رمضان شهر العبادة والتعلم

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الفضيل، الذي يصاحبه تغير في نمط الحياة عند الغالبية العظمى من الناس، وبما أن القطاع التعليمي أحد أبرز الأنظمة التي يطرأ عليها التغيير، فإن الضرورة تدفع أركان المنظومة التعليمية إلى التعاون من أجل التخفيف على الطالب والأسرة والكوادر التعليمية والإدارية خلال الشهر الفضيل.
وللحديث عن آلية التعاون لا بد من المرور على أطراف اليوم الدراسي، الذي تشكله المدرسة، وولي الأمر، والطالب، وتحديد مسؤولية كلٍ منهم لتنظيم أوقات الدراسة، والالتزام بمواعيدها، بما لا يرهق الأسرة ولا يؤثر في أداء الطالب، ولا يحيد عن التشريعات المنظمة للعملية التعليمية المعمول بها في المدارس.
نعلم جميعاً أن نظام النوم يتأثر لدى العديد من الأسر، التي تعاني وتواجه صعوبات في تنظيم أوقات الدراسة لأبنائها الطلبة، ما يدعو إلى وقفة تأمل، حول أبرز ما يجب اتباعه لتنظيم الوقت في شهر الرحمة والبركة، وهنا تقع المسؤولية على عاتق الجميع، باعتبار الكل معني ويشكل ركناً من أركان المنظومة التعليمية، التي تسعى وبكل تأكيد إلى خدمة الطالب، وتحقيق الاستقرار النفسي والبدني له.
ففيما يتعلق بالمدارس، فقد أعلنت جميعها تقليص ساعات اليوم الدراسي خلال شهر رمضان، على نحو يخفف من الإجهاد الذي قد يسببه الصيام لدى الطلبة، وخصوصاً الفئات العمرية الصغيرة التي يحرص أولياء أمورها على الالتزام بفريضة الصيام، إلى جانب أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص على سبيل المثال لا الحصر، وجهت بضرورة عدم إرهاق الطلبة بالواجبات والاختبارات خلال رمضان، وحددت ساعات الدوام المدرسي من 3 إلى 5 ساعات فقط.
إذاً فالإدارات المدرسية التي أعلنت التزامها بتقليص عدد ساعات الدوام، وتقليل الاختبارات والواجبات المنزلية، خطت في اتجاه التخفيف على الطالب ومساندة ولي الأمر، الذي يقع على عاتقه وعاتق الطالب مسؤولية المساهمة والتعاون مع المدرسة من خلال تنظيم الوقت، حتى يتسنى له حضور اليوم الدراسي، ويضمن له قسطاً من الراحة، والحرص على الالتزام بمواعيد النوم، تجنباً للإرهاق والنعاس أثناء اليوم الدراسي.
إلى جانب ما سبق لا بد من الحرص على عدم التسمّر أمام شاشات التلفاز والأجهزة الذكية لساعات طويلة ومتأخرة من الليل، بغية الحفاظ على النشاط الذهني، واستغلال أوقات ما بعد الإفطار، لمراجعة الدروس، ومن المؤكد أن التنظيم والتعاون هما أقصر الطرق لتحقيق النتائج والمخرجات المطلوبة، والمطلوب هنا الحرص على الاستفادة من الشهر الفضيل على نحو يحقق التوازن الصحي والذهني.
وكل رمضان وأنتم بخير.

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"