عادي

جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير تعلن الفائزين في «الإنسانية»

17:00 مساء
قراءة 5 دقائق
daADAD
  • برازيليّ يحصد الجائزة الكبرى.. وإندونيسيا تتفوق بإنجاز رباعيّ
  • علي بن ثالث: فخورون باقترابنا من تحقيق نصف مليون مشاركة تراكمية


أعلنت الأمانة العامة لـ«جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي»، عن الفائزين بالدورة العاشرة للجائزة التي حَمَلَت عنوان «الإنسانية»، والتي شَهِدَت فوز المصور البرازيليّ آري باسوس بالجائزة الكبرى، والبالغة 120 ألف دولار، بينما تألَّق الإبداع الفوتوجرافيّ العربيّ من خلال المصور الإماراتيّ يوسف الحبشي الهاشمي، واللبنانيّ مارك أبو جودة، والمغربية فاطمة الزهراء شرقاوي. وتوجت العدسة الإندونيسية تفوّقها الكبير في مختلف مسابقات الجائزة على مدار العام، بحجز 4 مراكز في قائمة الفائزين في إنجازٍ يُحسب لهذه العدسة ذات المستوى المتصاعد، من خلال المصورين يادي ستيادي، وبامبانغ ويراوان، وتشارلز ساسوينانتو وآمري أرفيانتو. 
وتزين المشهد الفوتوجرافي الدوليّ لفائزي هذه الدورة أيضاً بحضور مزدوج لـ5 دول في قوائم الفائزين، هي الهند وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وتركيا.
وتقدم علي خليفة بن ثالث، الأمين العام للجائزة، بالشكر والامتنان لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، على رعاية سموّه للجائزة ودعمه المستمر لها، وقال: نشهدُ اكتمال العقد الأول من عمر الجائزة، من خلال طرح قضيةٍ تكاد تكون الأولى حسب ترتيب الأولويات العالمية؛ كونها تجمع البشرية تحت مظلة الأخوة الإنسانية وتفتح المجال واسعاً للترجمات الفوتوجرافية لمفهوم «الإنسانية» من خلال العدسات المبدعة للمصورين ذوي القدرة الإبداعية على قراءة واقع التحديات ونماذج الحلول، ونحن في غاية الفخر لاقترابنا من تحقيق نصف مليون مشاركة تراكمية من 272537 مصوراً ومصورة من 203 دول حول العالم؛ إذ وصل عدد المشاركات التراكمية المقبولة المُستكمِلة للشروط والأحكام 468941 مشاركة، وما زالت مسيرتنا مستمرة لتحقيق رؤية الجائزة التي أرساها سموّ ولي عهد دبي راعي الجائزة.
وأشاد ابن ثالث بالحضور العربي في هذا المحفل الدوليّ، معتبراً أن فوز مصورين من الإمارات ولبنان والمغرب مؤشّر إيجابيّ على قوة مناعة الإبداع الفوتوجرافي العربي ضد التحديات التي وضعت ملايين المصورين في حال السكون، بينما البعض اعتبر عدسته سلاحاً قادراً على صناعة فوارق إنسانية تاريخية، وخَتَمَ بقوله: لكل هؤلاء نوجّه تحية بحجم الإنسانية التي اتحدت وقرَّرت التعافي والانتصار للحياة.
المصور الأمريكيّ غاري نايت، المؤسس المشارك ومدير «VII Photo Agency»، والمدير المشارك لمؤسسة «VII» ومدير ومؤسِّس أكاديمية «VII»، قال بصفته أحد مُحكّمي الدورة العاشرة: الإنسانية هي أهم شيء يمكن للعدسة التقاطه. من المهم حقاً تصوير الآخرين وفهمهم والقدرة على إيصال ذلك من خلال التصوير، كونه أداة فريدة تمنحنا القدرة على التحدّث عن الآخرين وإظهار الظروف التي يعيشون فيها والمشاعر التي يمرون بها.
وأضاف: من الواضح أن الفائزين هذا العام فسَّروا الإنسانية بأساليب قوية ومتنوّعة. إن تصوير الآخرين وهم في حالة حب، أو في أزمة، أو وهم يستكشفون حياة الآخرين، أحد أكثر الأشياء المميزة التي يمكننا القيام بها كمصورين. في الخلاصة، الإنسانية هي بالفعل العنوان الأكثر مثالية للجائزة. إنه الاحتفال الأروع.
الجائزة الكبرى، الأضخم في العالم في مجال التصوير، والبالغة 120 ألف دولار، كانت من نصيب المصور البرازيليّ آري باسوس بصورةٍ تظهر فيها الدكتورة جوليانا ريبيرو بعد 8 ساعات من العمل المتواصل في غرفة الطوارئ الخاصة بالمصابين بفيروس «كورونا»، والآثار على وجهها تحكي قصصاً إنسانيةً مؤلمة أوجعت العالم بأسره.
وفي المحور الرئيسي للدورة العاشرة، كان المركز الأول من نصيب المصور مادس نيسن من الدنمارك، تلاه المصور التركيّ إيلهان كيلينك في المركز الثاني، وفي المركز الثالث جاء المصور اللبنانيّ مارك أبو جودة، بينما حَجَزَ المصور الإيطاليّ فابريزيو مافيه المركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصور الهنديّ بيبلاب هازره.
وفي المحور «العام - الملوّن» فاز بالمركز الأول سمير الدومي من فرنسا، وحلَّت ثانيةً فاطمة الزهراء شرقاوي من المغرب، بينما جاء المصور النرويجيّ إيريك جرونينغسيتر في المركز الثالث. أما المحور «العام - الأبيض والأسود» فانتزع صدارته المصور جوزيبي كوكييري من إيطاليا، تلاه ثانياً المصور الإندونيسيّ يادي ستيادي، وجاء ثالثاً المصور بامبانغ ويراوان من إندونيسيا أيضاً.
وفي محور «ملف مصور» فاز المصور الفرنسيّ فلوريان ليدو بالمركز الأول تلته المصورة الإسبانية كاتالينا جوميز لوبيز في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب المصورة التركية فكرت ديليوياش تلاها في المركز الرابع المصور الإماراتيّ يوسف الحبشي الهاشمي، ثم المصور البريطانيّ الكسندر ماكبرايد في المركز الخامس.
وفي محور التصوير المعماري، استحوذ الإبداع الإندونيسيّ على المركزين الأول والثاني، وحصد المركز الأول المصور تشارلز ساسوينانتو تلاهُ ثانياً مواطنهُ آمري أرفيانتو، ثم المصور الصينيّ لين جينغ في المركز الثالث، بينما جاء المصور الإسبانيّ بياتريز فرنانديز مايو رابعاً، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصور الهنديّ راهول بانسال.
وشَهِدَت الدورة العاشرة تقديم 3 فئاتٍ من الجوائز الخاصة، هي «جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوجرافي» و«جائزة الشخصية /‏‏‏‏ المؤسسة الفوتوجرافية الواعدة»، إلى جانب «الجائزة التقديرية» التي تُمنح للمصورين الذي ساهموا بشكلٍ إيجابيّ في صناعة التصوير الفوتوجرافي.
وفاز بالجائزة التقديرية المصور الأمريكيّ راندي أولسون تكريماً لمسيرته الطويلة التي تجاوزت 30 عاماً في مشاريع ومبادرات وأعمالٍ قيادية في أكثر من 50 دولة، منها تأسيسه لمنظّمة الصورة (Photo Society )؛ بغرض توفير الحضور والترويج للأعضاء مع تضاؤل اقتصادات الطباعة. ونشرت الجمعية الوطنية الجغرافية كتاباً عن أعماله ضمن سلسلة «أساتذة التصوير» في عام 2011. وحصل راندي على تكريمات وجوائز عديدة منها مصور العام في مسابقة صور العام الدولية لمؤسسة (POYi )، وحصل أيضاً على جائزة مصور العام لدى POYi - وهو واحد من اثنين فقط من المصورين الذين حصدوا التكريمين في أكبر مسابقة للتصوير الصحفي.
أما «جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوجرافي» فمُنِحت للمصورة وعالمة الأحياء الأمريكية كريستينا ميترمايير، وهي مؤسسة مشاركة لجمعية المحافظة على البيئة «SeaLegacy»، ومصوّرة مُساهمة في «ناشيونال جيوجرافيك»، ومصوّرة مُصنَّفة لدى «سوني» والمحرّرة لستة وعشرين كتاباً مُصوَّراً حول قضايا حماية البيئة. وحصلت على لقب المصوّرة المغامِرة من «ناشيونال جيوجرافيك» للعام 2018، وفي نفس العام تمّ الاعتراف بها كواحدةٍ من أكثر النساء تأثيراً في المحافظة على المحيطات من قِبَل Ocean Geographic وقد صنَّفتها The Men’s Journal مؤخراً كواحدةٍ من أكثر 18 امرأة مغامرة في العالم.
ومُنِحَت «جائزة الشخصية /المؤسسة الفوتوجرافية الواعدة» للمجلس الدولي لمصوري المحافظة على البيئة (ILCP ) وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة وتتمثّل مهمتها في دعم المحافظة على البيئة والثقافة من خلال التصوير الفوتوجرافي الأخلاقي وصناعة الأفلام. منذ تأسيس المنظمة في عام 2005، شارك أعضاؤها في أكثر من 50 رحلة استكشافية وإنتاج نحو 10.000 صورة وقصص لا حصر لها. ومن خلال سرد القصص القائم على ابتكار الحلول، أدَّت حملات المنظّمة لنجاحاتٍ كبيرة في المحافظة على البيئة.
تكونت لجنة تحكيم الدورة العاشرة من برينت ستيرتون من جنوب إفريقيا، وكاتالين مارين من رومانيا، وهناء محمد تركستاني من المملكة العربية السعودية، وضياء جافيتش من البوسنة والهرسك، وإيريك بوفيت من فرنسا، وغاري نايت من الولايات المتحدة الأمريكية
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"