عادي

عملاقان مصريان يدخلان «جينيس» بيد وقدم

15:49 مساء
قراءة 3 دقائق

وثقت موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، مجموعة من الأرقام لعائلة من العمالقة في مصر، حيث حصد الأخوان محمد وهدى شحاتة عبدالجواد محمد من محافظة الشرقية، حزمة من الأرقام القياسية المتعلقة بالجسم البشري.
وحققت هدى (29 عاماً) ثلاثة أرقام قياسية، هي: أكبر يد لامرأة على قيد الحياة (بواقع 24.3 سم في يدها اليسرى)، وأكبر قدم لامرأة على قيد الحياة (33.1 سم في قدمها اليمنى)، وأوسع مدى لذراعي امرأة على قيد الحياة ( 236.3 سم). من جهته استطاع الأخ الأكبر محمد (34 عاماً) تحقيق رقمين قياسيين، هما: أوسع مدى لذراعي رجل على قيد الحياة بواقع (250.3 سم) وأعرض مدى ليد رجل على قيد الحياة (31.3 سم في يده اليسرى).
وقدّمت كنزي الدفراوي، المحكّم الرسمي لدى جينيس للأرقام القياسية، الشهادات الرسمية لكل من هدى ومحمد أثناء زيارتهما للقاهرة مع مراعاة ظروف «التباعد الاجتماعي»، وبحضور أفراد من عائلتهما ود. خالد عمارة، أستاذ جراحة إطالة العظام وإصلاح التشوهات في كلية طب عين شمس، إضافة إلى عضوي فريقه الطبي من أخصائيي جراحة العظام، وهما الدكتور محمد شوبكي والدكتور محمد نور.
ويعاني كل من هدى ومحمد من خلل في الغدة النخامية، ما يؤثر في نموهما ووزنهما، وضغط الدم، وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.
وحظيت هدى، مواليد عام 1991، بطفولة تقليدية حتى سن الثانية عشرة، عندما بدأ طولها يفوق نظيراتها داخل الفصل الدراسي الابتدائي، حيث تذكر أن طلاب الفصل الدراسي كانوا يسمونها بـ«الميس التي تجلس في آخر الصف»، بسبب قامتها الفارعة. ولم تكمل هدى دراستها، ولكنها فخورة باعتراف «جينيس» بما حصلت عليه من أرقام قياسية عالمية تجعلها من النساء الأكثر تميزاً حول العالم، وعبّرت عن سعادة بالغة لحظة سماعها خبر حصولها على هذه الألقاب العالمية.
أما محمد، فهو من مواليد عام 1986، وهو أقصر من أطول رجل في العالم سلطان كوسن صاحب الرقم القياسي لأطول رجل على قيد الحياة بطول يعادل 251 سنتيمتراً (8 أقدام و2.8 إنش). واستطاع محمد إتمام تحصيله العملي إلى أن حاز على شهادة القراءات من معهد الأزهر، ولكنه لم يحظ بفرصة عمل حتى ضمن نسبة 5% المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. ويقول محمد: «لا أزال أشعر بأن جسدي يتمدد وأقدامي تحديداً».
ويتشارك محمد مع هدى، وسلطان أيضاً، السن الذي بدأ طولهم فيه يزداد بسرعة وهو الثانية عشرة. كما أنهما لا يستطيعان الدخول من الأبواب المعتادة، ولا ركوب سيارات السيدان. أما عملية التجول في الشارع فهي مغامرة كبيرة حيث تلاحقهما الأنظار أينما حلّا وارتحلا. ولا تنفك كاميرات الهواتف تلتقط صوراً لهما من بعيد، فالبعض يخاف منهما، والبعض الآخر لا يصدق ما تراه الأعين. ولكن محمد مثلاً، لا يحتاج بكل تأكيد إلى تبديل إضاءة منزله لأكثر من أن يمد بعضاً من يده إلى الأعلى. كما أنه بحاجة إلى أن يكون حذراً عند دخول غرفته حتى لا ينافس مروحة السقف على مكانها في سقف الغرفة. ويقول محمد: «حدثت معي بعض الحوادث مع مروحة السقف حيث استيقظ في بعض الأحيان وأنسى وجودها».
وقال طلال عمر، المدير الإقليمي لجينيس للأرقام القياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «مفهوم تحطيم الأرقام القياسية هو الوجه الآخر للتميز في مجال معين، سواء كان ذلك جسدياً، أو عقلياً، أو إبداعياً. وسُعدنا برؤية الشقيقين المصريين يسطّران اسميهما في سجلات التاريخ، وبذلك نهنئهما ونعلنهما مميزين رسمياً».
ولا يزال طول كل من هدى ومحمد مستمراً في النمو، وقد يكونان بحاجة في أسرع وقت ممكن لإجراء عملية لإيقاف نموهما تماماً كما حدث مع سلطان كوسن الذي خضع في عام 2012 إلى علاج مكثف لتنظيم عمل هرمونات النمو لديه في جامعة فيرجينيا، بعد أن كان يعاني من حالة غريبة يطلق عليها النشاط المفرط لهرمونات النمو «أكروميجالي» التي ينجم عنها نمو غير طبيعي للجسد، وهي مشكلة يسببها ورم يصيب الغدة النخامية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"