عادي

بوتين يأمر بمراجعة قوانين حمل السلاح في روسيا

13:28 مساء
قراءة دقيقتين
1

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمراجعة قوانين حمل السلاح بعد عملية إطلاق النار في مدرسة ثانوية في قازان بوسط روسيا، أسفرت عن نحو 11 قتيلاً.

وأُردي أحد مطلقَي النار واعتُقل الثاني، بحسب وكالات الأنباء الروسية الشرطة.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب الحادث مباشرة، بمراجعة قوانين حمل الأسلحة في روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الرئيس أمر بأن تتمّ بشكل عاجل صياغة إطار جديد بشأن نوع الأسلحة التي يسمح للمدنيين بحملها، مع الأخذ بالاعتبار نوع» السلاح المستخدم في عملية إطلاق النار في قازان.

وهذه أسوأ عملية إطلاق نار في مدرسة روسية منذ العام 2018، إذ نادراً ما تتعرض المدارس لحوادث مماثلة إذ يكون ضبط الأسلحة عادةً صارماً.

وأفادت وكالتا «تاس» و«ريا نوفوستي» نقلاً عن أجهزة الإسعاف، أن 11 شخصاً قُتلوا الثلاثاء في قازان بينهم تسعة تلاميذ، فيما ذكرت وكالة «تاس» إصابة 32 شخصاً بجروح.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن مصدر آخر في جهاز الإسعاف أن «قوات الأمن أوقفت شاباً يُشتبه في أنه مصدر إطلاق النار»، مشيرة إلى أنه تمّ إرسال 21 فريق إسعاف إلى المكان.

وأفاد روستام مينيخانوف قائد تاتارستان، الجمهورية الروسية المسلمة وعاصمتها قازان، أن المشتبه به الذي أوقف يبلغ 19 عاماً. وقال للتلفزيون الرسمي إن الشاب «يملك رخصة حمل سلاح».

وبحسب وسائل إعلام محلية ، تحصّن مهاجم ثان في المدرسة وأُردته الشرطة. وسبق أن قال شاهد عيان مجهول الهوية لوكالة «ريا نوفوستي»: «سمعنا صوت انفجار في مبنى المدرسة، ورأينا دخاناً كثيفاً».

وقالت مدرّسة لوكالة «تاس»: «كنت في الصفّ، سمعت انفجاراً في البداية، ثمّ طلقات نارية».

وأعلنت سلطات تاتارستان من جهتها تعزيز التدابير الأمنية في مدارس أخرى في المدينة.

وتقع قازان المدينة التي تعدّ أكثر من 1,2 مليون نسمة، على مسافة حوالى 700 كلم إلى الشرق من موسكو.

سوابق  

وتذكّر عملية إطلاق النار هذه بتلك التي حصلت في تشرين الأول/أكتوبر 2018، عندما قتل تلميذ في الصف الثانوي 19 شخصاً قبل أن ينتحر في مدرسة في مدينة كيرتش بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها روسيا العام 2014.

وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللوم على «العولمة» في عملية إطلاق النار آنذاك، معتبراً أن ظاهرة إطلاق النار في المدارس نشأت في الولايات المتحدة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، قُتل تلميذ وجُرح ثلاثة آخرون على يد زميل لهم انتحر بعدها في مدرسة في بلاغوفيشتشينسك وهي مدينة صغير في أقصى الشرق الروسي على الحدود الصينية.

وأكد السلطات أيضاً أنها أحبطت في السنوات الأخيرة عشرات المخططات لتنفيذ هجمات على مدارس، في قضايا غالباً ما ينفذها مراهقون أو شباب.

وفي شباط/فبراير 2020، أوقفت أجهزة الاستخبارات الروسية شابين من مواليد عام 2005 ويحملان الجنسية الروسية، كانا ناشطين على مواقع إلكترونية عدة حيث قاموا بتمجيد جرائم القتل والانتحار. وبحسب المحققين، فإنهما كان يعتزمان شنّ هجوم على مدرسة في مدينة ساراتوف المطلة على نهر لا فولغا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"