عادي

النيجر.. دولة إفريقية نسيتها جائحة كورونا

18:08 مساء
قراءة دقيقتين
DAadda

توقفت صحيفة أمريكية عند دولة إفريقية لم تعصف بها جائحة كورونا التي اجتاحت العالم كله تقريباً منذ أكثر من عام ونصف العام، وتسببت في وفاة أكثر من أربعة ملايين إنسان، وأضرار اقتصادية واجتماعية فادحة.
ووصفت «وول ستريت جورنال»، الأحد، دولة النيجر الواقعة في الصحراء الكبرى بأنها «الأرض التي غابت عنها جائحة كوفيد». وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن الجناح الرئيسي لفيروس كورونا في عاصمة النيجر، نيامي، خال منذ أشهر، كما أن مرافق العزل التي أقيمت على عجل تراكم عليها الغبار، ولم يُسمع في البلاد عن الأقنعة تقريباً في الشوارع، وتمر العديد من الأيام دون أن يُصاب شخص واحد بفيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك القليل من الطلب على اللقاحات لدرجة أن الحكومة أرسلت آلاف الجرعات إلى الخارج، قائلة: «مرحباً بكم في النيجر، الأرض التي نسيها فيروس كورونا بطريقة ما».
وأضافت الصحيفة أن منظمة الصحة العالمية كانت قد حددت هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، موطناً لواحد من أعلى معدلات الولادة والفقر في العالم، باعتبارها واحدة من أكثر الدول عرضة لتفشي فيروس كورونا في قارة توقعت الأمم المتحدة أنها ستقتل الملايين، وبعد مرور أكثر من عام، أصبحت العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء إفريقيا في قبضة الموجة الثالثة من الوباء، مع وجود متغيرات جديدة ترسل العدوى إلى مستويات قياسية.
لكن بينما تكافح النيجر مع مجموعة من التحديات الاقتصادية والأمنية، فهي من بين مجموعة صغيرة من الدول الواقعة على الحافة الجنوبية للصحراء التي نجت حتى الآن في الغالب من وباء فيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة عن أطباء قولهم إن انتشار نوع «دلتا» شديد العدوى وإعادة فتح الحدود البرية في الأسابيع الأخيرة لا يزالان يشكلان تهديداً للدولة غير المحصنة إلى حد كبير ونظامها الصحي لكن في نيامي، العاصمة الهادئة الواقعة على نهر النيجر، لا يوجد دليل يذكر على تفشي الوباء في العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء القارة.
ويقول طبيب التخدير الذي يرأس أكبر وحدة للعناية المركزة مخصصة في البلاد، أمادوا جادو: «كنا نتوقع أن نغرق في الحالات، ولكن هذا لم يحدث أبداً». وأضاف جادو، وهو يسير في الممرات الخالية من جناحه الذي يضم 70 سريراً في مستشفى نيامي: «عاش الفيروس حياة قصيرة جداً هنا».
وأرجعت الصحيفة الأسباب إلى المناخ الحار والجاف، والمناطق قليلة السكان وضعيفة الاتصال، وسكان العالم الأصغر سناً، وهي عوامل ساعدت على حماية الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"