عادي

مقتل 6 متمردين مناهضين للانقلاب في مواجهات ميانمار

17:29 مساء
قراءة 3 دقائق
ميانمار
ميانمار

رانجون - أ ف ب
قتل ستة متمرّدين خلال أيام من الاشتباكات في ميانمار، وفق ما أفادت قوة دفاعية مناهضة للمجلس العسكري، ومكوّنة من مدنيين الأحد، في وقت دانت فيه بريطانيا والولايات المتحدة، عنف الجيش.
وفي الفاتيكان، أقام البابا فرنسيس الأحد قداساً خصصه لميانمار، مجدداً دعواته لإرساء السلام وإنهاء العنف.
وتهز اضطرابات ميانمار منذ أطاح الجيش بالزعيمة السياسية المدنية أونج سان سو تشي عبر انقلاب في الأول من شباط/فبراير، ما أشعل انتفاضة واسعة سعت السلطات إلى إخمادها بالقوة.
وشكل بعض أفراد الحراك المناهض للمجلس العسكري الحاكم، مجموعات محلية مزودة بأسلحة منزلية الصنع لحماية بلداتهم من قوات الأمن التي قتلت 790 مدنياً على الأقل بحسب مرصد محلي.
وفي ولاية شين غرباً، تحوّلت بلدة ميندات إلى واحدة من أبرز المناطق المضطربة في البلاد، حيث شكّل بعض السكان "قوة الدفاع لأرض شين".
وأفادت القوة في بيان الأحد، بأن "ستة من أعضاء قوتنا يحاولون حماية أمن السكان في ميندات، هاجموا (قوات الجيش) وضحوا بحياتهم من أجل الثورة الوطنية".
من جهته قال متحدث باسم هذه القوة إن أكثر من عشرة من عناصر القوة أصيبوا بجروح الأسبوع الجاري، بينما أوقف الجيش خمسة من سكان ميندات.
ومع قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة في أنحاء البلاد، لم يكن من السهل الحصول على تفاصيل بشأن القتال الذي تشهده البلاد، فيما يفاقم خوف السكان من تعرضهم لأعمال انتقامية، الصعوبات أمام التحقق من المعلومات على الأرض.
وذكر المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مقاتلي "قوة الدفاع لأرض شين" أضرموا النيران في عدة مركبات للجيش ودمّروها ونصبوا كمائن للقوات العسكرية، فيما هاجم الجيش بدوره البلدة باستخدام نيران المدفعية.
وأضاف أنه بحلول الأحد، تراجع عناصر القوة المتمردة إلى الغابات، وقال: "لن نبقى في البلدة، لكننا سنعود لنهاجم قريباً. لا نملك سوى مسدّسات منزلية الصنع. لم يكن ذلك كافياً".
وأشار إلى أن السكان الذين بقوا في ميندات، الخاضعة للأحكام العرفية منذ الخميس، يخشون من مغادرة منازلهم خوفاً من استهدافهم من قبل الجيش.

عنف "لا يمكن تبريره"

دبلوماسياً، دقت سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا في ميانمار ناقوس الخطر يوم السبت بشأن الاضطرابات في ميندات، وطالبتا قوات الأمن بوقف العنف.
وأفادت السفارة الأمريكية في تغريدة يوم السبت، بأن "استخدام الجيش لأسلحة حربية بحق المديين، بما في ذلك الأسبوع الجاري في ميندات، هو مؤشر إضافي على الدرجة التي يمكن أن ينحدر إليها النظام من أجل التشبّث بالسلطة".
من جهتها أكدت السفارة البريطانية أن "الهجمات ضد المدنيين غير قانونية ولا يمكن تبريرها"، مشيرة إلى التقارير التي تحدّثت عن أعمال العنف في ميندات.
وجاء في تغريدة للسفارة: "يجب أن يتم إرسال الأدلة على الفظائع إلى (آلية التحقيق المستقلة بشأن ميانمار التابعة للأمم المتحدة) ليكون من الممكن محاسبة مرتكبيها"، في إشارة إلى لجنة تجمع الأدلة عن جرائم دولية.
وأوردت صحيفة "نيو لايت أوف ميانمار" الرسمية الأحد، أن محكمة عسكرية ستتولى مقاضاة "مرتكبي الجرائم الإرهابية" في ميندات على حد وصفها.
وأفادت الصحيفة بأن قوات الأمن تعرّضت لعدة هجمات أسفرت عن مقتل شخص، بينما أودى كمين نفّذه "ألف مشاغب" الجمعة بعدد من الجنود، دون أن تحدد العدد.
وفي أنحاء البلاد، يواصل المحتجون المناهضون للانقلاب تنظيم تظاهرات من أجل الديمقراطية، ورفع متظاهرون في هناكانت (شمال) خلالها لافتات كتب عليها "فلتبقِ قوية ميندات".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"