عادي

مهرجان أبوظبي يطلق ملتقى العود افتراضياً بمشاركة 27 فناناً

17:02 مساء
قراءة 4 دقائق
  • هدى إبراهيم الخميس: نرتقي بالوعي الثقافي وبناء جسور التواصل
  • نصير شمّة: لم شمل العازفین والصناع والباحثین والنقاد في حدث واحد


أعلن مهرجان أبوظبي في دورته الثامنة عشرة وتحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، برعاية الشريك الرئيسي شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، بالتعاون مع الفنان نصير شمّة، انطلاق الدورة الثانية من ملتقى العود العالمي، والتي تضم 7 حلقات بهيكلية تلفزيونية، تبثُّ عبر المنصات الرقمية للمهرجان؛ بمشاركة 27 فناناً من عازفي العود من 14 دولة لأداء العديد من القطع المؤلفة والمتنوعة خصيصاً لآلة العود.

ويمتد ملتقى العود العالمي، الذي يجمع نخبة مميزة من عازفي العود العرب، حتى 15 يونيو المقبل؛ ويقدم رؤی خاصة من أكاديميين ذوي خبرة في مجال الموسيقى والفنون، وتاريخ وتطور آلة العود، وكيف يتم دمج الآلة في الصناعة الرقمية والمشهد الموسيقي اليوم، إضافة إلى وجود تقارير غنية عن ستة من صانعي العود المتميزين من مختلف أنحاء العالم العربي، مع زيارات لورش عملهم ليبوحوا لنا بأسرار صناعتهم.

وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «يأتي تنظيم الملتقى ترجمة لرؤية المجموعة في الارتقاء بالوعي الثقافي والذائقة المجتمعية وبناء جسور التواصل مع الآخر، ودعم الحراك الفني والإرث الموسيقي العربي والعالمي؛ وذلك انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه إحياء التقاليد الموسيقية المتجذرة في ثقافتنا، فلطالما شكلت الموسيقى العربية الأصيلة، وآلة العود التي تعد واحدة من أهم الآلات الموسيقية العربية، مصدر إلهام للعديد من الموسيقيين حول العالم، إضافة إلى البصمات الواضحة والفريدة التي تركتها الموسيقى على مستوى العالم».

وأضافت: «منذُ الدورة الأولى للمهرجان كانت بدايةُ الرحلةِ مع نصير شمة، لم تكُن هذه الرحلةُ نتاجَ الموسيقى وحدَها، فقد كانَ هناك مشروع حضاري جمعنا، بالنسبةِ لي كانَت أحلامنا واحدةً، تمتدّ من زرياب، لتصافح الفارابي، ومنهما إلى القرن الحادي والعشرين بأساتذة العود من كل أنحاء العالم، كانَ نصيرُ يحلمُ بعولمةِ العودِ، وكُنتُ أيضًا أحلمُ بموسيقانا العربيةِ أميرةً في مسارحِ الدُّنيا، ونعقدُ المُلتقى العالميَ الثاني للعودِ، لنرسمَ جداريةً ملونةً تمنحُنا بانوراما ننظرُ من خلالِها إلى هذا المشوارِ الغنيِ الذي عاشتُه هذه الآلةُ، نتابعُ عن كثبٍ العازفاتِ والعازفينَ، وصُنّاعَ العودِ ونستمعُ إلى الباحثين والمؤلفين الموسيقيين، لنْ يوقفَ شيءٌ جريانَ النهرِ، وإن مرَّ العالمُ بمحنةٍ فرضتْ التباعدَ الاجتماعيَ، ننتصرُ للحياة، ونُكملُ المشوارَ، مُلتقى عبرَ فضاءٍ افتراضيٍ، ولكنّنا معًا نصنعَ عالماً حقيقياً، الافتراضيُ فيه خيالٌ نضعُ على مسرحِه أحلامَنا ونمضي».

وقال نصير شمّة: فخور بالتعاون مجدداً مع مهرجان أبوظبي، الذي يعيد تشكيل الرؤى المستقبلية للثقافة والفنون على صعيد المنطقة في ظل التحديات الكثيرة التي فرضتها جائحة «كورونا»، وأرخت بظلالها على قطاع الثقافة والفنون، مضيفاً «في ملتقى العود العالمي یجتمع نخبة من المبدعین لتقدیم رؤاھم وأفكارھم وموسیقاھم وابتكاراتھم في عالم العود، بمحاولة لمَّ شمل العازفین والصناع والباحثین والنقاد في ساحة واحدة.

يتضمن الملتقى سلسلة فريدة مكونة من 7 حلقات بهيكلية تلفزيونية، ﺗﺴﻠﻂ اﻟـﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل صانعي اﻟﻌﻮد، واﻻﺑﺘﻜﺎرات ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﺻﻨﺎﻋـﺔ اﻵﻻت اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ، وﺗﺎرﻳﺦ وﺣﺎﺿـﺮ آﻟﺔ اﻟﻌﻮد ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﺳﺒﻞ ﻋﻮﻟﻤﺘﻪ، ورواد العصر اﻟﺤﺪﻳـﺚ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋــﺔ اﻵﻻت اﻟـﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ، واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻌﻮد، واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻦ.

تاريخ وحاضر آلة العود

شهدت اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ، عروضاً ﻟﻜﻞ ﻣـﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺑﺸﻴﺮ غربي ﻣـﻦ ﺗﻮﻧﺲ، وﻓﻴﺼﻞ اﻟﺴﺎري ﻣـﻦ اﻹﻣﺎرات، وﺻﺎدق ﺟﻌﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق، إضافة إلى عرض ﺛﻼﺛﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟـﻔﻨﺎﻧﻴﻦ إﺳﻼم ﻃﻪ، وإﺳﻼم ﻋﺒﺪ اﻟـﻌﺰﻳﺰ، وﺳﻠﻤﻰ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻣـﻦ ﻣﺼﺮ. وتقدم اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، في 29 مايو الجاري،عروضاً ﻟـﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺎس ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق، وﺷﻴﺮﻳﻦ ﺗﻬﺎﻣـﻲ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، وﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﻄﺎر ﻣﻦ ﺑﻐﺪاد، وذو اﻟﻘﺮﻧـﻴﻦ ﻳﻮﺳـﻒ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ، إضافة إﻟﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻳﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل ﺻﺎﻧﻊ اﻟﻌﻮد ﻋﻤﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮه ﻓـﻲ ورﺷﺘﻪ ﻓـﻲ ﺑﻐﺪاد، كما يقدم اﻟﺒﺎﺣـﺚ واﻟﻤﺆﻟـﻒ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر درﻳﺪ ﻓﺎﺿﻞ اﻟﺨﻔﺎﺟﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق، ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل ﺗﻄﻮر آﻟﺔ اﻟﻌﻮد ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، وﺣﻠﻮلاً ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ واﻟﻌﺎزف في اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ.

وﺗﺠﻤﻊ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، في 1 يونيو المقبل، عروضاً ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧـﻴﻦ ﺣﺎزم ﺷﺎﻫـﻴﻦ، وﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ذﻛﺮي ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، وأﺣﻤﺪ ﺷـﻤة ﻣﻦ اﻟـﻌﺮاق، وﻓﻄﻴﻦ ﻛﻨﻌﺎن ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ، إضافة إلى ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ رواد اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﺻﻨﺎﻋــﺔ اﻵﻻت اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ، وورﺷﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻔﻮزي ﻣﻨﺸـﺪ ﻓـﻲ اﻟـﺒﺼﺮة، وﻧﺒﺬة ﺣﻮل اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺮﻗﻤﻲ، يقدمها اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﺤﻨﺎوي.

وتقدم اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ، في 5 يونيو المقبل،عروضاً ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻧﻬﺎد اﻟﺴﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، وأﺷﺮف ﻋﻮض ﻣﻦ اﻟﺴﻮدان، وﻧﻮاﺗﺸﻴﻜﺎ ﺳﻮﻛاﺑﻲ ﻣﻦ اليابان وﺟﻼل ﻗﺴﺎم ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ، إضافة إلى ﺗﻘﺮﻳﺮ يركز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﺎص ﺑﺼﺎﻧﻊ اﻟﻌﻮد ﺣﺴﻴﻦ ﺳﺒﺴﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻣﻦ ورﺷﺘﻪ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ، كما ﺳﻴﻘﻮم ﺳﺎﻣﻲ ﻧﺴﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق ﺑﻤﺪاﺧﻼت أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻌﻮد. أما اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ، في 8 يونيو المقبل، تقدم ﻋﺮوضاً لآﻟﺔ اﻟﻌﻮد للفنان إدرﻳﺲ اﻟﻤﻠﻮﻣﻲ ﻣﻦ أﻏﺎدﻳـﺮ باﻟﻤﻐﺮب، وﻧﺒﻴﻞ ﻫﻴﻼﻧﺔ الفنان السوري المقيم ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻴﻦ، وﻋﻼء ﺷﺎﻫﻴﻦ ﻣﻦ اﻷردن، وﺳﻮﻣﺮ اﻟﻨﺎﺻﺮ من سوريا، وﺑﺎﺳﻢ ﻳـﻮﺳﻔﻲ ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ، المقيمان ﻓـﻲ فرنسا، وﻴﻠﻘﻲ تقرير الحلقة، اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل ﺻﺎﻧﻊ اﻟﻌﻮد ﻧﺰﻳـﻪ ﻏﻀﺒﺎن ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎن، كما يستعرض اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺮاد اﻟﺼﻘﻠﻲ، ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﻪ ﺣﻮل آﻟﺔ اﻟﻌﻮد وﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺘﺤﻮﻟﺔ.

وﺘﻘﺪم اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ يوم 12 يونيو المقبل، عروضاً لنجاتي ﺗﺸـﻴﻠﻚ ﻣـﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻫﺸﺎم ﻋﺮﻳﺶ من ليبيا، وﻫﺎﺷـﻢ اﻟﻘﻼف ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﺖ، وزين اﻟﻤﺮﺣﺒﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ. وﻳﺴﻠﻂ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ، اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل ﻳﻌﻘﻮب ﺟﺎﺳﻢ، ﺻﺎﻧﻊ اﻟـﻌﻮد ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﺖ، إضافة إلى تناول ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺬي ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﺪ ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺒﺬاﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻴﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺮﻗﻤﻲ في اﻟﻔﻦ.

وﺗُﺨﺘﺘﻢ فعاليات الملتقى، باﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ، في 15 يونيو، ﻣﻊ ﻧﺼﻴﺮ شمّة، ﻣﺆدﻳـاً ثلاث ﻣﻘﻄﻮﻋﺎت ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ومتحدثاً ﺣﻮل أﺳﺒﺎب ﺗﺤﺪﻳـﺎت ﺑﺚ اﻟﻤﻠﺘﻘﻰ افترضياً، وﻋﻦ ﻗـﻴﻤﺔ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ من ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺗﺬة ذوي ﺧﺒﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟـﻤﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻔﻨﻮن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"