عودة أمة اقرأ

 ٢١ مليون طالب في ٦٩ ألف مدرسة من ٥٢ دولة، شاركوا في تحدي القراءة العربي، تلك الأعداد التي نتسلح بها مستقبلاً، ٢١ مليون طالب وطالبة مثقفين منفتحين على العالم بفكر واعٍ ومنير، متأهب لكل تحديات الحياة، متشرب لمناهل العلم، فلا خوف عليهم، وننتظر بعد سنوات قلال ما يقدمونه للعالم أجمع، من نتاج تلك المعرفة والثقافة. 
وفوز التربوية الإماراتية موزة الغناة بأفضل مشرفة ما بين ١٢٠ ألف مشرف ومشرفة، فوز للعطاء الإماراتي بأحلى صوره، والتربوية موزة الغناة معروفة بإتقانها وإخلاصها لعملها منذ أن كانت معلمة ومن ثم مديرة مدرسة وبعدها مديرة نطاق، والكل يتحدث عن عملها المتقن في مختلف المدارس التي أدارتها وأشرفت عليها، وفوزها كان مكافأة لسنوات العطاء وليس للإشراف على ١٠٨ مدارس على مستوى الدولة في مسابقة تحدي القراءة، وتلك مكافأة بذل الغالي والرخيص من أجل رفعة الوطن، خاصة أن الهدف كان الرقي بطلبتنا بتشجيعهم على القراءة والخوض في بحور العلم المختلفة. 
تربويتنا القديرة ركزت على تشجيع الطلبة الذكور والإناث، وخططت ونظمت ووزعت فرق العمل لتعمل على اجتهاد واضح لنيل الهدف الواحد وهو تشجيع قراءة الطلبة للكتب، ولم تفرق بين مدارس الإناث والذكور، الكل يعمل بسواسية نحو الهدف الواحد، فكانت النتيجة مذهلة وفازت من بين ١٢٠ ألف مشرف ومشرفة، وهي نموذج يحتذى به في إخلاصها وإتقانها لعملها، واستحقت بجدارة أن يذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اسمها من بين الفائزين بفئات تحدي القراءة العربي. 
والهدف المعرفي الراقي الذي عملت به مسابقة تحدي القراءة، يسهل إنجازه لمن يحمل ذلك الفكر الراقي فعلاً، وقراءة الطالب لمختلف الكتب والاستنارة بما احتوته، وهو لا يزال على مقاعد الدراسة، تفتح له آفاقاً رحبة من التطلعات المستقبلية لمستقبل باهر، وتوجيه تلك المسابقة على مستوى عالمي، ستعيد أمجاد أمتنا، بارتكازها على العلم والقراءة، وكل من فاز فيها في دوراتها السابقة، من المؤكد أنه شق طريقاً مختلفاً عن بقية أقرانه، حتى المشرفين منهم على المسابقة، تميزوا عن غيرهم، بحملهم لذلك الفكر الراقي بتشجيع القراءة لمختلف المراحل العمرية للطلبة، بمختلف الطرق وأكثرها فاعلية، وستعود أمة اقرأ لسابق عهدها بالتنافس على العلم والمواظبة على النهل من بحوره. 
[email protected]