عادي

طوكيو تفرض الطوارئ.. وانتكاسة جديدة للأولمبياد والرعاة

11:59 صباحا
قراءة 4 دقائق
أولمبياد طوكيو
أولمبياد طوكيو

طوكيو: (أ ف ب، رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهدي سوغا، الخميس، عن فرض حالة طوارئ صحية مجدداً في طوكيو لمواجهة ارتفاع أعداد الإصابات بـ«كوفيد ـ 19» وستبقى سارية طوال فترة الألعاب الأولمبية التي تنطلق خلال أسبوعين.
وقال سوغا خلال اجتماع حكومي حول الإجراءات الصحية: «سنعلن حالة الطوارئ في طوكيو»، مضيفاً أن هذا القرار سيستمر حتى 22 آب/أغسطس.
ومن المرتقب أن تنظم الألعاب الأولمبية من 23 تموز/يوليو حتى 8 آب/أغسطس. وتطرقت وسائل إعلام يابانية إلى احتمال إجراء المنافسات في أغلبية المنشآت الأولمبية خلف أبواب مغلقة.
ووصل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ إلى طوكيو، الخميس، حيث سيشارك عبر الفيديو (لأنه يخضع لحجر صحي إلزامي لثلاثة أيام) في اجتماع حول مسألة حضور الجمهور مع لجنة منظمة محلية وممثلين عن الحكومة اليابانية وبلدية طوكيو. والقيود في اليابان تستهدف فعاليات ثقافية ورياضية، وهي مسألة أساسية قبل أسبوعين من افتتاح الألعاب الأولمبية.
وقال ياسوتوشي نيشيمورا الوزير الياباني المكلف بملف «كوفيد ـ 19» الخميس، إن «عدد الحالات يواصل الارتفاع في طوكيو». وأضاف: «مع تزايد تنقلات الأشخاص، باتت المتحورة دلتا، الأشد عدوى تشكل الآن نحو 30% من الحالات ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم».
وأضاف الوزير الياباني: «نأمل احتواء انتشار الإصابات عبر وضع طوكيو في حالة الطوارئ»، موضحاً أن عدد الذين يدخلون المستشفيات يرتفع في فئة الأربعينات والخمسينات من العمر. ولم يتم تطعيم سوى 15% من السكان حتى الآن، ويخشى الخبراء أن تتسبب المتحورة «دلتا» بموجة جديدة من شأنها إغراق المستشفيات بالمرضى في اليابان التي فرضت حالات طوارئ صحية عدة مرات منذ 2020.
ويأتي قرار الحكومة اليابانية فيما يسعى منظمو الألعاب الأولمبية إلى تحديد عدد المتفرجين الذين سيسمح لهم بدخول المنشآت بشكل نهائي خلال المنافسات.

إجراءات مشددة 

وفي آذار/مارس حظرت اليابان مجيء متفرجين من الخارج (في سابقة في تاريخ الأولمبياد) والشهر الماضي حددت سقفاً بنحو عشرة آلاف متفرج محلي أو 50% من سعة الموقع، لكن المنظمين أقروا بأن هذا العدد قد يخفض بشكل إضافي، وبأن الأولمبياد يمكن أن يجري في منافسات مغلقة في حال تفاقم الوضع الصحي.
وينتظر مشاركة 11 ألف رياضي في الألعاب الأولمبية في طوكيو، حيث فرض المنظمون إجراءات مشددة جداً في مواجهة «كوفيد ـ 19». وتحاول اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 خلق بعض الحماس في أجواء هذه الألعاب التي يطغى عليها الوباء.
لكن السلطات المحلية أعلنت الأربعاء، «إلغاء» مسيرة الشعلة الأولمبية «على الطرق العامة» في العاصمة بسبب القيود الصحية. وأكدت بلدية طوكيو أن مسيرة الشعلة الأولمبية في العاصمة ستبدأ الجمعة، مضيفة أنه بسبب وباء «كوفيد ـ 19»، فإن جميع الأقسام التي كان من المقرر أن تقام على الطرق العامة بين التاسع و23 تموز/يوليو، موعد افتتاح الألعاب «تم إلغاؤها، باستثناء مناطق الجزر المعزولة» المتعلقة بأرخبيل أوغاساوارا الواقع على بعد 900 كيلومتر جنوبي طوكيو.
وبدلاً من ذلك، سيتم تنظيم احتفالات صغيرة لإضاءة الشعلة الأولمبية في مواقع مختلفة في العاصمة «بدون متفرجين»، حسبما أضافت سلطات طوكيو في بيان دعا السكان إلى متابعتها من المنزل. وأظهر استطلاع للرأي أن أغلبية اليابانيين يفضلون إرجاء الألعاب الأولمبية مرة أخرى أو حتى إلغاءها على الرغم من أن المعارضة للألعاب الأولمبية تراجعت في الأسابيع الماضية.

انتكاسة جديدة

وذكرت صحيفة «أساهي» اليابانية، الخميس، أنه من المنتظر أن يحظر منظمو دورة طوكيو للألعاب الأولمبية، حضور الجمهور مع تأهب اليابان لإعلان حالة طوارئ في العاصمة تستمر طوال فترة استضافة الحدث الرياضي لمنع موجة جديدة من جائحة «كورونا».
ونقلت الصحيفة اليومية عن مشاركين في تنظيم الأولمبياد، أن المنظمين بصدد اتخاذ القرار رسمياً خلال محادثات خماسية بين أهم الأطراف المعنية تعقد مساء اليوم الخميس. وهذه الخطوة هي أحدث انتكاسة تواجه الأولمبياد المتعثر المؤجل بالفعل من العام الماضي بسبب الجائحة، وشابته سلسلة انتكاسات تشمل تجاوزات ضخمة في الميزانية المحددة. وعلى مدى أسابيع، قال خبراء صحة، إن إقامة الأولمبياد بدون جمهور، سيكون الخيار الأقل خطراً وسط زيادة قلق شعبي من أن يؤدي توافد آلاف الرياضيين والمسؤولين إلى موجة جديدة من الإصابات.

رعاة محبطون 

وقالت مصادر لـ«رويترز» إن الرعاة اليابانيين لأولمبياد طوكيو 2020 قرروا إلغاء أو تقليص مناسبات ترويجية مرتبطة بالألعاب، تعبيراً عن إحباطهم بسبب القرارات «المتأخرة جداً» للمنظمين وتأجيل حسم مصير الجماهير.
وتأتي الخطوة من أكثر من 12 شركة من بينها «كانو»، و«طوكيو مارين» و«نيشيدو» و«أجينوموتو» لتسلط الضوء على الموقف الحرج للرعاة المرتبطين بألعاب متضررة بسبب وباء «كوفيد ـ 19» والمعارضة الشعبية. 
وأنفقت نحو 60 شركة يابانية، مبلغاً قياسياً يفوق ثلاثة مليارات دولار من أجل حقوق الرعاية و200 مليون دولار إضافية لتمديد العقود بعد تأجيل الأولمبياد العام الماضي.
وقال مصدر إن الرعاة محبطون مما وصفه بالقرارات «الارتجالية» للمنظمين، وخاصة في ما يتعلق بتأجيل السماح بحضور الجماهير لمدة أشهر طويلة.
ومنع المنظمون حضور الجماهير الوافدة من الخارج في ما خططوا للسماح بنصف سعة الملاعب بحد أقصى 10 آلاف من الجماهير المحلية.
لكن قبل أسبوعين على حفل الافتتاح ستمنع اليابان على الأرجح كل الجماهير من حضور الألعاب الأولمبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"