عادي

«الأعلى لشؤون الأسرة» يعرض تجربة الإمارات في التعليم عن بعد خلال الجائحة

19:47 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال المؤتمر

الشارقة:«الخليج»

شاركت الأمانة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، بورقة عمل في المؤتمر السادس والعشرين الذي عقدته المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات «تمكين» في دولة الكويت، تحت عنوان «الأدوار الأسرية خلال تجربة التعليم عن بعد من الأزمة إلى التوجيه والتعايش».

ومثّل الأمانة العامة في المؤتمر الذي انعقد مؤخراً عبر تقنية الاتصال المرئي الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وقدمت ورقة عمل بعنوان «قراءة في التجربة الإماراتية»، استعرضت فيها سياسات الدولة في ظل جائحة كوفيد-19، بعد أن أثبتت نجاحها في تجربة التعليم عن بعد، وتميز نسق الأدوار الأسرية في تطبيقه، فضلاً عن الاستراتيجيات الوطنية التي تدعم في كل خططها ومشاريعها تمكين الإطار التقني في كافة المرافق لتجهيز أرضية صلبة لوسائل وأنماط التكنولوجيا والتمدد الشبكي، ما سمح لها بتحقيق تجربة فريدة في التعليم عن بعد إقليمياً وعالمياً.

وسلطت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، الضوء على الأدوار والمهام التي اضطلع بها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في ظل الجائحة، من خلال الإدارات العاملة تحت مظلته في ظل المتابعة الحثيثة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ودعمها المتواصل وتوجيهات سموها للقيام بالدور التوعوي والإرشادي للأسر والطلبة، مع التركيز خلال هذه الفترة على برامج الدعم النفسي والاجتماعي، وإطلاق المبادرات وفق أعلى المعايير العالمية من أجل نشر الثقافة الأسرية الإيجابية، والعمل على تعميق تماسك الأسرة والحفاظ على هويتها للارتقاء بمكانتها وتمكين أفرادها من أداء أدوارهم وضمان استقرارهم، متسلحين بقيم الانتماء الأصيلة لوطنهم ليكونوا شركاء فاعلين في المجتمع.

الانتقال السلس

وحددت الدكتورة الملا، ملامح تجربة التعليم عن بعد في دولة الإمارات، من خلال تميزها في توفير ممكنات الانتقال السلس من التعلم الوجاهي إلى التعلم عن بعد عن طريق تصميم وتنفيذ خطط الربط بين أطراف العملية التعليمية من خلال بوابة التعلم الذكي لوزارة التربية والتعليم ومتابعة الأداء الدراسي والسلوكي للطلبة، بالإضافة إلى تعزيز أجواء دراسية قائمة على التفاعل بمشاركة أولياء الأمور، موضحة أن التجربة الإماراتية على صعيد الأسرة وأدوارها في عملية التعليم عن بعد، كان تركيزها الرئيسي على شراكة الأسرة فيما بينها أولاً، وشراكتها كعنصر فاعل مؤثر ومستجيب في المجتمع التربوي، من خلال منظومة التمكين للأدوار الأسرية القائمة على توعية كافة أطراف المجتمع التربوي وفي مقدمتهم أولياء الأمور بالمهام المطلوبة لكل منهم في عملية التعليم عن بعد، بالإضافة إلى تبني المبادرات الحكومية الداعمة للأدوار الأسرية من خلال إطلاق التشريعات الداعمة للأم العاملة للعمل عن بعد لمساندة أبنائها، يضاف إلى ذلك برامج التدريب التخصصي عن بعد لأكثر من 34000 ألف مدير مدرسة ومعلم وإداري في المدارس الحكومية والخاصة، الأمر الذي انعكس على تيسير بيئة التعلم المنزلية لدى أولياء الأمور، فضلاً عن تنويع نظم وبيئات التعلم عن بعد بما يتناسب مع طبيعة وظروف كل أسرة.

وأكدت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا في ختام ورقتها، أن الانتقال من مرحلة الأزمة إلى التوجيه والتعايش تتطلب مزيداً من القدرة على مواكبة المتغيرات، كما أن الأدوار الأسرية في هذا الانتقال ستبقى رهينة بما يتحقق لها من ممكنات أولاً، وإدارة للوعي والإدراك ثانياً، ثم التخطيط لاستراتيجيات أكثر نضجاً تخاطب كافة عناصر المجتمع التربوي بشكل عام، والمجتمع الأسري بشكل خاص من داخل بيئته ومنظومته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"