عادي

خطة دولية لتنشيط حملات التحصين في البلدان الفقيرة

00:42 صباحا
قراءة دقيقتين

نظّم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي العام الماضي حملات تعبئة غير مسبوقة لمساعدة أضعف البلدان في مواجهة الوباء، لكن يتعين عليهما الآن مضاعفة الجهود إذ لا تصل إلا نسبة قليلة من اللقاحات إلى أكثر الدول فقراً ما يعرض الانتعاش العالمي للخطر.

خطة ملموسة منخفضة الكلفة

ستحضر المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا غداً الجمعة في لندن خلال قمة مجموعة السبع مع خطة ملموسة ومنخفضة الكلفة، لإنهاء الوباء من خلال توسيع حملات التلقيح.

وتتطلب هذه الخطة التي وضعت بالتشاور مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية وأعلنت في 21 مايو/أيار، جهداً مالياً محدوداً: 50 مليار يورو، وهو مبلغ لا يقارن بخطط التحفيز الهائلة في دول غنية ومنها خطة أمريكية بقيمة 1,9 تريليون دولار التي أعلنت أخيراً.

ناقوس الخطر

يدق الصندوق والبنك الآن ناقوس الخطر بشأن انعدام المساواة في توزيع اللقاحات، والذي يطيل أمد جائحة أودت حتى الآن بحياة أكثر من 3,5 ملايين شخص في كل أنحاء العالم.

وتلقى سكان البلدان المنخفضة الدخل حتى الآن أقل من 1 في المئة من الجرعات، ما أدى إلى «اختلاف كبير» في عملية التعافي وفق جورجييفا.

وحذّر صندوق النقد الدولي من أن بعض البلدان، خصوصاً في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لن تستعيد مستوى الدخل الفردي السابق قبل عام 2024.

وقد أدرك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عمق الأزمة وعواقبها «في وقت مبكر جداً»، على ما أوضح هومي خاراس، الخبير الاقتصادي في مؤسسة «بروكينغز». ومن خلال مجموعة العشرين، دفعا بمبادرة لتعليق ديون عشرات البلدان منخفضة الدخل. وقال خاراس: «كانت هذه الخطوة الأولى المهمة لضمان ألا يتسبب الوباء في أزمة ديون كانت لتكون عواقبها طويلة الأمد».

وقال الناطق باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس: «كثف صندوق النقد الدولي إجراءاته بشكل غير مسبوق، بحيث أقرض 84 بلداً حوالى 110 مليارات دولار منذ بداية الوباء». كذلك، ضاعف الحد الأقصى لتمويله في حالات الطوارئ وزاد موارده المسهلة ثلاث مرات ووسع نطاق تعليق الديون إلى 29 بلداً من أعضائه الأكثر ضعفاً.

وأوضح أكسل فان تروتسنبرج مدير العمليات في البنك الدولي: «نحن نستخدم كل القوة المتوافرة لنا» مع تعهده في وقت سابق بأكثر من 108 مليارات دولار. وأضاف أنها «أسرع وأهم استجابة لأزمة في تاريخ البنك الدولي».

الأولوية تعطى الآن لتحصين 40 في المئة على الأقل من سكان العالم بنهاية العام، وعلى الأقل 60 في المئة بنهاية عام 2022. بالنسبة إلى حملات التلقيح «قدم البنك الدولي 12 مليار دولار ويأمل بأن تكون لديه مشاريع بقيمة حوالى 4 مليارات دولار في 50 بلداً بحلول منتصف العام» بحسب أكسل فان تروتسنبرج.

100 مليون عامل يغرقون في الفقر

من جهة أخرى،كشفت الأمم المتحدة أمس الأربعاء، أن جائحة كوفيد-19 المنتشرة منذ 17 شهراً أغرقت مئة مليون عامل إضافي في الفقر، بسبب التراجع الكبير في ساعات العمل وغياب فرص العمل الجيدة.

وحذرت منظمة العمل الدولية في تقريرها السنوي من أن الأزمة ستطول إذ إن العمالة لن تستعيد مستويات ما قبل الجائحة إلا في 2023.(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"