عادي

إلزامية التلقيح ضد «كورونا» تكتسب زخماً.. والجوع يتفاقم عالمياً

19:21 مساء
قراءة 3 دقائق

باريس - أ ف ب

تكتسب إلزامية التلقيح ضد «كوفيد-19» زخماً متزايداً في بلدان عدة، على غرار فرنسا التي فرضت على العاملين في المؤسسات الصحية تلقي اللقاح لاحتواء تفشي المتحوّرة «دلتا» التي يثير انتشارها الكبير المخاوف من تسارع وتيرة الإصابات مجدداً.

وأودى «كورونا» بحياة 4044816 شخصاً حول العالم، فيما حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بأن تداعيات الجائحة على الأمن الغذائي العالمي ستكون طويلة الأمد، بعدما ساهمت في عام 2020 في زيادة عدد الأشخاص الذين عانوا من الجوع.

وظاهرة تفاقم الجوع في العالم (+18% خلال عام)، الأكبر منذ ما لا يقل عن 15 عاماً، قد تقوض أكثر من أي وقت مضى هدف الأمم المتحدة بالقضاء على الجوع بحلول 2030. وتتلقى آلية «كوفاكس» الدولية لتأمين اللقاحات للدول الأكثر فقراً، 110 ملايين جرعة من اللقاحين الصينيين «سينوفاك» و«سينوفارم». وتتسبب المتحوّرة «دلتا» الشديدة العدوى بتسارع تفشي الوباء في مناطق عدة في العالم.

وأعلنت روسيا، الثلاثاء، تسجيل حصيلة قياسية جديدة لوفيات «كورونا» اليومية، بلغت 780 وفاة، وذلك للمرة السادسة منذ مطلع الشهر؛ إذ تشهد البلاد تفشياً للمتحوّرة «دلتا». وفي ماليزيا، أغلق مركز للتلقيح في منطقة شاه علم، بعدما أظهرت الفحوص إصابة أكثر من 200 من طواقمه.

من جهته، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية إيف سوتيران، أن تونس تسجل «أعلى» عدد من الوفيات في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، وتمر «بوضع صعب» قد يزداد سوءاً، وبالتالي، تحتاج البلاد إلى مساعدة. وقرّرت دول عدة تشديد التدابير الصحية المفروضة لاحتواء التفشي، وخاصة حضّ السكان المترددين على تلقي اللقاح.

وفي فرنسا، أقدم مليون شخص، أغلبيتهم شبان، على حجز مواعيد لتلقي اللقاح، بعدما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، الاثنين، قرارات تحصر عملياً العودة إلى حياة اجتماعية طبيعية بتلقي اللقاح. والثلاثاء، أعلن مدير موقع «دوكتوليب» لحجز مواعيد التلقيح، أن «926 ألف فرنسي حجزوا مواعيد لتلقي اللقاح».

والاثنين، أعلن ماكرون إقرار بلاده إلزامية تلقي العاملين في المؤسسات الصحية لقاحاً مضاداً لـ«كوفيد-19»، إلى جانب فرض «الشهادة الصحية» في المطاعم والمقاهي، وبعض وسائل النقل اعتباراً من أغسطس/ آب المقبل. وأوضح أنّ العاملين في المؤسسات الصحية: «أمامهم حتى 15 سبتمبر/ أيلول المقبل لتلقي لقاح»، قبل دخول إجراءات عقابية حيز التنفيذ.

وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، أن ألمانيا «لا تنوي» جعل التلقيح ضد «كوفيد-19» إلزامياً، مراهنة مرة جديدة على «رغبة الشعب والترويج للقاح». وتكتسب إلزامية التلقيح زخماً في دول أوروبا، ففي اليونان سيصبح تلقي طواقم الرعاية الصحية اللقاح إلزامياً، اعتباراً من 1 سبتمبر/ أيلول المقبل، وفي إيطاليا سيكون إلزامياً للأطباء والعاملين في القطاع الصحي تحت طائلة العقوبات.

وفرضت المملكة المتحدة في 16 يونيو/ حزيران المقبل، إلزامية التلقيح للعاملين في دور رعاية المسنين. وأكدت الحكومة البريطانية، أن أغلبية القيود المفروضة في إنجلترا سترفع في 19يوليو/تموز المقبل، وهو يوم أطلقت عليه تسمية «يوم الحرية»، لكن السلطات دعت إلى توخي الحذر. من جهتها، قرّرت المناطق السياحية الإسبانية في كتالونيا وفلنسية إغلاق المقاهي؛ لوقف التفشي الذي تتسارع وتيرته في البلاد.

وندّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين بـ«جشع» الدول التي تفكّر بتطعيم سكّانها بجرعة ثالثة من اللّقاحات، في الوقت الذي لا يزال فيه سكّان دول عدة أخرى ينتظرون تلقّي جرعتهم الأولى. والثلاثاء، أعلنت روسيا التوصل إلى اتفاق مع معهد «سيروم إنستيتيوت» الهندي، أكبر صانع للقاحات في العالم، لإنتاج 300 مليون جرعة سنوياً من لقاح «سبوتنيك-في» الروسي.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"