قال شيوخ ومسؤولون إن شباب الإمارات ذخيرة المستقبل، حيث إن أفكارهم وابتكاراتهم وإبداعاتهم وطاقاتهم الإيجابية قادرة على صنع مستقبل أفضل للدولة في الخمسين عاماً الجديدة، وأوضحوا في تصريحات متفرقة بمناسبة يوم الشباب العالمي، أن الشباب جسور تعبر بنا إلى المستقبل الأفضل، وأن المكانة المتميزة التي حققها أبناء الإمارات، حصيلة اهتمام البالغ لقيادتنا الرشيدة بهم.
وأشاد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، بدور الشباب ضمن جهود خط الدفاع الأول وبتفانيهم وإخلاصهم وعطائهم في سبيل الحفاظ على سلامة المجتمع من مواطنين ومقيمين وصحته وأمنه، معرباً عن فخره واعتزازه بالشباب الإماراتيين والمقيمين على أرض الإمارات، والذين يعملون في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة. وقال إن قيادة الدولة الرشيدة تعطي أولوية لتمكين الشباب ودعمهم ورعايتهم، إيماناً منها بأنهم عماد الوطن وركيزة تقدمه وتطوره.
تقدم الأمم
وأكد الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان، أن الإمارات تؤمن بشبابنا الواعد والمبتكر، وكلها ثقة بقدرتهم على صنع التغيير دائماً نحو الأفضل.
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، على «تويتر»: «لقد آمنت قيادتنا الحكيمة بأن الاستثمار الحقيقي يكمن في صقل مهارات الشباب، فهم عنوان تقدم الأمم وهم جسور توصلنا للمستقبل الأفضل، لنرى الإبداعات والإنجازات والمشاريع النوعية، أمنياتنا في يوم الشباب الدولي لكل شباب العالم أن يحظوا بالتمكين فهم التغيير والحياة».
كفاءات واعدة
ودعا سلطان بن سعيد البادي الظاهري، وزير العدل، إلى الاستفادة من أفكار الشباب وطاقاتهم وإبداعاتهم، لتدعيم المكتسبات التي حققتها الإمارات خلال 50 عاماً الماضية، والمضي قدماً في مسيرة الإنجازات لتحقيق الطموحات في 50 عاماً القادمة، لجعل دولة الإمارات الأفضل والأسرع والأعدل في منظومتها القضائية.
وقال: «نحن في وزارة العدل نستقي استراتيجيتنا من رؤية قيادتنا الرشيدة للشباب، وإيماننا المطلق بهم جميعاً، ونسعى إلى توفير البيئة الحاضنة للتواصل مع شباب الوطن، والاهتمام بمواهبهم ومخرجاتهم».
وأوضح عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي أن الشباب يحظون باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، حيث تعتبرهم الركيزة الأساسية لبناء الأوطان، وبسواعدهم تتحقق الإنجازات.
نموذج ملهم
وأكد علي محمد الشامسي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، أن دولة الإمارات تجاوزت مرحلة دعم الشباب إلى مرحلة تعزيز روح القيادة والمسؤولية لديهم، وإشراكهم في كافة المجالات الحيوية، وفي عملية صنع القرار كعنصر فاعل ومؤثر في تعزيز وترسيخ مسيرة التطوير والتنمية.
وقال إن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً ملهماً في ممارسات بناء قدرات الشباب وتمكينهم.
طاقاتهم الإيجابية
وأعرب اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي عن اعتزاز دولة الإمارات بمسيرة شباب الوطن وطاقاتهم الإيجابية والابتكارية وأفكارهم الإبداعية، التي عززت تحقيق الإنجازات في مسيرة الخير والعطاء التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.
أداة الإمارات
قال سالم الزعابي، رئيس مجلس شباب وزارة العدل، رئيس نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث في النيابة العامة للدولة، إن الشباب هم أداة الإمارات القوية لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بفضل السياسات الاستراتيجية الوطنية الواضحة التي وضعتها القيادة الرشيدة، لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لتحمل المسؤولية، برؤية مستقبلية ثاقبة.
وأضاف: قيادتنا الرشيدة قدّمت للشباب كافة أشكال الدعم والرعاية، وأكدت دورهم المهم في تعزيز مسيرة نماء وتطور وطنهم، وها هم شيوخنا وقادتنا يطلون على شباب الإمارات بكلماتهم النبيلة بمناسبة اليوم العالمي للشباب، ويعبرون عن فخرهم واعتزازهم بالشباب الإماراتي ودورهم في صناعة نهضة البلاد.
شركاء فاعلون
أكدت هند حميد بن هندي العليلي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أنه منذ تأسيس دولة الإمارات وضعت القيادة الرشيدة ثقتها بالشباب، حيث مكنتهم في عدة مجالات وحرصت على تطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية ليكونوا شركاء فاعلين مساهمين في عملية صنع القرار وفي مسيرة التنمية الشاملة المتوازية، وجعلهم شريكاً أساسياً في التنمية وبناء الحضارة.
تمكين الشباب
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي ل«تريندز للبحوث والاستشارات»، إن «تريندز» يعتبر حاضنة عالمية للباحثين الشباب ويوليهم أهمية قصوى، باعتبارهم قادة المستقبل وعماد الأوطان والأكثر قدرة على الابتكار والعطاء، وقيادة عملية التنمية المستدامة.
وأكد أن «تريندز» يسعى جاهداً إلى تمكين الشباب على مستوى العالم في مجال البحث العلمي، عبر تبنِّيه استراتيجية مستدامة، وإطلاق العديد من المبادرات المبتكرة والفريدة، الهادفة إلى تعزيز قدراتهم وتنمية مواهبهم البحثية.
قصص نجاح ومشاريع متميزة
نظم مجلس وزارة تنمية المجتمع للشباب جلسة حوارية بعنوان «شباب الإمارات والانطلاقة نحو الخمسين» جمعت عدداً من أصحاب المشاريع الخاصة والمتميزة، وذلك في إطار استعراض محطات من تجاربهم في مجال المشاريع والأعمال.
وهدفت إلى دعم وتحفيز الشباب عن طريق إبراز إنجازاتهم، والتعرف على التحديات التي واجهتهم ومدى جاهزيتهم للاستعداد لعام الخمسين وما بعد الخمسين.
أدارت الجلسة علياء الدوبي رئيسة المجلس وفاطمة القمزي عضو المجلس.
شارك في الجلسة عبدالعزيز الجابري صاحب مشروع (نوى)، فهو يبلغ من العمر 23 عاماً، ولديه مشروع إماراتي من مزارع العين، كمنتج وطني من الرطب والتمر من حصاد المزارع الإماراتية، وميرة الرصاصي صاحبة مشروع (ذا بلوم روم) التي تبلغ من العمر 28 عاماً، وهي خريجة هندسة وصاحبة مشروع مختص في بيع الورود.
كما استعرض الشاب محمد راشد بن زايد ذو ال 24 عاماً خلال الجلسة الحوارية، أبرز مقومات نجاح مشروعه الخاص (بن زايد لصيد الأسماك)، وهو موظف حكومي، كما أنه يعد أصغر مواطن إماراتي يعمل في سوق السمك ولديه دكة سمك خاصة به في إمارة أم القيوين.
أما آمنة بن لاحج وشوق العلي، اللتان تعملان في إدارة كافيه (wrkbay)، فهما في بداية العقد الثاني من العمر، وتقفان على نجاح مشروع تجاري متميز وهو عبارة عن مساحة للعمل تخدم فئات عدة.
الخارجية: الشباب يمثلون 49% من موظفي الوزارة
أبوظبي «الخليج»
أوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن الشباب في الوزارة يمثلون 49% من إجمالي موظفيها، و26% منهم يشغلون مناصب قيادية، مؤكدة التزامها بالاستثمار في تطوير مهارات شباب الوزارة لإعداد جيل واعد من الدبلوماسيين الذين سيسهمون في تعزيز ريادة الدبلوماسية الإماراتية.
وأشارت الوزارة على موقعها الإلكتروني، أن مجلس شباب وزارة الخارجية والذي تم تأسيسه في عام 2018 استفاد منه 1000 شاب، وأطلق مبادرات وأنشطة وشراكات مع بعض الدول الشقيقة والصديقة، وبلغ عدد المبادرات 15 مبادرة و6 مشاركات لدعم الأجندة الوطنية للشباب و16 جلسة.
وقالت إن تمكين الشباب من أهم الركائز الأساسية التي تعمل على تحقيقها دولة الإمارات، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تساعد الشباب على تطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى إسناد العديد من المناصب للقيادات الإماراتية الشابة في عدة قطاعات حيوية.
مركز ابتكار «ديوا» يطلق برنامج «شباب الطاقة النظيفة»
أطلق مركز الابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي برنامج «شباب الطاقة النظيفة»، لاستقطاب المواهب وقادة الطاقة الشباب من مختلف المجالات وتوسيع معارفهم وخبراتهم الفنية والعملية في الطاقة النظيفة والمتجددة ومهارات ريادة الأعمال. واستقطب نحو 100 طلب مشاركة من شتى جامعات الدولة، وسيبدأ دوراته التدريبية بالتزامن مع يوم الشباب العالمي 12 أغسطس، بمشاركة مجلس شباب الهيئة. وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: «يدعم مركز الابتكار ضمن مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، جهود الهيئة، لتمكين الشباب وإثراء تجربتهم ليكونوا حجر الأساس في تحقيق التنمية المستدامة. كما يدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050». فيما قال المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز: «يولي المركز أهمية خاصة للشباب، ويعمل على إطلاق برامج ومبادرات مخصصة تتيح لهم تجربة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات في تقنيات الطاقة المستدامة».
