عادي

كامالا هاريس تبدأ جولة في آسيا في أوج الأزمة الأفغانية

11:29 صباحا
قراءة دقيقتين
DAda

سنغافورة: (أ ف ب)

بدأت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد، جولة في آسيا ستسعى خلالها إلى تقديم تطمينات بشأن التزام واشنطن تجاه المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان واستيلاء طالبان على السلطة.

ستسعى هاريس خلال زيارتها التي تشمل سنغافورة وفييتنام، إلى تهدئة المخاوف بشأن الاعتماد على الولايات المتحدة. وقال مسؤول أمريكي كبير إن «نائبة الرئيس ستوضح خلال الرحلة أن لدينا التزاماً ثابتاً تجاه المنطقة».

وهبطت هاريس، وهي أمريكية آسيوية والدتها من أصل هندي، في سنغافورة الأحد وستبدأ نشاطاتها الاثنين باجتماع مع قادة المدينة. وتواجه زيارتها لفييتنام انتقادات إذ اتهم البعض هاريس بأن توجهها إلى الدولة الشيوعية غير ملائم فيما تكافح القوات الأمريكية لإجلاء أمريكيين وأجانب آخرين وحلفاء أفغان من مطار كابول.

فقد أثارت الأزمة الأفغانية مقارنات مع ما حصل في 1975 في سايجون، عندما نقلت مروحيات أمريكية فارين تم إجلاؤهم من على سطح السفارة مع تقدم قوات الفيتكونغ.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن الرحلة كانت مقررة قبل وقت طويل من الأحداث في أفغانستان ويصرون على أن تركيز هاريس منصب على الأهداف الاستراتيجية الأوسع لواشنطن في آسيا. وهذه أحدث زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي كبير للمنطقة، فيما تتطلع إدارة الرئيس جو بايدن، إلى بناء تحالفات ضد الصين وإعادة ضبط العلاقات بعد رئاسة دونالد ترامب المضطربة.

أهمية استراتيجية واقتصادية

بينما تتحدى الصين النفوذ السياسي للولايات المتحدة وهيمنتها البحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم كشف اسمه: إن منطقة جنوب شرق آسيا تبقى «مهمة من الناحيتين الاستراتيجية والاقتصادية لواشنطن». وأضاف: «هذا الأمر لم يتغير مع أفغانستان».

وتعتبر المنطقة التي تضم عشر دول، ساحة صراع متنام على النفوذ بين الولايات المتحدة والصين، فيما تنتقد واشنطن بكين بشكل متكرر لمطالباتها التوسعية ببحر الصين الجنوبي. ولدى أربع دول في جنوب شرق آسيا، بروناي وماليزيا والفليبين وفييتنام، بالإضافة إلى تايوان، مطالبات متداخلة مع بكين بهذا البحر الذي يعتبر بؤرة توتر وموطن ممرات شحن رئيسية.

وقال مصطفى عز الدين محلل الشؤون الدولية في شركة «سولاريس ستراتيجيز سنغابور» الاستشارية: بعد الإدارة الأمريكية السابقة وما يحدث في أفغانستان، من الضروري أن تبني الولايات المتحدة ثقة سياسية في هذه المنطقة. وخلال زيارتها لسنغافورة، ستلتقي هاريس رئيسها ورئيس الحكومة وستتوقف في قاعدة شانغي البحرية حيث ستتوجه إلى البحارة الأمريكيين بكلمة على متن السفينة «يو إس إس تولسا» الزائرة.

ويفترض أن تصل إلى هانوي مساء الثلاثاء. وستكون أول نائب رئيس أمريكي يزور فييتنام. ومن المقرر أن تعقد اجتماعات مع الحكومة الفييتنامية وتحضر افتتاح فرع إقليمي للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في جنوب شرق آسيا، وتلتقي ممثلين للمجتمع المدني في هذه الدولة الشيوعية. كذلك، ستشارك في اجتماع افتراضي لمسؤولين من جنوب شرق آسيا حول جائحة كوفيد-19.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"