لم يقتصر برنامج «نافس» على توفير الفرص الوظيفية للمواطنين في القطاع الخاص، ودعمهم بامتيازات حصرية تشجعهم للمضي قدماً للمشاركة في خدمة الوطن عبر العمل في مؤسسات القطاع الخاص وشركاته، إنما أدخل أخيراً مجموعة من المواطنين بوابة الاحتكاك مع الشركات العالمية والمنظمات الدولية، بإطلاق برنامج «نافس الدولي» الذي يهدف إلى توفير فرص التدريب المهني خارج الدولة.
ولم يقتصر وجود المواطنين في القطاع الخاص فقط، إنما داخل المؤسسات الحكومية، كالمؤسسات الصحية التي تركت المجال لإدارة مختبراتها للشركات الخاصة الفنية، التي وظفت المواطنين، كذلك، بدعم برنامج «نافس»، وأصبحت أعداد المواطنين تتزايد بشكل سريع، والأهم من ذلك المحافظة على استقراره وحصوله على الأمن الوظيفي، وإفساح المجال لهم في تلك الوظائف التي كانت حكراً على الأجانب، وأصبح لدى المواطن فرصة للاحتكاك بأقرانه من الموظفين المهنيين خاصة من مختلف الجنسيات الأخرى، ما يجعل سيرته الذاتية حافلة بالخبرات المدعمة بالدورات والمهارات المطلوبة، التي أتيحت عبر المنصة كأنواعها والتسجيل فيها متاح، إلا أنه لم يبدأ العمل بها فعلياً، لكن أعداد المواطنين تتزايد بالتسجيل بجميع الفرص التطويرية المتاحة، ما يجعلها منصة تفاعلية جديرة بثقة المواطن ورضاه.
والأجمل أن تنظّم دورات تخصصية عبر المنصة، لتثقيف المواطن في كيفية وضع الخطة التطويرية للمسار الوظيفي على المدى القريب والبعيد، ومتابعة تقدمه في مجال العمل، ومساعدته في تخطي التحديات التي تواجهه، والعمل على توجيهه في كيفية تطوير مهاراته وتغيير نمط عمله للأفضل، سواء كان عبر المنصة أو بتنظيم المؤتمرات الدورية التي تجمع المواطنين العاملين في القطاع الخاص في مكان واحد، وتوجّه لهم الدعوة عبر مؤتمرات تخصصية متنوعة، ففيها فرصة للاحتكاك بالمواطنين في الشركات الأخرى وفرصة لتناقل الخبرة والتجارب، أو حتى تنظم على هامش جائزة «نافس».
نريد أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص بخبرة «دولية»، وبوجه بشوش وذهن مفتوح تتزايد، ونريدهم أن يؤدوا أدوارهم بكل احترافية، يستقبلون المهام برضا ويؤدونها بشغف، ليثبتوا للجميع دائماً بأن الإماراتي قول وفعل، يدفعه الولاء والانتماء وحب الوطن للمضي قدماً في إثبات وجوده ودوره في كل وظيفة أو مهنة.
