عادي
نصائح وتجارب وتدريبات تتجاوز «الجائحة»

تعزيز الإيجابية والتفاؤل ومواجهة الأزمات.. مفاتيح البهجة

00:40 صباحا
قراءة دقيقتين
111

تحقيق: مها عادل
 لا تخل الحياة من الضغوط والتوتر والمشاكل المعتادة أو المشاكل التي قد تداهمنا. وإذا كانت جائحة «كوفيد-19» تسببت في زيادة ثقل هذه الضغوط على الكثير منا، وتغيير نمط حياتنا لفترة تجاوزت العام، إلا أن وطأة الجائحة كانت متباينة على الكثير. فالبعض استسلم لتداعياتها، وترك المشاعر السلبية تتحكم بحياته، وآخرون أقاموا خطوطاً دفاعية يحتمون بها من الأزمة، محافظين على التماسك النفسي والقدرة على الاستمتاع بالحياة مهما قست الظروف.
تتنوع مفاتيح السعادة وتتعدد، وفي هذا التحقيق نحاول أن نرصد تجارب إنسانية مختلفة مع مفهوم السعادة، وكيف يمكن للبعض أن يجد مصادر التفاؤل والإيجابية بحياته، ويتغلب على الصعوبات، ولا يجعلها تغرقه وتمنعه من التمتع بالجزء المشرق من الحياة.
تقول غادة حسين، موظفة بدبي: «تعودت أن أستقي شعوري بالسعادة من الأشياء البسيطة بحياتي، تقدير النعم هو أهم مصدر للسعادة والرضا بحياتنا».
علياء السيد، ربة بيت تقيم في الشارقة، تقول: «لا أستسلم أبدا للشعور بالحزن أو الاكتئاب؛ بل أحاول دائماً أن أكون مستعدة لمواجهة المشاعر السلبية وأعتبرها العدو الذي يمكن أن يدمر حياة أي شخص إذا تسللت إلى حياته. مجرد الاستيقاظ مبكراً والجلوس في الشمس يشعرني بالارتياح وأعتقد أن تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ يساعد على تجديد الطاقة والتفكير الإيجابي».
تداعيات الجائحة
 تشاركنا مهيرة محمد تجربتها في التصدي للظروف القاسية والبحث عن السعادة وتقول: «عانيت لشهور طويلة منذ بداية الجائحة؛ بسبب عدم قدرتي على العودة إلى دبي لزيارة أهلي بالإجازات؛ حيث إنني أدرس بإحدى جامعات كندا؛ وبسبب تداعيات كورونا وصعوبة السفر قضيت فترة الإغلاق بمفردي في الخارج وعانيت حينها الشعور بالوحدة والخوف من المجهول، وأنقذني من هذا الشعور التواصل الدائم مع أسرتي عبر تطبيق زووم إلى جانب ممارستي لهوايتي وهي عزف الموسيقى».
يطلعنا عبيد صالح، موظف بدبي، عن أدواته لتحقيق السعادة ويرى أن مرحلة الشباب مفعمة بالتفاؤل والطموح. ويضيف: «نحن كشباب إماراتي نسعى دائماً إلى تحقيق التميز والنجاح بحياتنا، فقادتنا علمونا ألا نيأس ولا نعرف المستحيل، وأن نسعى دائماً إلى تحقيق أحلامنا التي من شأنها أن تزيدنا تفاؤلاً».
المرونة النفسية 
تشير يمنى نصوح، ماجستيرعلم النفس العيادي، إلى آليات التكيف مع الظروف الصعبة من الناحية النفسية، وتقول: السعادة مبتغى نسعى إلى تحقيقه جميعاً في حياتنا لهذا يجب علينا إتقان آليات التكيف مع المتغيرات الصعبة التي لابد أن تواجهنا، من خلال المرونة النفسية والتي تعتبر مهارة قابلة للاكتساب تمكننا من اجتياز كل المشاكل، من خلال تغيير نظرتنا للصعاب والتحديات لتكون أكثر شمولية، حيث يتم التركيز أيضاً على النقاط الإيجابية التي تحملها كل تلك الظروف في طياتها وعدم التركيز فقط على السلبيات.


 

 


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"