوم الطبية الحديثة مثل علم الجينوم وتكنولوجيا النانو، إضافة إلى تعزيز الرعاية الوقائية.
وتطرق المشاركون إلى آليات تحصين القطاع الصحي في وقت الأزمات، في ظل تجربة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، وتداعياتها عالمياً، من خلال تطوير البنية التحتية، ووضع سيناريوهات لتعزيز القدرة الاستيعابية للمؤسسات الصحية، واجتذاب المزيد من الكوادر الوطنية للتخصص في المهن الطبية والتمريضية، واستقطاب العقول العالمية من الأطباء والباحثين والمبتكرين لترسيخ منظومة الرعاية الصحية المتطورة.
مجتمع الخمسين
وتناولت مجموعات تنافسية الإمارات في حلقاتها النقاشية مواضيع مرتبطة بشكل «مجتمع المئوية» الذي يحقق طموحات الدولة للخمسين عاماً المقبلة، وسبل تعزيز تنافسية الدولة في هذا الجانب، في مؤشرات المرونة والتكيف والاستباقية والريادة والتسامح والعطاء والابتكار، كما ناقشت عدداً من المبادرات لترسيخ منظومة القيم الحضارية لدولة الإمارات. واستعرض المشاركون شكل «مجتمع المئوية» كنموذج عالمي لأسرة متلاحمة ومتمكنة ومنتجة، وركزت النقاشات على عدة محاور تناولت العائلة، والشباب، والرياضة، والثقافة، وقيم المجتمع الإماراتي.
منظومة قيم حضارية راسخة
كما بحث المشاركون ترسيخ منظومة القيم الحضارية في دولة الإمارات وتعزيز التماسك الوطني والشعور بالهوية الوطنية وإرساء مجموعة من المبادئ والقيم المستمدة من فكر ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تركز على المواطنة الإيجابية والتسامح والاستثمار في الإنسان.
مهارات المستقبل
وتناول المشاركون في الحلقات النقاشية لمجموعات تنافسية الإمارات، عدداً من الأفكار والرؤى لتطوير المهارات المستقبلية للشباب والأجيال القادمة.
وبحث فريق العمل الحكومي الآليات الكفيلة بتطوير قطاع البحث العلمي.
جيل جديد 
وناقش المشاركون في جلسات العصف الذهني سبل تعزيز الشراكة الحكومية مع المجتمع في تصميم أفكار جديدة وتصورات مبتكرة للجيل القادم للعمل الحكومي.
واستعرض المشاركون مجموعة من الأفكار والمقترحات المتعلقة بتشكيل وتصميم هيكلية جديدة لعمل الوزارات والجهات الحكومية بدولة الإمارات تتميز بالمرونة والسرعة والاستعداد لتحديات المستقبل.
بنية تحتية 
وناقشت مجموعات تنافسية الإمارات ضمن حلقاتها النقاشية سبل تعزيز ريادة الدولة والارتقاء بتنافسية بنيتها التحتية. وناقشت فرق العمل الحكومية سبل تحقيق استدامة الإمدادات المائية والغذائية. واستعرض المشاركون في الحلقة النقاشية عدداً من المشاريع والمبادرات الوطنية والتصورات والخطط المستقبلية الداعمة لجهود الارتقاء بقطاعات البنية التحتية.
بيئة تشريعية 
في السياق ذاته، ناقشت مجموعات تنافسية الإمارات سبل تعزيز ريادة الدولة في مجالات الأمن والعدل وتطوير بيئة تشريعية وقانونية على قدر عال من الجاهزية للمتغيرات المستقبلية، وتعزيز سيادة القانون وحماية سلامة أفراد المجتمع. كما تطرقت فرق العمل الحكومية إلى دور الإعلام في نقل قصة نجاح الإمارات للعالم لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة، محلياً وإقليمياً ودولياً.



 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"