عادي
دوري الخليج العربي ضعيف والدليل نتائجنا الآسيوية

العوضي: «السوشيال ميديا» كارثة على الرياضة

00:39 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

رأس الخيمة: علي البيتي

وصف محمد إسماعيل العوضي رئيس شركة كرة القدم بنادي الإمارات السابق، دوري الخليج العربي بأنه ضعيف، مستدلاً على نتائح أنديتنا في البطولة الآسيوية، وانتقد الإعلام والسوسيشال ميديا، التي قال إنها كارثة على الرياضة، كما انتقد ممارسات الأندية ودفعها رواتب ضخمة للاعبين، الذين وصفهم بالعاديين ولم يحققوا إنجازات.

قال محمد إسماعيل: ليس صحيحاً أن دورينا قوي ومتطور كما يقول البعض والدليل نتائج فرقنا في البطولات الآسيوية وكذلك في تذبذب المستويات، لا يوجد فريق مستواه ثابت والمنافسة نفسها محصورة بين فرق بعينها، وإذا كان دورينا قوي فعلاً لحققت أنديتنا نتائج جيدة في البطولات الآسيوية، ولأنعكس ذلك على المنتخب، ولا يوجد جديد منذ تطبيق الاحتراف وحتى الآن، المستويات حالياً أقل من السابق ولا يمكن أن نقارن لاعبين مثل زهير بخيت والطلياني وفهد وغيرهم باللاعبين الحاليين مع احترامي لهؤلاء الذين يلعبون الآن، فهم أقل من الجيل السابق، الآن هناك مال وإنفاق غير طبيعي وخيالي؛ لكن المحصلة صفر، نحن بالغنا في الإنفاق ورفعنا الرواتب وأوصلناها إلى وضع غير مقبول ولا يصدق، وإن هناك لاعبين يحصلون على 400 و500 ألف درهم راتباً شهرياً، وهناك من يتسلم أكثر من ذلك بكثير مع أن هؤلاء اللاعبين يعدون عاديين جداً، وفي الأخير لم تحصل فرقهم على بطولات ولم يحصل المنتخب في عهدهم على بطولات ولم يحقق أي إنجازات.
وسأل: هل فزنا بدوري أبطال آسيا مثلاً بعد تطبيق الاحتراف؟ هل حصلنا على كأس أمم آسيا؟ وهل وصلنا إلى نهائيات المونديال؟ لم يحدث كل ذلك، ننفق أموالاً ضخمة بلا طائل.

1

ثقافة التفاوض
واعتبر إسماعيل أن عدم معرفة بعض الإداريين بأسلوب التفاوض وافتقارهم إلى الخلفيات المحاسبية والمالية، يسهم في رفع الرواتب، وقال: لا يعقل أن يقول اللاعب إنه كان يحصل على 400 ألف درهم في ناديه فأقول سنعطيك 500 ألف درهم، فهل عدنا إلى مشاركاته مع ناديه، وتأثيره على الفريق، وهل يستطيع تحقيق النجاح والتأقلم مع الفريق الجديد؟ وهل ميزانية النادي تسمح بالتعاقد معه بمبلغ كبير؟ ولماذا الاتجاه لزيادة الرواتب أصلاً؟ الأندية ترتكب أخطاء بدائية وبعد ذلك تشكو من عدم وجود سيولة كافية وعدم وجود تغطية وميزانية للإنفاق لأنها من البداية انفقت بطريقة عشوائية وخصصت رواتب ضخمة من دون منطق، الأندية تتعاقد مع 22 لاعباً تشاهد عشرة منهم يجلسون في المقصورة وبعضهم بعيد عن الملعب؛ بسبب الإصابة أو عدم رغبة المدرب في إشراكه؛ بسبب ضعف مستواه وأنا لي تجربة مع بعض اللاعبين في نادي الإمارات فقد منحناهم ما رأينا أنهم يستحقونه ورفضوا التوقيع أو تجديد عقدهم والآن هؤلاء غير موجودين في الساحة ولا أحد يسمع بهم.
إعلام وتحكيم
واعتبر أن هناك إعلاميين يعملون على رفع أسعار اللاعبين بالتركيز على لاعب ومدحه والتغزل في إمكاناته فيرتفع سعره وبالمقابل قد يتسببون في خفض سعر لاعب آخر إذا انتقدوه وقللوا منه.
 وعن التحكيم قال: كرة القدم لعبة أخطاء الكل يعرف هذه الحقيقة وحكامنا مثلهم، والآخرون يرتكبون أخطاء وأعتقد أن هناك مشكلة في التعامل مع تقنية «الفار» والمشكلة الأكبر في رأيي تتعلق باختيار هؤلاء الحكام أنفسهم، تشاهد حكماً عمره يزيد على 30 عاماً لا يجيد الحديث ولا يعرف كيف يتحدث لوسائل الإعلام ولا يعرف كيف يتعامل مع اللاعب داخل الملعب ولا كيف يخاطبه، فمن اختاره وعلى أي اساس تم اختياره؟ ألا توجد مواصفات يفترض أن تنطبق على الحكم ؟ وأنا لدي قاعدة تقول إنه لا يوجد موظف فاشل أو ضعيف ولكن يوجد مدير ضعيف، فالشخص المسؤول عن الحكام في رأيي يتحمل المسؤولية، كذلك من اختارهم ومن عمل على تأهليهم ومن دربهم، كل هذه الأشياء في رأيي مهمة ولذلك حكامنا أخطاؤهم كثيرة ودائماً هناك شكوى منهم ومع ذلك نحن مع الحكم المواطن ونرفض الأجانب لأن الأخطاء لن تختفي ستظل موجودة فالأجنبي ليس ملاكاً في النهاية، فهو بشر وسيخطئ أيضاً والأهم أن نؤهل حكامنا وأن نحسن اختيارهم وأن ندربهم جيداً ونتيح لم فرصة إثبات وجودهم والآن إذا سألت عن أي حكم أفضل في الدولة ستتطابق الآراء حول حكم واحد أو اثنين لماذا؟ لأنه طورنفسه وعمل واجتهد والبقية لم يجتهدوا، والأمر نفسه ينطبق على المدرب المواطن فليس كل مدرب مواطن متطور ويستطيع قيادة الفرق إلى تحقيق نتائج جيدة وليس كل مدرب مواطن يمكن التعاقد معه والاعتماد عليه، كما أن هناك مدربين مواطنين جيدين؛ لكنهم قلة والأغلبية غير متطورين وغير مواكبين، فالمدرب المواطن في رأيي يحتاج إلى العمل على نفسه وتطوير قدراته التدربيية؛ ليحصل على مكان وليأخذ وضعه، وبالنسبة للأجانب فإن هناك مدربين جيدين كما أن هناك مدربين شخصياتهم ضعيفة وهمهم إرضاء الإدارات والحصول على راتب في الأخير، وآمل أن يطور المدرب المواطن نفسه؛ ليتم الاعتماد عليه في المستقبل.
 وهاجم العوضي «السوشيال ميديا» وقال: إنها كارثة على الرياضة ودخيلة على المجمتع، وحتى الإعلام بصورة عامة أرى أنه خصم في الكثير من الأحيان للرياضة، هناك أشياء مرفوضة بالنسبة لي موجودة في إعلامنا وفي السوشيال ميديا التركيز على الأمور السلبية مثلاً إذا شاهدوا لاعباً في الثانية فجراً يقولون (سهران) وهم لا يدرون ربما والدته مريضة وأخذها للمسشتفى، ومن يتواجد في مقهى مباشرة يقولوا إنه يدخن ( الشيشة )، فإذا كان ذلك صحيحاً أليس من الأجدى نصحه ربما يكون لاعباً صغيراً، وبدلاً من التشهير به علينا نصحه، فاللاعب مبدع والمبدع يتأثر لأنه حساس.
 واعتبر العوضي أن اتحاد الكرة يفترض أن يكون له دوره وسلطته على الأندية وأن يتدخل في أسعار اللاعبين، ولكن الواضح حالياً أن الاتحاد ليست له سلطة على الأندية وأعتقد أنه مسؤول عن فوضى الأسعار لأنه لم يتدخل في هذه المشكلة التي تهدد الأندية، وعموماً أتوقع أن تنخفض أسعار اللاعبين بدرجة كبيرة بعد عامين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"