دبي: «الخليج»
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مقطع فيديو مصوراً من كاميرا مراقبة في أحد المراكز الصحية في فلسطين يظهر خلاله طفلة مختنقة برفقة والديها، لحظة إنقاذها.
وذكرت وسائل إعلام محلية فلسطينية، أن الحادثة وقعت في بلدة قباطية، بالقرب من مدينة جنين. وأوضحوا أنه تم إنقاذ الطفلة بعد أخذها إلى طبيب يدعى مجاهد نزال، في وقت متأخر من الليل.
وروى الطبيب مجاهد نزال أن الحادثة وقعت الثانية فجراً إلا عشر دقائق، لافتاً إلى أنه من شدة الإرهاق لم يستطع الذهاب إلى منزله، قائلاً: «نمت على أحد الأسِرَّة وغفيت للحظات، بس الموت حسيت فيه صراخ وصياح الموت جاي لعندي.. ركضت وأنا نائم».
وأضاف أنه لم يكن لديه القدرة على استيعاب الأمر، بينما الأب يصرخ «بصوت مبحوح »: «ماتت ماتت مخنوقة.. مشااان الله.. مااااااتت، فيما الأم تبكي من دون صوت، حيث لم تكن قادرة على نطق الكلمات».
وروى الطبيب المشهد، موضحاً أن الأب ظل يردد: «البنت ما بتتحرك»، مشيراً إلى أنه ردد «الله أكبر..يااا الله يااا الله». وتابع : «حملت الطفلة بلا وعي ولا إدراك.. حملت جثة (جسد) طفلة عمرها سنة وأربعة شهور.. حملتها ولهون وقف قلبي».
ويقول: «مددتها على يدي اليمين ووجهها لتحت (أسفل) وضربتها مرة وراء الثانية براحة يدي الأخرى على منتصف الظهر.. لحظة وبكت الطفلة»، مؤكداً: «وبوقتها أنا صحيت (أفقت في هذه اللحظة)».
وذكر الطبيب مجاهد نزال: «الأهل وأنا دخلنا بصدمة لحظية من عظم الموقف».
ووصف الطبيب حالة الأب عقب إفاقة ابنته، لافتاً إلى أنه قال: «شو صار بعدها عايشة..بعدها عايشة». ويضيف أنه رد على والد الطفلة قائلاً: «والله بعدها عايشة (ما تزال على قيد الحياة) ..هيها بتبكي (إنها تبكي)».
وشدد الطبيب على أن هذه «اللحظات والمواقف من الحياة لا يمكن أن تنسى.. لحظات بتحس (تشعر) فيها بعظم الروح، بتشعر وبتعيش غريزة الأبوة والأمومة، بتشوف قلب الأم والأب كيف ممكن ينفطر على الفراق.. موقف بتحس بكونك طبيب، الله يسرك لهيك موقف (لهذا الموقف)، لتعيش هيك حالة (لتمر بهذه التجربة) وتكون سبب في إنقاذ روح بتوفيق من الله».
