عادي

برعاية ذياب بن محمد.. «أبوظبي للطفولة المبكرة» تُفعّل مجموعات الابتكار

15:42 مساء
قراءة 3 دقائق
عمر سيف غباش
عمر سيف غباش

أبوظبي: «الخليج»
برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أعلنت الهيئة عن تفعيل مجموعات الابتكار المعرفي ضمن مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي أطلقتها في شهر مارس/ آذار الماضي، بهدف إنشاء منصة محلية وعالمية مقرّها أبوظبي، لتعزيز الابتكار ونشر المعرفة في كل ما يتعلق بتنمية الطفولة المبكرة.
وكشفت الهيئة عن استكمال تعيين مجموعات الابتكار المعرفي التي ستكون مسؤولةً عن الأبحاث المساهمة في تطوير الأساليب والأطر ذات الصلة بتنمية الطفولة المبكرة، ووضع توصياتٍ قابلة للتنفيذ ضمن المبادرة، حيث تضم هذه المجموعات سيسيليا فكا جونز- رئيساً، وعمر سيف غباش- رئيساً مشاركاً، بالإضافة إلى 21 متخصصاً من ذوي الخبرة والمعرفة المكثفة من مؤسساتٍ عالمية مثل «اليونيسيف» والبنك الدولي و«اليونيسكو» و«جامعة هارفرد»، فضلاً عن العديد من مؤسسات القطاع الخاص، مثل «آبل» و«يوتيوب» و«إيكيا»؛ وتتضمن كذلك مجموعة مختارة من الأكاديميين والمتخصصين والمبدعين وصنّاع السياسات المجتمعية وممثلين عن القطاع الخاص والداعمين ومقدّمي الرعاية. 
وعقدت مجموعات الابتكار المعرفي ما يزيد على 100 جلسة تخطيط استراتيجي، والتقت بأكثر من 65 ولي أمر وطفلاً ومعلماً وخبيراً في تنمية الطفولة المبكرة في الإمارات، كجزء من عملها نحو إنشاء سلسلة من الحلول المبتكرة التي تعزز التنمية الصحية الشاملة لأبوظبي، وتدعم الأطفال والوالدين ومقدمي الرعاية لتجاوز بعض التحديات والعقبات الأكثر شيوعاً خلال السنوات الأولى من نمو الطفل وتطوره. 
فيما تعمل الكوادر بالتنسيق مع مجموعة متنوعة من شركات التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية العالمية، بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية مثل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ودائرة الصحة – أبوظبي، ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، كما تنظم المجموعات أبحاثاً ودراسات مستقلة حول مواضيع مهمة تتضمن الوقت الذي يقضيه الأطفال بالنظر إلى الشاشات، واستخدام التكنولوجيا في المنزل، وأهمية اللعب والتواصل الاجتماعي مع الأطفال. 
كما تعمل مجموعات الابتكار المعرفي تحت إشراف وبتوجيهٍ من مجلس أمناء «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» والجهات الحكومية المعنية بمجال تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي، ويتمثل دورها في وضع منهجيةٍ شاملة للتفكير والتصميم والابتكار، وتحويل الأفكار إلى أفعال، والاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة، وبناء جيلٍ من الشباب الواعي من أصحاب المعرفة والمهارات اللازمة لتجاوز التحديات الراهنة والتكيّف مع المتغيّرات المستقبلية والمساهمة في بناء مجتمعٍ أفضل.
وأكدت سيسيليا فاكا جونز، المديرة التنفيذية في «مؤسسة برنارد فان لير»، ورئيسة مجموعات الابتكار المعرفي في مبادرة ود، أن المجموعات ستعمل مع أولياء الأمور والأطفال والشركاء وصنّاع السياسات الحكومية والمجتمع المدني ومؤسسات البحث العلمي وصناديق الاستثمار الاجتماعي ومراكز الابتكار، بالإضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص، بهدف تعزيز وتطوير قطاع الطفولة المبكرة محلياً وعالمياً، من خلال تبني وتنفيذ استراتيجيات التدخل المنبثقة عن المبادرة وتطبيقها بكل السبل الممكنة.
وقال عمر سيف غباش: يتيح لنا التوجه الذي يتبعه فريق العمل المشترك فرصةً للاستفادة من مجموعة عالمية من الخبراء في مجال تنمية الطفولة المبكرة على مستوى عالمي من خلال تركيزهم على مهمة واحدة تتمثل في مساعدة هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على توفير أفضل بيئة ممكنة لمنح أطفالنا الفرصة المناسبة في الحياة. ويمكن للبرامج والسياسات والمبادرات الجديدة التي نطلقها هنا في أبوظبي أن تصبح نماذج معتمدة لتنمية الطفولة المبكرة حتى تتبناها مختلف الدول حول العالم.
وأكدت الدكتورة نيكي مارتن، رئيس برنامج دراسات الطفولة المبكرة في «جامعة جولف هامبر»، وعضو مجموعات الابتكار المعرفي، أن للبرنامج قيمة إيجابية لجميع الأطفال من سن 0 إلى 8 سنوات في مختلف أنحاء العالم. ومع تزايد اعتمادنا على التكنولوجيا، لا بدّ من التوقف قليلاً والتأمل والنظر عن كثب إلى واقع أطفالنا وكيفية تأثرهم بالتغيّرات والتحديات. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"