يوم عهد الاتحاد

01:01 صباحا
قراءة دقيقتين

يوم عهد الاتحاد، الذي وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماده كيوم يُحتفى به كل عام، هو يوم مفصلي في تاريخ الدولة بكل ما في الكلمة والتاريخ من معنى وأهمية، يوم ليس كأي يوم، ليس فقط في تاريخ الإمارات، بل في تاريخ الأمة العربية، إذ في هذا اليوم اجتمع قادتنا المؤسسون حكام الإمارات رحمهم الله في 18 يوليو/تموز 1971 بقيادة الوالد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للتوقيع على وثيقة الاتحاد ودستور الإمارات، والإعلان عن بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات.

يوم ليس كسائر الأيام، اجتمعت فيه الإرادة والحزم والشجاعة والرؤية والرغبة العارمة لصناعة حدث تلهج الدنيا بذكره وتتغنى الألسن بمحاسنه، وبسببه يدعو شعب الإمارات ربهم شاكرين حامدين على ما حباهم إياه من اجتماع الصف والحكام على قلب رجل واحد، ودولة تقدم للعالم أنموذجاً تنموياً نهضوياً حضارياً فريداً على مستوى العالم.

إن اعتماد رئيس الدولة، حفظه الله، لهذا اليوم له مغزاه ومعناه العميق في وجدان كل إماراتي وحدوي يعرف أين كنا وكيف أصبحنا وإلى أين نتطلع. وهو في ذات الوقت يحملّنا مسؤولية كبيرة كشعب للحفاظ على هذا الكيان العظيم، وهذا الوطن العزيز، وهذه المكتسبات التي تحققت، والسعي بكل إرادة وعزم إلى تحقيق تطلعات واستراتيجيات وأهداف القيادة والحكومة لنكون دائماً في عين الحدث نسابق الزمن لنكون دائماً في الأمام نصنع الفرق ولا يصنعنا، نعمل على نهضة بلادنا وتطورها ونمائها واستقرارها وأمنها وأمانها، حريصين على صون مكتسباتنا والعمل بإرادة صادقة ومحبة تنظر وتعمل دائماً للأفضل والأحسن والأجمل لهذا الوطن وأهله والمقيمين على أرضه.

إنه يوم لتجديد العهد والولاء والانتماء والحب والإخلاص لهذا الوطن، يوم نستذكر فيه قادتنا المؤسسين وتضحياتهم المخلصة لوضع لبنات هذا الوطن الذي ننعم بالراحة والأمن والأمان في ظله، مستكملين مسيرتهم بكل عنفوان وطاقة وحب.

إنه يوم ليس كأي يوم، إنه تجسيد لواقع حي لقيم الوحدة والتكاتف والتعاضد والإيمان العميق المخلص المشترك بهدف سامٍ جمع شعب 7 إمارات في دولة واحدة ذات كيان وحضور عالمي لا يضاهيه حضور.

رحم الله قادتنا المؤسسين وحفظ قادة مسيرتنا ووفقهم لما فيه مصلحة هذا الوطن وشعبه ورقيه وأمنه وأمانه. وعهد يتجدد بحب هذا الوطن والإخلاص له في كل لحظة وحين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckykmu3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"