عادي
دعوة لطرق سداد أكثر مرونة وإعفاءات من الرسوم

عقاريون: طرح العروض يُسهم في دعم استمرارية النشاط بالقطاع

22:17 مساء
قراءة 6 دقائق
أبوظبي

أبوظبي: عدنان نجم
شدد خبراء وعاملون في القطاع العقاري في الإمارات على أهمية طرح عروض نوعية على الوحدات السكنية لإنعاش المبيعات وزيادة نسبة الشراء والتملك، وانتهاز فرصة إقامة فعاليات معرض «إكسبو2020 دبي»، الذي يشهد قدوم ملايين الزوار والسياح ورجال الأعمال والمشاركين إلى الدولة.
وأكد هؤلاء أهمية تظافر الجهود بين البنوك وشركات التطوير العقاري لطرح عروض تمويل عقاري بطرق سداد مرنة وميسرة لتنشيط السوق، وزيادة عمليات الشراء والتملك، مشيرين إلى أن طرق التمويل والسداد الطويلة ستساعد على تشجيع أعداد كبيرة على الشراء.
وأوضحوا أن الأسعار التنافسية للعقارات بما تتضمنه من عوائد مناسبة ستشكل مفاجأة للزوار والمستثمرين الباحثين عن فرص استثمار في القطاع العقاري في الدولة، في ظل ما تشهده من نهضة متواصلة في مختلف القطاعات إلى جانب البنية التحتية الحديثة التي تتمتع بها.
وذكروا أن القطاع العقاري سيكون له شأن كبير خلال الفترة المقبلة، مما سيجعله أكثر المستفيدين من تنظيم معرض «إكسبو2020 دبي»، الأمر الذي سيدفع عجلة النمو الاقتصادي بالدولة.
خفض النفقات
أكد خليفة سيف المحيربي، رئيس مجلس إدارة «الخليج العربي للاستثمار» على الأهمية الكبيرة التي يكتسبها معرض «إكسبو2020 دبي» والتي تتطلب من الشركات العقارية والمصارف والجهات المعنية اتخاذ عدد من الجهود والخطوات لانتهاز فرصة إقامة هذا الحدث الدولي الهام، من أجل ترويج وتسويق الوحدات السكنية في مشاريعها.
وشدد المحيربي على أهمية تظافر الجهود بين شركات التطوير العقاري والمصارف والبنوك لإطلاق عروض ترويجية للعقارات مع توفير التمويل اللازم للأفراد والعائلات والمستثمرين الراغبين بشراء وحدات سكنية في الدولة، من خلال نسب فائدة منخفضة وطرق تمويل وسداد ميسرة ولمدة زمنية طويلة مما سيشجع أعداداً كبيرة على التفكير جدياً بالتملك والشراء.
أسعار تنافسية
وأشار إلى أهمية خفض التكاليف والنفقات عن الأفراد والمستثمرين في ظل الظروف الراهنة من خلال إلغاء أو تأجيل استحقاق رسوم البلدية أو رسوم الخدمات لمدة لا تقل عن عامين، الأمر الذي سيكون له أثر هام في تشجيع الأفراد والمستثمرين، مؤكداً أهمية أن تقوم الجهات المعنية بالشأن العقاري باتخاذ مثل هذه الخطوات الهامة في الوقت الراهن مع اقتراب انعقاد المعرض.
وأوضح المحيربي: إن الأسعار التنافسية للوحدات السكنية في المشاريع العقارية سيساعد على تشجيع أعداد كبيرة من زوار المعرض والمشاركين به على التفكير جدياً في الشراء والتملك، خاصة أن الأسعار ورغم ما شهدته مؤخراً من ارتفاع ما تزال تحافظ على جاذبيتها، وتحقق عوائد استثمارية مجزية للمستثمرين.
طلب مرتفع
بدوره، قال د. عبدالرحمن العفيفي، الرئيس التنفيذي لشركة «تمكُن» العقارية: «إن إحداث طلب مرتفع على العقارات يتطلب عدة عوامل منها عامل التمويل، وذلك عبر زيادة المرونة خاصة لصغار المستثمرين، بحيث تكون البنوك أكثر مرونة في توفير التمويل والسيولة، إلى جانب خفض نسبة الفائدة».
وأضاف: «لا بد من إعادة النظر في رسوم الخدمات لدى المطورين، حيث إن هذه الرسوم مرتفعة، ويجب تخفيضها بشكل ملموس، إلى جانب طرح وحدات عقارية تناسب جميع الشرائح خاصة ذوي الدخل المتوسط، وزيادة المشاريع التي تلائم قدراتهم، بخلاف طرق السداد المرنة من المطورين دون الحاجة للبنوك ما يساعد على تنشيط المبيعات وزيادتها». وتابع د. العفيفي: «لا بد من الإشارة إلى أن الإعفاء من رسوم التسجيل لدى الجهات الحكومية وخدماتها سيساعد على تنشيط الشراء والتملك خلال الفترة المقبلة».
عروض تنافسية
من جانبه؛ قال د. علي العامري، رئيس مجلس إدارة مجموعة «الشموخ»: «يتوقع أن يستقطب معرض «إكسبو 2020» حوالي ٢٥ مليون زائر إلى دبي ودولة الإمارات، وهناك نسبة لا بأس بها ستفكر في الاستقرار بالإمارات للعمل أو الاستثمار، وهذه النسبة سيكون لها دور كبير في تنشيط سوق العقار، بالإضافة إلى المواطنين والمقيمين».
أضاف العامري:«من المتوقع أن يدفع معرض «إكسبو 2020» عدداً من الزوار إلى البقاء في الدولة بغرض العمل أو الاستثمار، ويحفزهم للشراء والاستثمار في العقارات، مما سيدفع المطورين إلى تقديم عروض تنافسية، من خلال خطط الدفع السهلة، ودخول المزيد من الناس للاستثمار في هذا المجال مما سيشكل قيمة طويلة الأجل لمستثمري العقارات».
فرصة مثالية
فيما قال رجل الأعمال، حمد العوضي:«على القطاع العقاري أن ينتهز فرصة استضافة الدولة لمعرض «إكسبو 2020»، والذي يعتبر أهم حدث دولي يعقد بعد جائحة كورونا، ويعتبر المعرض بارقة أمل للإنسانية في تجاوز تأثيرات الجائحة، لذا تجب الاستفادة من هذا الأمر عبر طرح عروض عقارية جاذبة ومشجعة، وعلى شركات العقار الاستفادة من التغييرات والمبادرات التي جرى الإعلان عنها لجذب المستثمرين وأصحاب المواهب والمستثمرين الذين يعطون قيمة مضافة للمجتمع الإماراتي».
أضاف العوضي:«تلبي الوحدات السكنية المتاحة في السوق، الطلب على العقار وتتماشى مع متطلبات القادمين لزيارة معرض «إكسبو 2020»، ولكن يجب طرح طرق سداد بمرونة أكبر بحيث تكون شركات العقار شريكاً أساسياً في النهضة الاقتصادية، بعيداً عن المغالات في الأسعار أو رسوم الخدمات العقارية، مع وجود دراسة لواقع العقارات حول العالم، ومدى جاذبية القطاع العقاري في الإمارات مقارنة بالدول الأخرى، بحيث لا تكون الأسعار لدينا الأكثر ارتفاعاً، مع المبالغة في الرسوم، لأن المستثمر يريد أن يحقق العقار عائداً مناسباً له، أما المستخدم النهائي فيبحث عن راحة البال والاستقرار».
مرونة السداد
وقال سعيد عبدالكريم الفهيم، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتوم» لإدارة جمعيات الملاك:«من المهم وجود مرونة أكثر في سداد دفعات الوحدات السكنية في المشاريع العقارية، بحيث تبدأ الدفعات بـ5% كدفعة أولى من قيمة العقار بدلاً من 10%، وتحفيز الأفراد والمستثمرين من خلال إعفاء رسوم الخدمات لمدة سنتين أو ثلاث سنوات، وتخفيض رسوم تسجيل العقار أو الإعفاء منها خلال فترة المعرض، حيث نتوقع قدوم ملايين الزوار إلى معرض «إكسبو»، ومن المهم طرح مثل هذه العروض من أجل تنشيط حركة شراء العقارات في الدولة».
أضاف الفهيم: «إن وجود الحوافز أمر مهم في تنشيط السوق العقاري بشكل عام في الدولة خلال «إكسبو 2020»، خاصة أن الدولة ستشهد استضافة العديد من الفعاليات والأنشطة خلال نفس فترة المعرض والتي ستستقطب الكثير من الزوار ورجال الأعمال والمستثمرين».
توفير التمويل
أما د. أيوب الفرج، الرئيس التنفيذي لشركة «كي أم كي» فقد قال:«إن من أهم العوامل لإحداث طلب كبير على العقارات في الدولة خلال الفترة المقبلة يتمثل في توفير التمويل العقاري الضروري لتنشيط السوق، موضحاً أن على البنوك والمصارف الوطنية مسؤولية كبيرة في تشجيع المواطنين والمقيمين والمستثمرين على شراء وتملك الوحدات السكنية في المشاريع عبر طرح عروض شراء وتمويل وتقسيط ميسرة ومرنة تشجع أكبر عدد منهم على التفكير جدياً بالشراء سواء للتملك أو الاستخدام النهائي.
وشدد على أهمية أن تقوم المصارف والبنوك بدور أكبر في ضخ السيولة في القطاع العقاري لإحداث نشاط كبير، وزيادة الطلب على الشراء والتملك، مما سيُسهم في إحداث توازن في السوق بين الطلب والعرض، ويدفع أسعار العقارات لمزيد من الارتفاع.
وأوضح د. الفرج: أن شركات التطوير والاستثمار العقاري تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تنشيط وتشجيع الجمهور والمستثمرين على التملك، وذلك عبر طرح مشاريع تتناسب مع إمكانيات الجميع، وعدم تخصيص هذه المشاريع لفئة محدودة مثل ذوي الدخل المرتفع، بل يتعدى الأمر ذلك لذوي الدخل المتوسط والمنخفض، مما سيشجع المواطنين والمقيمين على الشراء سواء بغرض التملك للاستثمار أو الاستخدام النهائي.
نجاح كبير
وقال حسين حموري، المدير التنفيذي لشركة «أمكورب» للاستثمار:«نأمل أن يستفيد المطورون من «إكسبو 2020» الذي يمتد لستة أشهر، خاصة مع استضافة الملايين من الزوار والحضور والمشاركين في المعرض».
أضاف حموري: «لقد اعتدنا في الدولة على استعراض الفرص الاستثمارية المختلفة بما فيها القطاع العقاري، ونحتاج من المطورين لإعادة النظر في بعض الأبجديات الأساسية، مثل النظر في رسوم الخدمات التي تعتبر مرتفعة وتشكل عبئاً على أي مستثمر عقاري يمتلك وحدات سكنية خاصة ذات المساحات الواسعة، كذلك إعادة النظر في هذه التكاليف، ووضع طرق مرنة في تحصيل المبالغ المستحقة، بما في ذلك مواصلة السداد لفترة ما بعد استلام العقار، بحكم أن المصارف والبنوك متحفظة على توفير السيولة والإقراض في هذا القطاع، لذا نأمل بإعادة النظر أيضاً في الأسعار لتكون مناسبة وجاذبة لشريحة كبيرة من المستثمرين الذين سيزورون الدولة في هذا الحدث الدولي الكبير الذي نعتز باستضافة الدولة له».
مرحلة جديدة
من جهتها قال سارة المرنان، المدير العام لشركة «تيمي» العقارية، إن جميع شعوب العالم تتوجه أنظارها الآن إلى دبي في انتظار هذا العرس الكبير الذي سيجمع 192 دولة في الإمارات لأول مرة في تاريخ المعرض، وهذا يعني انطلاق مرحلة عقارية جديدة كلياً.
ولفتت إلى أن على عاتق شركات التطوير العقاري في هذه المرحلة طرح وحدات سكنية بمساحات متنوعة وأسعار تناسب مختلف الشرائح، بالإضافة إلى تقديم خطط سداد مرنة اعتماداً على فكرة استئجار العقار بغرض التملك، حيث يمكن للمستثمر تسديد دفعات قيمة العقار لمدة زمنية تصل إلى 5 سنوات أو أكثر، إلى جانب برامج تقسيط بعد استلام العقار.
وأكدت المرنان على أن المطورين منوط بهم تقديم عروض الإعفاء من رسوم الخدمات بالمشاريع الجديدة، نظراً إلى أن بعض المشترين يتراجعون عن قرار الشراء أحياناً بسبب ارتفاع قيمة هذه الرسوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"