عادي

«الشارقة القرائي للطفل».. فضاء مفتوح على الإبداع والثقافة

15:33 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

عربات محمّلة بالكتب، وصغار يلعبون بين ممرات وردهات الدورة الـ12 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، وورش عمل تفاعلية للصغار في كل ركن، وشرح وتحليل وتبسيط للعلوم في قالب ترفيهي. هذا هو المشهد اليومي في المهرجان، فالصغار لا تخلو أياديهم من الأكياس التي تضم قصصاً ودفاتر، وألواناً، وأخرى تمسك بالونات وحلوى، جميعها تروي مشهداً واحداً هو أن الثقافة في الشارقة فعل مجتمعي يتشارك فيه جميع أفراد العائلة. فالمهرجان ليس مجرد رفوف للكتب تعرض إصدارات أكثر من 172 ناشراً عربياً وأجنبياً وحسب؛ بل فضاء متكامل ومفتوح على الإبداع والثقافة والفنون المختلفة، فمنذ انطلاقة الحدث تحوّل مركز «إكسبو» الشارقة إلى كرنفال حشد حوله العائلات والأطفال من مختلف الجنسيات في الدولة.
وبين كتاب «هاري بوتر» باللغة الإنجليزية، ودفاتر رسم وألوان، أوضح الزائر محمد حسن من مصر، الذي كان رفقة أبنائه يوسف ومالك ورتيل، أنه يحرص على زيارة المهرجان سنوياً هو وأطفاله الذين يعدون قائمة مسبقة بالكتب التي يسعون إلى اقتنائها، إضافة الفعاليات والورش التي وضعوا لها، وبشكل مسبق، جدولاً خاصاً لزيارتها.
وقال: «المهرجان من أهم الأحداث الثقافية التي تقام في الوطن العربي وتختص بثقافة الطفل، لهذا أشكر القائمين عليه، لأنهم يسهمون في تمهيد الطريق أمام الأجيال الجديدة ليكونوا رفاقاً للكتاب والمعرفة، ويساعدوا الأسر في اكتشاف مواهب وميول الأبناء خاصة في ظل هذا التنوع الكبير الذي يقدمه المهرجان على صعيد الورش والأنشطة».
وقالت هداية سلطان، وهي أم للطفلين عبدالله وأويس: «طفلاي شغوفان بالقراءة، فعبدالله مثلاً لديه حصيلة سنوية من كتب معرض الشارقة الدولي للكتاب، فهو يخرج بالعديد من العناوين التي يحبها في مجالات العلم والقصص والروايات التي تناسب عمره، كما يحرص أويس على المشاركة في الفعاليات الترفيهية والعلمية المبسطة».
وتابعت: «هذا الحدث بات يكرّس في نفوس أبنائي حب المطالعة ويجعلهم أكثر قرباً من التفاعل مع محيطهم، وتنظيمه هذا العام يضاعف من أهميته؛ لأن الحركة والنشاط والتواصل مع الأطفال والمعلمين والمدربين تسهم في إبعاد الصغار عن أي ضغط نفسي يمكن أن يتعرضوا له، وتفتح أمامهم بوابة جديدة للمعرفة والإبداع».
وقالت عائلة سعيد الحوسني من الإمارات، التي زارت المهرجان: «المهرجان بالنسبة لنا عامل مشجع للقراءة، فعندما يأتي الأطفال هنا ويشترون الكتب، يبتعدون ولو قليلاً عن أجهزتهم التقنية، فالبيئة مثالية لأن ينخرط الطفل في المطالعة لأن المزيج الذي استخدم على صعيد التصميم العام للمكان، والألوان والرسومات المنتشرة على الجدران، وورش وقاعات العمل، شكّل عامل جذب بصرياً للطفل يشجعه على المشاركة والانخراط في النشاطات والتعلم من مدربي الورش».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"