عادي
«الأبيض» يعاني.. والإنقاذ ممكن

الدوخي: مارفيك ليس رجل المرحلة

23:35 مساء
قراءة 3 دقائق
27

الشارقة: عصام هجو

أكد المحلل الفني واللاعب السابق عمار الدوخي، أن المدرب الهولندي فان مارفيك يتحمل مسؤولية تواضع مستوى الأبيض في التصفيات الآسيوية بالكامل، وقال إن التعاقد مع مارفيك كان خطأ لأنه أصلاً كان مقالاً من تدريبات الأبيض قبل شهور ولم يبك عليه أحد وكانت المفاجأة أنه أصبح الخيار رقم واحد عندما أردنا تصحيح المسار.

أضاف الدوخي: كان من المفترض أن يقوم الاتحاد الحالي بمراجعة قرار الاتحاد السابق الذي أقال مارفيك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى إقالته بدلاً من التعاقد معه بهذه السرعة، وبكل تأكيد مارفيك لم يثبت لنا أنه رجل المرحلة في عهده الأول الذي قضاه متنقلاً ما بين العمل في الإمارات والتحليل الفني لإحدى القنوات في بلاده، وفي المرة الثانية التي استقر فيها بالدولة فقد تعادلنا سلبياً مع لبنان على أرضنا وتعادلنا مع سوريا بالأردن وخسرنا من إيران على أرضنا.

وأشار إلى أنه ليست هناك أي ملامح فنية أو عمل يشير إلى أن مارفيك يستطيع أن يقدم شيئاً فقد شاهدناه يعتمد على غالبية الأسماء التي اختارها في عهده الأول، بالإضافة إلى ذلك أشرك لاعبين في الأصل بدلاء في أنديتهم وأيضاً في مراكز لا يشاركون بها في أنديتهم، وفي مباراة إيران كانت أمامه فرصة التبديل لأكثر من ربع العناصر ولكنه أصر على تبديلات محدودة وكان واضحاً أن بعض اللاعبين خارج «الفورمة» ولكنه يصر عليهم، وقد لعب منتخبنا 3 مباريات ولمدة 270 دقيقة لم يسجل «الأبيض» سوى هدف يتيم في شباك سوريا.

وأوضح أن الاعتماد على تبادل الكرات من دون فعالية ونجاعة هجومية لا فائدة منه فماذا يفيد الاستحواذ واللعب الجميل الذي تعتمد عليه المدرسة الهولندية التي تعرف بالكرة الشاملة من دون ضغط هجومي تكون المحصلة منه تسجيل الأهداف وجمع النقاط في مثل هذه التصفيات المهمة؟ وقد وضح جلياً من خلال ما شاهدناه في الثلاث مباريات أن الأبيض يعاني عقماً هجومياً كبيراً والمدرب يتفرج ولا يقدم حلولاً وظلت الحال كما هي عليه في كل المباريات، وهذه الحال كانت واضحة من أول مباراة أمام لبنان وتواصل أمام سوريا وإيران، أما فيما يتعلق باللاعبين فهم لا يقدمون المردود المنتظر وبطبيعة الحال أي لاعب يضمن مكانته بالتشكيلة لا يكون لديه طموح، ونهمس في أذن الجهاز الفني بأن المنافسة على الخانات ودخول التشكيلة أمور تسهم في خلق الطموح والإصرار على تقديم الأفضل.

أما فيما يتعلق بتصريحات مارفيك فهو دائماً عقب كل مباراة يردد أنه يلاحظ حالة الإحباط على اللاعبين من النتيجة سواء كانت تعادلاً أو خسارة وأنه سيعمل على إخراج اللاعبين من الإحباط، وهذا الحديث غير مجد وبدلاً من تحديد وتشخيص العلة فهو يلجأ إلى أمور خارجة عن العمل الفني.

وقال الدوخي: مارفيك لايلوم لاعبي المنتخب لأنهم يواجهون لاعبين قادمين من الدوري الأوروبي وردنا عليه أمامك المنتخب السعودي بلاعبيه المحليين يفوز على لاعبي المنتخبات التي تملك لاعبين في الدوريات الأوروبية مثل اليابان، إنك تعلم قبل أن يتم التعاقد معك في المرتين أنك ستواجه منتخبات كوريا واليابان وإيران وأستراليا وغيرها من أقوياء آسيا فماذا أعددت لهذه المواعيد الكبيرة وإذا اتفقنا مع مارفيك في أن الفرصة ما زالت مواتية ولن نستسلم ونحن في المركز الثالث وتبقت لنا سبع مباريات في التصفيات فالسؤال الذي يطرح نفسه نحن نتفق معك في عدم الاستسلام ولكننا لم نشاهد عملاً يدعونا للتفاؤل، ونتفق معك بأنه لديك 7 مباريات أبرزها وأهمها مباراتنا يوم 12 الجاري أمام العراق.

وتابع: تمسك المدرب مارفيك بالمنافسة على البطاقة الثالثة أيضاً يشكل نوعاً من الإحباط للاعبين وللجمهور والشارع الرياضي.

وختم تعليقه بالإشارة إلى أن المنتخب لا ينقصه شيئ والاتحاد يقوم بدوره على أكمل وجه وكل الإمكانات متاحة ومتوفرة للمدرب واللاعبين ولكن ما نشاهده ونجنيه من نتائج لا يشبه شكل ومستوى الاهتمام من اتحاد الإمارات لكرة القدم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"