لماذا التردد؟

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين

حققت دولة الإمارات إنجازاً كبيراً بقدرتها على توفير أنواع مختلفة من اللقاحات، بكميات كبيرة تشمل السكان من مواطنين ومقيمين، والتزمت منذ بدء الجائحة بتوفير العلاج واللقاح مجاناً للجميع، حتى تمكنت من تقديم أكثر من 10 ملايين جرعة حتى الآن.
ورغم أن الفيروس أصاب الكثير من فئات المجتمع، وأزهق أرواحاً كثيرة في الدولة وخارجها، وأثقل العبء على المستشفيات، نتيجة مضاعفات المرض، وشغل المرضى أسرّة العناية المركزة، فإننا مازلنا نجد بعض المترددين في الحصول على اللقاح، ويستمعون إلى شائعات وأكاذيب يروّج لها بعض مستخدمي منصات التواصل.
الجهات الصحية في الدولة، والمنظمات العالمية، والمختبرات والأطباء، جميعهم أثبتوا فعالية اللقاح، وأنه يخفف المضاعفات التي قد تلحق بمن يصاب بكورونا، وتقلل من أعداد الوفيات، ومن ثم نحمي أنفسنا ومجتمعنا من مضاعفات خطرة، قد تلحق بنا بعد إصابتنا بالعدوى؛ فلماذا التردد في التوجه إلى المراكز الصحية والحصول على اللقاح؟
لا تستمع إلى الشائعات التي يتناقلها بعضهم بين الحين والآخر، ولا تلتفت إلى منشور يسعى لكسب المتابعين، عبر ادّعاء غير حقيقي عن معلومة طبية عن اللقاح، بل استمع إلى صوت عقلك، والأطباء والجهات الصحية؛ فمنذ القدم حمت اللقاحات البشرية من آفات وأوبئة، وحصّنت المجتمع من الإعاقات والموت والمضاعفات الخطرة.
دول تعاني شعوبها الحصول على العلاج واللقاح، ويتغرب أبناؤها إلى دول أخرى من أجل الحصول على اللقاح، لإيمانهم بأهمية اللقاحات التي قد تحميهم من المضاعفات، فلنشكر الله على نعمة الإمارات التي وفرت اللقاح للجميع، وبأنواع مختلفة.
في الإحاطة الإعلامية الأخيرة، كان هناك توجه لتشديد القيود على غير المطعمين، ولا نريد أن نصل إلى تلك المرحلة، فكل منا مسؤول عن حماية نفسه ومجتمعه من العدوى، مع تراجع أعداد الإصابات الأشهر السابقة، رغم أنها لا تزال في الألف والألفين، ولم نصل إلى مرحلة تكون فيها الإصابات لا تتجاوز 200، حتى مرحلة الانعدام التام.
التطعيم مهم في المرحلة الحالية، لتعود الحياة إلى طبيعتها، خاصة العودة إلى المدارس، فلا نريد أن يستمر التعليم عن بُعد لطلبة المراحل الأولى.
بحصولك على اللقاح وإقناع مجتمعك الصغير المتمثل بالأسرة، قد تحمي عزيزاً من الفيروس، قد تحمي مسنّاً أو صاحب مرض مزمن من المضاعفات الخطرة، ومن ثم تحمي مجتمعك الأكبر المتمثل بوطنك للوصول إلى المناعة الجماعية، وتحصين فئات كبيرة، وعودة الحياة إلى طبيعتها، ونزع الكمامات إلى الأبد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"