عادي
خلال لقاء افتراضي نظمه المركز الوطني للتأهيل

مواطن متعافٍ يروي قصة 14 عاماً في دائرة الإدمان

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين
المركز الوطني للتأهيل

أبوظبي:عماد الدين خليل
نظم المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، لقاء افتراضياً، مساء أمس الأول، بعنوان «من التعاطي إلى التعافي»، بحضور المواطن المتعافي «ي.أ» الذي ظهر بهويته الحقيقية خلال اللقاء، لتكون نقطة تحول في تغيير نظرة المجتمع له من شخص مدمن إلى شخص متعافٍ وكسب ثقة أهله والأشخاص من حوله.

وروى «ي.أ» قصته خلال اللقاء الذي شهد حضور سلوى الحوسني، مدير مكتب التواصل المجتمعي وما يقارب من 80 شخصاً من المتخصصين والمهتمين، منذ بداية وقوعه في دائرة الإدمان السوداء إلى حين تعافيه بمساعدة الخدمات العلاجية والنفسية التأهيلية في المركز في سرية تامة، وبدء حياة جديدة طبيعية خارج دائرة الإدمان.

وقال «ي.أ» إن رحلته مع الإدمان بدأت بوفاة أحد أقاربه «ابن عمه»؛ حيث كان وقتها يبلغ من العمر 17 عاماً ويريد أن ينسى فقدان قريبه؛ حيث بدأ أصدقاء السوء الذين جرفوه في هاوية الإدمان على المخدرات والكحول في إعطائه المواد المخدرة من أجل النسيان؛ حيث استمر في تناولها للوصول لعدم القدرة على إيقافها، لتسمر تلك الدائرة المظلمة ما يقارب 14 عاماً حتى الوصول إلى مرحلة التعافي التام حالياً.

وأضاف: «في بداية مرحلة تعاطي المواد المخدرة تركت بيت أهلي وذهبت إلى بيت أحد أقاربي «كبير في العمر» في إمارة أخرى وابتعدت عن أهلي لكي لا يشعرون بالتغيرات التي تحدث نتيجة تناولي المواد المخدرة، وفي أحد الأيام أغمي عليّ في أحد الأماكن نتيجة تناولي المخدر، وجاء أهلي للمستشفى وعرفوا بإدماني للمخدرات، الأمر التي تسبب بفقد الثقة بيننا، ومراقبتي بشكل كبير مما أطرني لترك المنزل لمدة تصل إلى 4 أو 5 أشهر بحجج العمل أو أي أعذار أخرى».

وتوجه برسالة للشباب بالابتعاد عن رفقاء السوء، واختيار بعناية من هم في دائرة الأصدقاء وعدم الاقتراب ولو مرة واحدة من أي مواد مخدرة، والاهتمام بممارسة أي نشاط رياضي، والذهاب لأخصائي نفسي، في حال التعرض لأي أمور تحدث تتسبب بمشاكل نفسية.

وقالت فاطمة الحامدي، أخصائي نفسي رئيسي في المركز: إن مرض الإدمان أصبح يتخطى عتبة إدمان المواد المخدرة والكحول؛ حيث أصبح هناك إدمان لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وغيرها، مؤكدة أن المركز يقوم بمساعدة كافة الأشخاص للخروج في سرية تامة كمواطن صالح يعود إلى نفسه كبداية حتى يستمر للتعافي، من خلال البرامج المخصصة المبنية على أسس علمية لكل شخص على حدة وفقاً لأفضل المعايير العالمية في هذا المجال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"