حلقة من حلقات النجاح

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين

كلما حققت هذه البلاد نجاحاً تطلعت بطموح فريد إلى آخر يضاف إلى رصيدها، لا تتوقف عن الفعل، لا تتوقف عن التحدي وإثبات الكفاءة والتميز، لا تتوقف عن الإنجاز، ولا ترضى إلا بالقمة، تتحدث بنعمة الله عليها بالفعل والاجتهاد وتتباهى بفضله ومنّه وخيره عليها بالعطاء والعمل والإنتاج.
وها هي الإمارات تكسب تحدي إكسبو 2020، ملجمة أفواه كل المشككين، وها هي تكسب كما كسبت الكثير من التحديات السابقة، تكسب هذا التحدي الذي ما هو إلا حلقة من حلقات النجاح الدائم بفضل الله تعالى، وفضل قيادة واعية تعرف كيف تعمل وتنجز، تعرف فن الإنجاز، تعرف كيف تخوض غمار أي تحد بعزم لا يعرف في قاموسه إلا النجاح وبشكل استثنائي وبلغة الإبهار في الإنجاز الذي يتعب المنافسين في تتبعه أو ملامسة شيء منه، تعرف كيف تبقي راية الإمارات في الطليعة دائماً.
إكسبو 2020 جاء بما يفوق التطلعات إبهاراً وخصوصية وتفرداً، في عدد الدول المشاركة فيه، الذي فاق أي دورة من دوراته السابقة، وفي ظل ظروف استثنائية صنعتها الجائحة ويعرفها الجميع، وتشكيك طال كل الجوانب، قوبل بالصمت والعمل الدؤوب الذي لا يعرف الكلل ولا الملل، ويعرف قيمة وطنه وما يجب أن يفعل من أجله، ليكون الإنجاز على أرض الواقع الذي يخرس كل قول.
الإمارات حينما تضع اسمها رديفاً لأي مشروع، تعرف ما تريد وما تصنع، تعرف الهدف والمراد، تملك الطاقة الإيجابية لصناعة المختلف المبهر، تملك مهارة الإبداع، تمتلك من الطاقات البشرية ما يؤهلها لتقدم ما يجعل دول العالم تقف رافعة القبعة مبديةً إعجابها وانبهارها بما يصنعه هذا الوطن قيادة وشعباً.
إن نعم الله كثيرة، وخير نعمه علينا هي تلاحم القيادة والشعب في صف واحد في كل التحديات، نقف صفاً واحداً بعزيمة لا تتزعزع وإيمان راسخ قوي لا يعرف إلا العمل والإنجاز حباً لهذا الوطن الحبيب.
كان الرهان كبيراً من رجال عاهدوا الله والوطن والشعب على أن نكون دائماً في الطليعة، في المركز الأول، فصدقوا الوعد كما هو العهد بهم دائماً، حينما نرى بسمة الرضا في عيني «المحمدين» نعرف أننا في القمة، ونعرف أن من خلفهما نساء ورجالاً أكفاء طوعوا المستحيل من أجل وطن لا يعرف المستحيل في عطائه أبداً.
شكراً لكل من ساهم في هذا الإنجاز من قمة الهرم إلى أسفله، شكراً لمن صنع من الحلم حقيقة، شكراً لمن جعل الإمارات على كل لسان بالإطراء والإعجاب، شكراً لمن جعل الإمارات قبلة العالم، شكراً لمن جعل الإمارات قلب العالم النابض بالفن والإبداع، شكراً لكم جميعاً، شكراً لوطن لا يعرف إلا الإنجاز، وقيادة لا تعرف إلا الإبهار، وشعب لا يعرف إلا التحدي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"