عادي

«موانئ دبي العالمية» تنشئ ميناء ومنطقة لوجستية في إندونيسيا 

17:06 مساء
قراءة 6 دقائق
مراسم التوقيع في العاصمة الإندونيسية جاكرتا
مراسم التوقيع في العاصمة الإندونيسية جاكرتا
دبي: «الخليج»

 في إطار توسيع نطاق شبكتها العالمية الممتدة عبر 61 بلداً، وقّعت مجموعة موانئ دبي العالمية، مع شريكها، مؤسسة «كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك» (سي دي بي كيو)، وهي مجموعة استثمارية عالمية، اتفاقية طويلة الأمد مع مجموعة «ماسبيون جروب» الإندونيسية للبدء في إنشاء ميناء حاويات دولي ومنطقة لوجستية صناعية في منطقة جريسيك، باستثمارات تصل إلى 1.2 مليار دولار.
وكشفت موانئ دبي العالمية، عن أن الميناء، الذي من شأنه تعزيز مكانة جاوة الشرقية كبوابة تجارية رئيسية لإندونيسيا، من المتوقع أن يبدأ العمل لتنفيذ المشروع في الربع الثالث من 2021.
وأقيمت مراسم التوقيع في العاصمة الإندونيسية جاكرتا من خلال منتدى الأعمال المقام تحت عنوان: «نحو بناء مسار التعافي الاقتصادي» ضمن فعاليات الأسبوع الإماراتي الإندونيسي 2021، وبحضور لوهوت بنسار باندجايتان، الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا، وسهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية؛ حيث قام بتوقيع الاتفاق سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، والدكتور عليم ماركوس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«ماسبيون جروب».
وبموجب الاتفاقية، سيتم تأسيس شركة مشتركة بين كل من «موانئ دبي العالمية» ومنصة الاستثمار العالمية «كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك» (سي دي بي كيو)، ومجموعة «ماسبيون جروب». وتمثل الاتفاقية أول مشروع من نوعه في قطاع النقل الإندونيسي التي يتم من خلالها تأسيس هذا النوع من الشراكات بين مستثمر أجنبي مباشر وشركة إندونيسية من القطاع الخاص.

دفع عجلة النمو

وستصبح الشركة الجديدة، التي أطلق عليها اسم «موانئ دبي العالمية ماسبيون ــ جاوة الشرقية»، المشغّل الوحيد لميناء الحاويات الدولي الحديث المقرر إنشاؤه، والذي ستصل طاقته الاستيعابية إلى ثلاثة ملايين حاوية نمطية قياس 20 قدماً. وستتعاون «موانئ دبي العالمية» و«كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك» مع «ماسبيون جروب» لإنشاء منطقة صناعية ولوجستية متكاملة بجوار محطة الحاويات، والتي تُقدر مساحتها الأولية بنحو 110 هكتارات، مع خطط لزيادتها في المستقبل. وستوفر المنطقة بيئة تجارية عالمية مثالية لتلبية احتياجات الشركات المحلية والدولية، مما يساعد على دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
ومنذ إطلاقها قبل أربعة أعوام، استثمرت منصة «موانئ دبي العالمية» و«كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك»، وتبلغ قيمتها 8.2 مليار دولار، في 10 محطات حاويات في الموانئ على مستوى العالم وعبر مراحل متنوعة من دورة حياة الأصول. وسيساعد هذا الاستثمار الشراكة الجديدة على تحقيق أهدافها في زيادة تنويع نطاق انتشارها من حيث التوزيع الجغرافي والممرات التجارية.

بنية تحتية حديثة

وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: «تعد الشراكة مع «ماسبيون جروب» تطوراً مهماً في شبكة موانئنا العالمية وخدماتنا اللوجستية؛ حيث تشهد إندونيسيا معدلات نمو سريعة مما يجعل اقتصادها أحد أهم اقتصادات العالم. وسيساعد هذا المشروع في خلق بنية تحتية حديثة وذات كفاءة عالية، إضافة إلى توفير منطقة صناعية تقدم حلولاً لوجستية فائقة الجودة. إن رؤية موانئ دبي العالمية ونموذج أعمالها يتوافقان مع رؤية الرئيس جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا بشأن تسريع النمو الاقتصادي من خلال تطوير البنية التحتية التجارية وجذب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة».

جذب مزيد من الاستثمارات

وقال إيمانويل جاكلوت، نائب الرئيس التنفيذي ومسؤول البنية التحتية في «كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك» (سي دي بي كيو): «إننا سعداء للغاية بهذه الشراكة مع «ماسبيون»؛ إذ ستقوم «كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك» من خلالها بأول استثمار في البنية التحتية في إندونيسيا وهي سوق يشهد نمواً قوياً ويستفيد من الاتجاهات الهيكلية الملائمة، كما أنه يعد إنجازاً مهماً لمنصتنا المشتركة مع مجموعة موانئ دبي العالمية بإضافة أول ميناء جديد كلياً إلى محفظتنا من الأصول عالية الجودة التي أثبتت مرونتها على مدار العام الماضي على الرغم من التحولات المهمة في مجال سلسلة التوريد العالمية».
وقال الدكتور عليم ماركوس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، «ماسبيون جروب»: «تلتزم «ماسبيون جروب» بدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في إندونيسيا، تماشياً مع خطة الرئيس جوكو ويدودو الكبرى التي تهدف إلى جعل إندونيسيا خامس أكبر اقتصادات العالم. وتعد سورابايا أحد أهم الموانئ في إندونيسيا، ومن المتوقع أن يسهم ميناء الحاويات الجديد في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية وجذب مزيد من الفرص الاستثمارية إلى إندونيسيا».
ومن المتوقع بدء التشغيل الفعلي للمحطة في عام 2023. وسيعمل المشروع على تطوير البنية التحتية لمنطقة جاوة الشرقية كجزء من رؤية الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لتسريع النمو الاقتصادي من خلال استراتيجية «رؤية إندونيسيا الذهبية 2045».

إندونيسيا توقع اتفاقية إطارية مع «الجواز اللوجستي العالمي»

 وقّعت جمهورية إندونيسيا اتفاقية إطارية مع مبادرة «الجواز اللوجستي العالمي»، وهي مبادرة أطلقتها دبي عالمياً مطلع العام الماضي بهدف زيادة الفرص التجارية بين الأسواق النامية، وذلك كأول دولة في منطقة جنوب شرق آسيا تنضم إلى المبادرة بعد تسجيل «مجلس شركات الشحن الوطنية الإندونيسية» ما يزيد من أهمية الاتفاقية كخطوة مؤثرة في سبيل تطبيق المبادرة التي تحظى بدعم الحكومة الإندونيسية.
وقّع الاتفاقية الإطارية سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، وتوتو ديرجانتورو، رئيس مجلس شركات الشحن الوطنية الإندونيسية، بحضور عدد من كبار مسؤولي الحكومة الإندونيسية. 
وكان المجلس قد سبق أن تم تسجيله في المبادرة كمزوّد للمزايا  وهو دور مهم في البرنامج تقدم من خلاله المؤسسات خدمات استشارية بتكلفة منخفضة لأعضاء الجواز اللوجستي العالمي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعاون أشمل يجمع دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد فرص للمؤسسات الخاصة والعامة من أجل تحسين طرق التجارة لتكون أكثر فعالية وتطوير الجديد منها بما يسهم في زيادة التدفقات التجارية بين الجانبين.

مبادرات مُلهمة ومُبتكَرة 

وقال سلطان أحمد بن سليم: «يسعدنا انضمام إندونيسيا إلى مبادرة جواز السفر العالمي بكل ما تتمتع به من مكانة استراتيجية كسوق مهمة تشهد صادراتها الصناعية طلباً كبيراً في مختلف أنحاء العالم، كما تُعدّ منارة للتقدم الاقتصادي في منطقة الآسيان، لذا، سيكون انضمامها إلى المبادرة تعزيزاً لمساعي قيادتها الطموحة نحو ترسيخ مكانة جاكرتا كمركز لوجستي رئيسي، وبوابة للتجارة بين منطقة آسيا والمحيط الهادئ وسائر أنحاء العالم».
وأضاف: «نحن على ثقة أن الاتفاقية بين مجلس شركات الشحن الوطنية الإندونيسية ومبادرة الجواز اللوجستي العالمي ستسرّع من خطى إندونيسيا نحو اغتنام فرص النمو الاقتصادي في المستقبل. ومن خلال هذا التعاون، ستضمن أيضاً تحقيق الأهداف الاقتصادية المستدامة التي تنشدها لشعبها، عبر الاستفادة مما نتمتع به من خبرات وقدرات في ترسيخ أسس مركز عالمي للتجارة في دبي».
وأكد سلطان بن سليم استمرار الجهود لترجمة رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز إسهامات دولة الإمارات نحو إحداث تأثيرات إيجابية واسعة النطاق على صعيد الاقتصاد الإقليمي والدولي، وكذلك تقديم دبي مبادرات مُلهمة ومُبتكَرة ترتكز على رصيدها الكبير من الخبرة الاقتصادية لاسيما في المجال التجاري، من أجل تخطي المعوقات وتعددية الفرص وتيسير سبل الاستفادة منها، وتهيئة مستويات أرقى من التعاون الاقتصادي العالمي.

توفير فرص أكبر

وقال توتو ديرجانتورو: «يرحب المجلس بمبادرة الجواز اللوجستي العالمي ترحيباً كبيراً، ويؤكد دعمه هذا البرنامج. ونتطلع من خلال هذا التعاون إلى تمكين المصدّرين الإندونيسيين من تخفيف التكاليف اللوجستية وتحسين اقتصاد الدولة، عبر توفير فرص أكبر أمامهم للتصدير على مستوى العالم، خاصة إلى الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا الشرقية وغيرها. ونحن متفائلون إلى حدّ كبير بالتأثير الإيجابي لشبكة الجواز اللوجستي العالمي على الاقتصاد الإندونيسي. وخلال الاجتماع السنوي القادم لمجلس شركات الشحن الآسيوية، سنقترح جعل مبادرة الجواز اللوجستي العالمي أحد الحلول المعتمدة لخفض التكاليف اللوجستية».
ويقدم برنامج الولاء في مبادرة الجواز اللوجستي العالمي للأعضاء مجموعة من المزايا المالية وغير المالية التي تساعد في زيادة حجم التجارة وهي موزعة على نظام عضوية يضم أربع فئات. فيما تشمل العلامات التجارية العالمية المستفيدة من المبادرة ومزاياها مشاركين رئيسيين مثل «يو بي إس» و«فايزر» و«سوني» و«جونسون آند جونسون» و«إل جي» وهي ضمن الفئة البلاتينية للبرنامج. كما تتيح مبادرة الجواز اللوجستي العالمي للأعضاء المشاركين إمكانية الحصول على مزايا الفئات الذهبية والفضية التي تختلف حسب قيمة التجارة ومعدل تكرارها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"