عادي

ماكلافلين...تخطف أضواء 400 م حواجز

19:38 مساء
قراءة 3 دقائق
سيدني تتفوق في التصفيات

لم تكن الأمريكية سيدني ماكلافلين، تتخطى ال 17 عاماً ولم تكن تثير حولها سوى الفضول بسبب صغر سنها في أولمبياد ريو 2016. ولكن بعد 5 أعوام في طوكيو، نضجت هذه العداءة وباتت مرشحة في سباق 400 م حواجز الذي تحمل رقمه القياسي؛ حيث ستخوض الأربعاء نهائي هذه المسافة.

لبّت ماكلافلين (21 عاماً)، المتحدرة من نيو برونزويك بولاية نيو جيرسي، «الوعود الجميلة» خلال بداياتها، فعلى الرغم من أن سجلها يخلو من الإنجازات المدوية على الصعيد الفردي، إلا أنها العداءة التي يتوجب التغلب عليها في سباق الحواجز.

كان يكفي ماكلافلين، لفة واحدة «مدمّرة» في 27 يونيو الماضي في يوجين ضمن التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو، من أجل أن نشاهدها وهي تتبدل من ناحية القوة والحجم. حتى تلك الساعة، كانت تقف خلف ظل مواطنتها البطلة الأولمبية دليلة محمد (31 عاماً)، لكنها خرجت من عباءة هذه الأخيرة لتحطم الرقم القياسي العالمي وتصبح أول عداءة تنزل تحت حاجز 52 ثانية بتسجيلها 51.90 ثانية إثر مواجهة ضارية مع محمد.

تعديل الرؤية

هذا التبدّل المفاجئ والجذري للمعطيات، أدى بطبيعة الحال إلى تعديل في الرؤية قبل المواجهة المنتظرة بين الأمريكيتين في الألعاب الأولمبية والتي من المرجح أن تتحوّل إلى انتقال للسلطة، إثر تأهلهما إلى نهائي 400 م حواجز بعد أن تصدّرت كل منهما مجموعتها.

تقول ماكلافلين، التي باتت أصغر عداءة تمثل بلاد «العم سام» في الألعاب الأولمبية منذ عام 1972، وما زالت تحمل الرقم القياسي العالمي للشابات: «في عام 2016، لم أكن أعرف ماذا أتوقع، لكن الآن بت أملك خبرة أكبر، لقد نضجت. طموحاتي أعلى بكثير مما كانت عليه في البرازيل».

شكّل انضمامها في عام 2020 إلى المجموعة التي يديرها الشهير بوب كيرسي، وهو المدرب السابق لزوجته البطلة الأولمبية جاكي جوينر-كيرسي، منعطفاً مهما في مسيرة ماكلافلين.

ويعشق هذا المدرب الذي يخوض الألعاب الأولمبية للمرة ال 12 في مسيرته، استخدام كلمات تتعلق برياضة الملاكمة من أجل تحفيز تلميذته الجديدة. غير أن ماكلافلين الموهبة الجديدة على المضمار والتي تتمتع بسهولة وانسيابية لا مثيل لهما، لا تحتاج إلى «لكمة» من أجل أن تسيطر على منافساتها.

ففي أعماق ذهن ماكلافلين، ما يجعلها مقتنعة بقدرتها على الجري أسرع، علماً بأن سباق 400 م حواجز عند الرجال اكتسب منحى أكبر بسبب المنافسة الساحرة التي تجمع بين الثنائي النروجي كارستن فارهولم والأمريكي راي بنجامين، نجل ونستون لاعب الكريكيت السابق.

وتعود هذه العداءة بالذاكرة إلى التصفيات، قائلة: «لست مقتنعة بأن سباقي خلال التصفيات (للمنتخبات) كان مثالياً، وهناك دائماً ما يجب تطويره. لا أركز على العداءات القريبات مني، لكن على من هن في المقدمة وهذا ما فعلته خلال تحطيم الرقم القياسي. يصل جيل جديد إلى سباق 400 متر حواجز للسيدات والرجال، ويدركون أنهم بإمكانهم تخطي الحدود وأن يكونوا أسرع. إنه لأمر رائع حقاً أن أكون جزءاً منه».

وإلى جانب سيطرتها على سباق 400 متر حواجز، تأمل ماكلافلين في أن تتألق أيضاً في سباق 100 متر حواجز؛ حيث تسجل أوقاتاً جيدة (رقم قياسي شخصي ب 12.65 ث).

وتقر العداءة الأمريكية، بأنها تتابع عن كثب أداء العداء فارهولم، الذي أصبح أسرع رجل في سباق 400 م حواجز في الأوّل من يوليو بتسجيله 46.70 ثانية في لقاء أوسلو الدولي، محطماً الرقم السابق للأمريكي كيفن يونغ الذي حققه في 1992.

تقول عنه: «ما يفعله مثير للإعجاب. تحطيم الرقم القياسي العالمي منذ البداية في سباقه الأول للعام الحالي، أجد ذلك ضرباً من الجنون. لديك انطباع بأن لا شيء يخيفه عندما يركض ولديه أسلوب جيد جداً في تجاوز الحواجز».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"