عادي

كوسوفو وصربيا تتفقان على إنهاء التوترات الحدودية بينهما

21:56 مساء
قراءة دقيقتين

بروكسل - (رويترز)

وافقت كوسوفو الخميس، على سحب وحدات للشرطة من حدودها الشمالية مع صربيا، لإنهاء نزاع متنام بخصوص لوحات ترخيص المركبات تصاعد لفترة وجيزة إلى أعمال عنف، ودفع حلف شمال الأطلسي إلى تكثيف دورياته.

وهدأ الاتفاق، الذي جرى التفاوض عليه في بروكسل، أحدث تفجر في مواجهة مستمرة مُنذ عقود بين صربيا وكوسوفو، لكنه لم يحل قضية أكبر تعرقل المحادثات المتعلقة بعضوية الاتحاد الأوروبي، وهي ضرورة تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو، الإقليم الذي كان تابعاً لها فيما مضى، بعد استقلال بريشتينا في 2008.

وقال ميروسلاف لايتشيك، مبعوث الاتحاد الأوروبي المكلف بالتعامل مع أحد أصعب النزاعات الإقليمية في أوروبا، على تويتر حيث نشر التفاصيل: «لدينا اتفاق. بعد يومين من المفاوضات المكثفة، تم للتو التوصل إلى اتفاق بخصوص خفض التصعيد والسير قدماً للأمام». ومع ذلك قلل الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش من الأمل في حدوث أي انفراجة أوسع في الوقت الحالي. ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو.

وقال فوسيتش في مؤتمر صحفي بصربيا، حيث استضاف رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «أعتقد أن الاتفاق مقبول للمواطنين. أريد أن نتمكن من إيجاد حلول أكثر استدامة. ذلك لن يتضمن الاعتراف بكوسوفو».

رموز خاصة

ستحل قوات حلف شمال الأطلسي على الحدود، بموجب الاتفاق، محل وحدات شرطة كوسوفو التي ستنسحب اعتباراً من يوم السبت. واعتباراً من يوم الاثنين سيضع البلدان ملصقات خاصة على لوحات ترخيص السيارات لطمس الرموز الوطنية والسماح بتنقل المواطنين بحُرية.

ولحلف شمال الأطلسي قوة قوامها خمسة آلاف فرد في كوسوفو بموجب تفويض من الأمم المتحدة صادر مُنذ يونيو/حزيران 1999، وذلك للإشراف على سلام هش بعد حملة قصف قادتها الولايات المتحدة لإنهاء صراع عرقي.

وينهي الاتفاق الجديد حظراً فرضته كوسوفو على جميع السائقين من صربيا بخصوص إظهار لوحات ترخيصهم بتسجيل مؤقت مطبوع. وقالت بريشتينا إن تحركها جاء رداً على إجراءات معمول بها في صربيا ضد السائقين من كوسوفو منذ عام 2008. وقال لايتشيك، إنه يعمل للتوصل إلى حل على المدى البعيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"